بدأت الجهات الصحية العالمية تفكر بجدية عالية في تلقيح وتطعيم طلاب المدارس والأطفال ما دون سن (12) سنة، لأن الجهات الصحية في كل بلد وصلت إلى حقيقة أن الأطفال وطلاب المدارس تحولوا إلى جسر للإصابة بكورونا ومستودع العدوى، ينقلون عدوى كورونا إلى بيوتهم ومنازلهم وللعائلات، ينقلونها إلى كبار السن والمرضى، كونهم يحملون الفيروس ولا يؤثر فيهم وأعراضه تكون خفيفة، ثم ينقلونها إلى أهاليهم. إصرار وزارة الصحة في السعودية وباقي الدول في منع استمرار الدراسة في المرحلة الابتدائية والإعدادية وجعل التعليم عن بعد للعام الدراسي الثاني كان المنع محقًا وصحيحًا، لحماية الأطفال والطلاب من الإصابة ونقل العدوى، وكان إغلاق المدارس والروضات وحتى الحضانة وتحويل التعليم عن بعد يهدف إلى: - إيقاف وتعطيل جسر العدوى الذي من خلاله تنتقل الفيروسات من الأطفال والطلاب ومنهم إلى الأهالي داخل المنازل. - منع تحول طلاب المدارس إلى مستودعات متنقلة لفيروسات كورونا. - لتتحقق الحصانة الفعلية والعزلة والتباعد للجميع من أجل القضاء على كورونا وأسباب انتشارها دون أن يكون لها مغذي من طلاب المدارس. أما أن نستمر بالتطعيم ولقاحات كورونا لشريحة الكبار بالسن والمرضى والكوادر الطبية فقط دون حماية الأطفال بتطعيمات وعزل فهذه معالجة ووقاية ناقصة، لأن الطلاب والأطفال هم المستودعات الحقيقية، ومن المؤسف أن هذه التوجهات في لقاح طلاب المدارس بدأت متأخرة جدًا، ولم تجر تجارب علمية اختبارية على تلقيح الطلاب والأطفال في مختبرات كورونا إلا متأخرة جدًا، والمدهش أن قطاعات التعليم العام والجامعات والأكاديميات والمعاهد تضغط على وزارات الصحة في طلب عودة الطلاب إلى المدارس وتقديم اختبارات المواد والمقررات الدراسية العلمية حضوريًا دون إجراءات أخرى. كورونا زائر ثقيل قد يطول أمده، وشاهدنا وسمعنا أن معظم الوفيات الأخيرة بسبب مضاعفات فيروس كورونا قبل التحور أو المتحور داخل جسم الإنسان، ولا أحد يعلم عن بقاء كورونا وإن كانت بعض الدراسات الأخير تقول 7 سنوات تبدأ من هذا العام.