يصل اليوم الخميس العاصمة العراقيةبغداد وفد سعودي من رجال الأعمال للمشاركة في معرض بغداد، وبلغ عدد المشاركين في الوفد التجاري نحو 90 رجل أعمال، وهو أول وفد تجاري يشارك فيه رجال أعمال سعوديون في معرض بغداد الدولي، منذ عام 1990م. وسيعبر الوفد الأراضي السعودية براً عبر منفذ جديدة عرعر، وهي المرة الأولى التي يتم فيها فتح هذا المعبر الحدودي لمرور الوفود التجارية، وعبور البضائع التجارية منذ قطع العلاقات السياسية والتجارية مع العراق. ويعتبر التبادل التجاري مع العراق شبه منعدم خلال الأعوام ال12 عاما الماضية، غير ان الكثير من المنتجات السعودية كانت تصدر للعراق عبر برنامج الأممالمتحدة (النفط مقابل الغذاء) كما تعكس مشاركة الوفد التجاري السعودي القطاع الخاص السعودي في الاستفادة من الفرص التجارية المتاحة في العراق. كما شاركت نحو 43 شركة سعودية في معرض بغداد الدولي، وهي أيضا المرة الأولى التي تشارك فيها شركات سعودية في معرض بغداد بشكل رسمي تحت رعاية مركز تنمية الصادرات السعودية، منذ عام 1990م. ويأتي في مقدمة الشركات التي ستشارك في المعرض شركة البابطين، مجموعة أعمال نافا، شركة الراجحي، الجميح للمرطبات، مجموعة الزامل الصناعية، ومجموعة اميانتيت، ومصانع الشرق للبلاستيك. ويتوزع نشاط الشركات السعودية المشاركة بين المجال الزراعي، الطبي، صناعة الأنابيب، تجارة المواد الغذائية، الدهانات، البلاستيك، التغليف، الكابلات، وصناعة البتروكيماويات. وكانت هيئة الأممالمتحدة قد وافقت في وقت سابق على عدد من عقود المصدرين السعوديين الى العراق في اطار برنامج النفط مقابل الغذاء، وبلغت قيمة تلك العقود نحو 5 ،14 مليون ريال، وهي تعد الدفعة الأولى من العقود المرفوعة للأمم المتحدة التي توافق عليها خلال العام الجاري 2002م. واقتصرت العقود التجارية على المنتجات الغذائية وبلغت قيمتها نحو 2 ،13 مليون ريال، والمنتجات الكيميائية وبلغت قيمتها نحو 2 ،1 مليون ريال. كما ارتفع حجم اجمالي العقود المقدمة الى هيئة الأممالمتحدة لعام 2002م ليتم ابرامها في اطار البرنامج «النفط مقابل الغذاء» الى أكثر من 513 مليون ريال، تمثل المنتجات الغذائية النصيب الأكبر بعقود تبلغ قيمتها 324 مليون ريال، يليها قطاع المعدات وقطاع الغيار بعقود قيمتها أكثر من 7 ،91 مليون ريال، والمنتجات الكيميائية بعقود بلغت قيمتها أكثر من 55 مليون ريال. ويتوقع ان يرتفع حجم هذه العقود في غضون الأعوام القليلة المقبلة، بعد ان وافقت هيئة الأممالمتحدة على فتح منفذ جديدة عرعر للتصدير المباشر مع العراق، الذي يتوقع ان يرفع حجم الصادرات السعودية، وحجم تجارة الترانزيت واعادة التصدير الى العراق، عبر منفذ الجديدة. كما سمح للمصدر السعودي بإعادة تصدير المنتجات غير الوطنية الى العراق وفق قواعد برنامج الأممالمتحدة «النفط مقابل الغذاء» التي يأتي في مقدمتها وجود صفقة متعاقد عليها بين مصدر سعودي ومستورد عراقي، وان تكون السلعة المصدرة تتعلق بالامدادات الانسانية «الأدوية واللوازم الصحية، المواد الغذائية، والمواد واللوازم الضرورية لتلبية الاحتياجات المدنية».
