مما لا شك فيه أن المملكة تمر بفترة مهمة جداً من تاريخها في كل الجوانب، وخاصة الجانب الاقتصادي، فقد تطلعت المملكة بأن يكون لها اقتصادي قوي، وأن تتحرر من الاعتماد على النفط الذي يمثل الجانب الأكثر في الاقتصاد السعودي، لذا كانت رؤية 2030 التي من خلالها تم طرح الكثير من التطلعات التي تتنوع من خلالها مصادر الدخل والاعتماد على الكثير من المداخل التي تساعد على النهوض بالجانب الاقتصادي، ومن ثم وصوله إلى الغاية التي ننشدها، وخاصة أن رؤية 2030 قد ركزت على ثلاثة محاور رئيسة، وهي: «اقتصاد مزدهر، ومجتمع حيوي، ووطن طموح»، حيث تهدف هذه المحاور لتحقيق جميع أهداف الرؤية من خلال إكمال بعضها بعضاً، لهذا نجد أن الجانب الاقتصادي له دور كبير وفعال في الرؤية من خلال تجسيد الحقائق وتأمين الجانب المالي الذي من خلاله يمكن أن تتحقق كل الأهداف. وقد أشار سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان عندما قدم الرؤية بأنها (رؤية الحاضر للمستقبل)، التي نريد أن نبدأ العمل بها اليوم لِلغد، بحيث تعبر عن طموحاتنا جميعاً وتعكس قدرات بلادنا، ودائماً ما تبدأ قصص النجاح برؤية، وأنجح الرؤى هي تلك التي تبنى على مكامن القوة، ونحن نثق ونعرف أن الله سبحانه حبانا وطناً مباركاً هو أثمن من البترول، ففيه الحَرَمَان الشريفان، أطهر بقاع الأرض، وقبلة أكثر من مليار مسلم، وهذا هو عمقنا العربي والإسلامي وهو عامل نجاحنا الأول. كما أن بلادنا تمتلك قدرات استثمارية ضخمة، وسنسعى إلى أن تكون محركاً لاقتصادنا ومورداً إضافياً لبلادنا، وهذا هو عامل نجاحنا الثاني، ولوطننا موقع جغرافي استراتيجي، فالمملكة العربية السعودية هي أهم بوابة للعالم بصفتها مركز ربط للقارات الثلاث، وتحيط بها أكثر المعابر المائية أهمية، وهذا هو عامل نجاحنا الثالث)، هكذا أشار سموه عندما بدأ برامج الرؤية بخطى ثابتة نحو اقتصادي قوي يحقق الكثير من الطموحات التي تقوم عليها القيادة حتى تتحقق كثيراً من الأماني التي يستفيد منها المواطنون جمعيهم وتحقيق التطلع الذي ننشده بأن تكون المملكة العربية السعودية في مصاف الدول القوية نسبة لمكانتها الكبيرة في العالم أجمع. إن الإصلاح الاقتصادي في ظل رؤية 2030 ظهر لنا واضحاً بالرغم من قصر مدته في كثير من جوانب اقتصادنا، فإن العمل والتطور سمة من سمات الإبداع الحقيقي، وهذا ما ظهر لنا من خلال الرؤية، فقد أصبحت هناك حركة نشطة في كل أركان وطننا الغالي، وأصبحت الرؤية حقيقية يتلمسها كل مواطن كل في موقعه، فقد شحذت الهمم، وبدأ الكل يعمل من أجل نجاح رؤية 2030، حيث أصبحت كل القطاعات همها وشغلها الشاغل هو تحقيق أهداف رؤية 2030، التي ستحقق الكثير من النتائج في كل المجالات. فالمجال الاقتصادي هو أساس الرؤية، فبه يتحرر اقتصادنا من النفط، ويتوسع إلى مجال أرحب وذراً أعلى حتى نشعر به جميعاً، فقيادتنا الرشيدة تقوم بدور فعال من أجل بناء هذا الوطن والنهوض به إلى مصاف الدول الكبرى في ظل قيادة رشيدة تعرف ماذا تريد. إننا من خلال تنفيذ سياسات ورؤية 2030 نلاحظ مدى التطور الذي ظهر لنا وخاصة في الجانب الاقتصادي بتلك الإجراءات التي بدأت بالفعل وظهرت نتائجها، فالوطن موعود بالكثير من الخير الوفير في ظل قيادة تعرف ماذا تعمل، تسهر الليالي من أجل أن تنهض بهذا الوطن. Your browser does not support the video tag.