صدر نادي نجران الأدبي «العابرة لتشرين»، قصص في خاطرة لسلمى القحطاني عن مؤسسة أروقة للدراسات والترجمة والنشر وتقع في (103) صفحات، تسلبك من القطفة الأولى جمال اللغة وروعة الخيال وإبداع السرد الذي ينقل خيالك من وردة إلى وردة أخرى داخل حقل للورود حيثُ تتجمع على شفة أوراقها الندية النحلات لتجمع أشهى شهد ليكون شفاء للنفس والفكر والفوائد ما ان تنتهي من قراءتها حتى تعود إليها مرة أخرى لاستمتاع بوفرة اللغة الشعرية التي بين دفتي الكتاب أحب أعوامك الأربعون و تلك الشعيرات البيضاء في ذقنك أتعب فأغفو في أحضانك أنسى الشمس ومن أين تشرق؟! *** أريق من دمي دفء عجيب ينفض كبدي يؤججني بالجمر لأعبر إلى حنينه *** أطفال المطر.. بأكاليل الورد العاجي تجوب بشائر المنتزه الغربي تثرثر للمارة بحديث البراءة تجمع غيوم الكون في أعماقه الصغيرة صواعق الشتاء تغمرها تبلل صدرها بوابل المطر (اعتنقت مذهبه) أدركت أني لم أعد أستطيع انتزاعه ما زال في أعماقي يمسح الجرح بكيل من الملح وعذابي يتشنج بسكون يتمطى وحدتي بعنف صوته الحادي يداهمني فانقطع عن التنفس وأعيشهُ وفي البدء كتبت (ليلة سوداء فاحمة..) كنت أركض خائفة مجنونة السرعة أشق ذرات الظلام بصدري انسكب على أطراف الطريق المهترئة