القيادة روح مثابرة، وتفكير يقوم على الشمولية والمشاركة، تواجه الكثير من التحديات الملحة، بعضها موجود منذ أمد طويل، والبعض الآخر يثب إلى الوجود بوتيرة سريعة، في عالم يعاني وبحاجة إلى قادة مبدعين يستثمرون من جديد في الأجيال الصاعدة، تلك المكاسب التي جنوها من خبراتهم، فرصة إحداث التغيير المتاحة تحفيز على التغيير الإيجابي في المجتمعات وحول العالم، في صيرورة دائمة، لها تأثير وأهمية، قال عنها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان: «نريد تحقيق الفرص في أسرع وقت ممكن، ونقترب من تحقيق عدد من أهداف الرؤية قبل 2030. وقد حدثت خطوات حيوية في المملكة منذ عام 2015 من خلال إعادة هيكلة وزارات وتأسيس مجالس جديدة. ونحن الآن على وشك الانتهاء من تأسيس مكتب السياسات في الدولة». و»نقترب من تحقيق أهداف رؤية السعودية قبل 2030، وسنكسر حاجز ال11 % في خفض البطالة هذا العام». القيادة تستدعي الإشادة إذا تحققت الأهداف، أو إذا اقتربت المسافة الزمنية المستغرقة لقطع هذه المسافة. علماً بأن النفط خدم السعودية كما تفضل سمو ولي العهد. وأضاف: «إن المملكة دولة قائمة قبل النفط، الذي لم يزل يشكل جزءًا أساسيًا من الدخل، ثم جاءت رؤية 2030 من أجل تحقيق الطموح الأكبر في اقتصاد أكثر قوة وحياة أفضل للسعوديين، عبر تعزيز الاقتصاد بصناديق واستثمارات ستشكل رافدًا مستقبليًا للاقتصاد، بجانب تحفيز القطاع الخاص ليكون داعمًا أساسيًا بمستهدفات الرؤية، كاشفًا عن مباحثات مع 24 شركة سعودية ضمن برنامج (شريك)». لقد أوضح بجلاء قائد ومهندس الرؤية سمو ولي العهد ما تحقق خلال خمسة أعوام مضت من برامج ومشروعات رؤية 2030، وحرص المملكة على تحقيق السلام والاستقرار بالمنطقة عندما تحدث عن إيران والحوثي: «لا نريد أن يكون وضع إيران صعبًا، بالعكس، نريد لإيران أن تنمو، وأن يكون لدينا مصالح فيها، ولديها مصالح في المملكة العربية السعودية، لدفع المنطقة والعالم للنمو والازدهار». لا شك أنها قوة دافعة وقدرة على الوصل بين مواطن كثيرة، من شخص أكثر تأثيراً، وثقة يواجه بها كل جديد، فقيادة المستقبل بدأت وفق إطار العمل الذي خطط لها في جميع المجالات، سواء اقتصادية أو سياسية، والمملكة تملك علاقات استراتيجية مع الدول الكبرى بالعالم، وإن علاقتها بأمريكا قوية، وهام متفقتان 90 في المئة، وإن المملكة لديها القدرة لتحقيق مصالحها كونها دولة تمتلك علاقات عميقة مع الدول الكبرى والمحيط العربي والإسلامي، نقاط وضعها ولي العهد على الحروف، تشكلت إثرها الكلمات والمعاني. ونلاحظ بكل وضوح الإنجازات الضخمة وسرعة تنفيذها، وأن مستقبل اقتصاد المملكة زاهر -بإذن الله-، فالإمكانيات كبيرة، وستنعكس على المجتمع بجوانب عديدة، مثل استمرار التعليم والصحة مجانًا، وأيضًا تحسين وضع 50 في المئة من الوظائف من حيث الدخل؛ لتصل الوظائف الجيدة إلى 80 في المئة، وأن القطاعات العديدة ستنشط أكثر وستساهم بخفض البطالة إلى 7 في المئة، ونسير بعون الله نحو عالم أفضل. لا يخفى على الجميع أن اللقاء يحمل رسائل مهمة ورؤية طموحة، فالأفكار الجديدة عن العالم والحياة تتفق، وهذا التسليم بالحقائق بمجهود موحد ترجم ندرة التفكير المثمر في الشؤون العامة، وهي المنزلة التي بلغها عقل سمو ولي العهد، منزلة دقيقة مميزة، تتحدث بالأرقام، وهذا شيء ليس باليسير، فالنوع من الفكر السليم نادر وصعب، ويؤتي ثماره، فمن يستطيع ابتكار سياسة اقتصادية تصلح لوقت معين، وتنجح نجاحًا باهرًا هو قطعًا ابتكار يرشدنا إلى الطريق الصحيح، وتتكامل به جوانب الحياة.