تميزت توسعة خادم الحرمين الشريفين للمسجد الحرام بالطابع الفني الجميل المستوحى من العمارة الاسلامية الرائعة الجمال وحرصاً على ان تبدو التوسعة في أبهى حلة وأجمل منظر تم استقدام المتخصصين المهرة في مجال النقش والزخرفة فزينوا التوسعة بمجموعة جميلة من الزخارف تمثلت في أشكال هندسية بديعة عملت على الأعمدة والقباب وفي الأروقة وعلى الجدران والأسقف والأقواس والنوافذ والأبواب. وشملت الزخارف القطع النحاسية في الثريات والقطع البلورية وتيجان الأعمدة والقناديل والمشربيات. وقد استخدم في الزخرفة الذهب والنحاس والزجاج والكريستال وخشب الساج وخشب الأرز المغربي والألمنيوم الأصفر والحجر الصناعي والرخام بأنواعه والجرانيت الملون والسيراميك والجص. كما تم استخدام أمهر الخطاطين في كتابة الآيات ونقشها بأنواع مختلفة من الخطوط العربية الجميلة المذهبة. وتتجلى السمة الجمالية أكثر ما تتجلى في قباب التوسعة بشكلها الهندسي الجميل والزخارف المتنوعة والكتابات البديعة كما ان انفتاحها على الدور الأرضي منحها فضاء واسعاً يوحي بالرحابة والانشراح. ومما يزيد من الجمال في عمارة توسعة خادم الحرمين الشريفين خلوها من التعقيد وبعدها عن التنافر بين العناصر الفنية حيث يلاحظ توافق بين الألوان والزخارف والأشكال مما يعطي صورة واضحة على مدى الجهد الكبير الذي بذل من أجل تحقيق المواءمة العالية بين الجانب الانشائي والمعماري والجانبين الفني والجمالي بحيث غدت التوسعة في النهاية تحفة معمارية بديعة اجتمعت فيها دقة واتقان المواصفات الهندسية والمعمارية التي يتطلبها البناء بالاضافة الى اللمسة الفنية والجمالية الرائعة.