أعلنت سلطات بلدية كاراكاس أن مصادمات وقعت مساء «الثلاثاء» بين شرطة المدينة ومؤيدي الرئيس الفنزويلي هوجو شافيز مما أسفر عن وقوع قتيل وتسعة جرحى. وقد وقعت هذه المصادمات بعد أن حاصر أتباع شافيز مبنى البلدية ومنعوا العمدة ألفريدو بينا الذي ينتقد شافيز صراحة وساسة آخرين من المعارضة وزعماء منظمات أهلية من مغادرة مبنى البلدية. وقال بدرو أريستيمونو رئيس اللجنة الصحية بالبلدية إن اروين فلوريس «23 عاما» قتل في أعمال العنف هذه.وأضاف أن تسعة أشخاص آخرين أصيبوا بالرصاص وأن أعدادا كثيرة من الناس استنشقت الغازات المسيلة للدموع. وبينا عمدة كاراكاس الكبرى من معارضي شافيز بينما فريدي برنال عمدة إقليم كاراكاس من المؤيدين لشافيز، واستمرت المصادمات في الشوارع المجاورة بعد أن قامت الشرطة بتفريق المتظاهرين. وأرجع بينا الاضطرابات إلى ما يطلق عليها «الدوائر البوليفارية» أي أتباع شافيز المسلحين. وقال «إنها نفس المجموعة التي هاجمت المؤسسة (مكتب العمدة) خلال العشرين يوما الماضية» ولم يصحح هذا الوضع. وأوضح أن شافيز أمر الحرس الوطني ومكتب النائب العام ومكتب حقوق الإنسان بحماية أتباعه وسمح لهم بمهاجمة مبنى عمدة كاراكاس دون أن يتعرضوا للعقاب. وقام مؤيدو شافيز بمساندة حوالي ثلاثين من عناصر شرطة كاراكاس في إضرابهم عن العمل احتجاجا على بينا لمطالبتهم بزيادة مرتباتهم. يذكر أن فنزويلا تشهد اضطرابات سياسية منذ نيسان/أبريل من العام الماضي عندما وقع انقلاب فاشل أطاح بشافيز لمدة 48 ساعة فقط. وتقدمت المعارضة منذ أسبوع بعريضة تحمل أكثر من مليوني توقيع إلى مجلس الانتخابات للمطالبة بإجراء استفتاء مبكر على بقاء شافيز في السلطة. وأجرى مندوبون عن الحكومة والمعارضة محادثات في الاسبوع الجاري مع سيزار جافيريا رئيس منظمة الدول الأمريكية الذي يتوسط في أزمة فنزويلا وذلك لإيجاد مخرج من هذه الأزمة. وقال بينا «إن شافيز يعلم أن المفاوضات ستنتهي باستفتاء وانتخابات سيخسر فيها ولذلك يتبع استراتيجية المواجهة». وأعلن بينا أنه سيقاضي شافيز ليطالبه بمبلغ 900 ألف دولار تعويضا عن الأضرار التي لحقت بمبنى البلدية في الأسابيع الماضية. يذكر أن حوالي عشرة ضباط متمردين يرابطون منذ ثلاثة أسابيع في ساحة التاميرا في كاراكاس وتوعدوا بالمكوث في أماكنهم إلى أن يستقيل شافيز.