في اعتقادي أن آسيا كانت أكرم من إدارة الهلال مع الهلال حيث إنها تمسكت بوجوده وأصرت عليه بعد أن ذبحته إدارة فهد بن نافل بدم بارد لهذا كان لآسيا الكلمة الفصل في بقاء الهلال ولا أعلم إن كان هذا (حبًا) فيه أو ربما طمعاً في نجاح البطولة، فلك أن تتخيل بطولة يغيب عنها النقل التلفزيوني وتقنية (الفار) وأيضاً يغيب عنها الهلال !!!!! بصراحة كارثة أن يغيب هذا البطل وهو القادر بعد الله على تسويق هذه البطولة وزيادة متابعينها، طبعًا تأهل الهلال في الدقائق الأخيرة كان جحفلة كروية أصابتهم في مقتل وعلى نياتكم ترزقون، هكذا عودنا الهلال، فإن لم يحضر بسطوته يحضر بهيبته وتاريخه حتى لو لم يكن الهلال الذي نعرفه وتعرفه آسيا، أنا من جانبي توقعت هذا السيناريو وتوقعت هذه المأساة مع أني كنت أعول كثيراً على اللاعبين في هذه البطولة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه ولكن هم أيضًا كانوا في غيبوبة اللا مبالاة بسبب أجواء الهلال وغيومه الملبدة، الأهم أن الهلال تأهل وأفسد فرحة بعض الإعلام وفرحة الكارهين أعداء الفرح وكما يقال يا فرحة ما تمت، بصراحة أكثر ما أضحكني في الموضوع هو تعليقات الهلاليين على تأهل هلالهم غير المتوقع وإسقاطاتهم على اللاعبين والمدرب والإدارة التي مسخت الهلال وجعلته في هذا الوضع المحزن بأخطائها التراكمية والكارثية وسياسة الإدارة التقشفية وكأنها في سباق مع الزمن لإسقاط الهلال لتفوز بجائزة (احفظ قرشك الأبيض) لليوم الأسود ولا أدري أي سواد أكثر من هذا السواد ينتظرون ! أخطاء عجيبة ردة فعل باردة جعلت من الهلال فقيراً فنياً في هذه البطولة رغم نقاطه العشر، طبعًا أدهشتني فرحة من يكرهون الهلال وهم ينتظرون خروجه كما أدهشني وضع ذلك الإعلامي الوقور الذي ترك باب ناديه (مشرع) وذهب يحرس بوابة الآخر باسم النخوة أو باسم كره الهلال، عموماً انقلب السحر على الثنائي الكوكباني وتأهل الهلال رغم أنف الظروف (وما لاحد منه).. على أي حال الله يسامح من فتح باب الشماتة على فريق كان إلى وقت قريب بطل الثلاثية وسيد آسيا المتوج وسبحان مبدل الأحوال، للأمانة زادت قناعتي أن الإدارة الحالية لا تملك الحلول ولا تملك الفكر وينقصها الكثير في علم إدارة الأزمات. والدليل ما شاهدناه من عبث شوه الهلال وشوه تاريخه بعد أن أخذوه لحماً ورموه عظماً. وقفة كالعادة سامي الجابر يصنع الحدث ويمضي ويترك الناس يتحدثون ويناقشون ويبحثون ويعلقون كلاً بطريقته، موضوع السنة الضوئية أخذ الحيز الأكبر يغيب ويحضر من وقت لآخر ومع ذلك لم يغير من الواقع شيئاً، تظل الفوارق واضحة في البطولات والإنجازات وفي كل شيء، وإن كان هناك تميز لأولئك لا أجده إلا في الضجيج الذي لا يتوقف في الفوز والخسارة والتعاطي مع الأحداث. بصراحة نطلب من سامي إعادة النظر في موضوع السنة الضوئية التي في اعتقادي بخست حق الهلال، بصراحة سنة واحدة لا تكفي، الفوارق كبيرة كبيرة جداً.