الكم أو الكيف في صلاة التراويح عند عدم التمكن منهما جميعاً: * أيهما أفضل: كثرة عدد الركعات، مع التخفيف، أو قلة عدد الركعات مع الترسل والتأني، عند عدم القدرة على الجمع بينهما: * في ظل جائحة كورونا يلزم أئمة المساجد في بعض المجتمعات بوقت محدد، فما هو الأفضل للأئمة؛ صلاة التراويح 11 ركعة مع الوتر وتسرد على عجالة أم صلاتها 7 ركعات مع إطالة القيام والركوع والسجود -مثلاً-، وذلك لعدم القدرة على الجمع بين الكم والكيف. والجواب: - من كانت عادته أن يصلي في كل السنة أحد عشر ركعة فالمواظبة عليها أفضل لحديث (أحب الأعمال إلى الله أدومها وإن قل)، وإلا فالأفضل التأني والترسل وإن قل العدد، مراعاة للكيفية لا الكمية. فإن قيل: في المساجد يجتمع من له عادة مختلفة في قيامه، ومن لا عادة له. فالجواب: أن المأمومين تبع للإمام. والعبرة بالإمام لا بالمأمومين. وفي الحديث: (إنما جعل الإمام ليؤتم به.. وإذا صلى جالساًً فصلوا جلوساً أجمعين)، ولأن الإمام هو أمير جماعة المسجد. والقاعدة: التابع تابع. والقاعدة: يجوز تبعاً ما لا يجوز استقلالاً، وليست هذه القاعدة خاصة بالبيوع بل حتى في العبادات كما في المسبوق في صلاته يجوز له من الزيادة والنقصان في حال المتابعة للإمام ما لا يجوز في حال الانفراد. ** ** د. محمد بن سعد الهليل العصيمي - كلية الشريعة بجامعة أم القرى بمكة المكرمة