أصبحت ثقافة المرأة عالية في مفهوم الرياضة، كما أضحت من المفهومات الراسخة للمرأة، وذلك مما جعلها أكثر اطلاعاً على العادات الصحية التي تحسّن أسلوب حياتها. وتعي المرأة تماما أهمية الرياضة في الارتقاء بصحتها والحفاظ على وزنها الطبيعي، كما أن الرياضة لا تنحصر على التخلص من الوزن الزائد أو الرشاقة، بل تعمل أيضاً على توازن الهرمونات واتزان الحالة النفسية، وأن الاستمرار في ممارسة الرياضة يساعد على النوم والاسترخاء، ويقي من الإصابة بمجموعة من الأمراض، إضافة إلى الكثير من الفوائد الصحية، وبذلك تعدّ الرياضة منهج وأسلوب حياة. ولأهمية الرياضة في صحة المرأة، أوضحت أخصائية التغذية العلاجية والمحاضرة في جامعة الأمير سلطان أمل كنانة أن الرياضة النسائية في السعودية تشهد ازدهاراً، خاصة في الآونة الأخيرة، حيث ازدادت مشاركة المرأة في الأنشطة الرياضية عبر الأعوام الخمسة الماضية. ويعزى هذا الإقبال الكبير إلى عوامل كثيرة منها: زيادة الوعي بفوائد تبنّي نمط حياة صحية، وارتفاع فرص المشاركة في الأنشطة الرياضية النسائية المختلفة، إضافة إلى وجود الكثير من الشخصيات المؤثرة والملهمة في هذا المجال، ولمواكبة تطلعات برنامج «جودة الحياة» أحد مستهدفات رؤية المملكة 2030. وشهدت المراكز الرياضية إقبالاً ملحوظاً على ممارسة الرياضة والمواظبة عليها، لا سيما مركز الملك سلمان الاجتماعي، الذي يعدّ من أوائل المراكز التي دعمت رياضة المرأة لممارسة الأنشطة الرياضية المتنوعة، كما يوفر بيئة حضارية نموذجية من خلال القسم الرياضي الذي شُيّد وفق طراز وتصميم يتناسب مع طبيعة الأنشطة والخدمات التي يقدمها، مما يمكّن المرأة من أن تمارس فيه جميع الأنشطة الرياضية بأريحية وخصوصية تامة، ويدعم هواياتها لتقضي أوقات نافعة. وأشارت مشرفة النشاط الرياضي سهام اللهيبي -من مركز الملك سلمان الاجتماعي- إلى أن من أهم أنواع الممارسات الرياضية المناسبة للمرأة تمارين (الأيروبيكس)، وتمارين المقاومة والسباحة واليوغا والبلاتيس، وأن تلك التمارين لها أهمية بالغة في رفع اللياقة البدنية وتحسين الصحة العامة، مضيفة أن عدد ساعات التمرين يختلف باختلاف العمر والحالة الصحية، لذلك تنصح ب(30 دقيقة إلى ساعة واحدة) باليوم، وأن الأعمال المنزلية يمكن عدّها عاملاً مسانداً، لكنها لا تغني عن الرياضة.