توجه مئات الآلاف من الطلاب والطالبات الأردنيين الى مدارسهم صباح الأحد في إطار عودة تدريجية لأكثر من مليوني طالب ضمن خطة أعدتها وزارة التربية بعد إنخفاض الإصابات بفيروس كورونا. وتراجع عدد الإصابات بكورونا في الأردن خلال الأسابيع الأربعة الماضية. وتسجل في المملكة حاليا نحو ألف إصابة يومية بعد أن كان عددها يبلغ نحو ثمانية آلاف في منتصف تشرين الثاني/نوفمبر. وقال الناطق باسم وزارة التربية والتعليم عبد الغفور القرعان لقناة "المملكة" الرسمية إن أكثر من 773 ألف طالب وطالبة خصوصا من الصفوف الثلاثة الأساسية الأولى ورياض الأطفال يعودون اعتبارا من الأحد "بشكل وجاهي إلى مدارسهم الحكومية والخاصة". وأضاف أن حوالى 288 ألفا آخرين من الصفين العاشر والأول الثانوي، سيلتحقون بمدارسهم في 21 شباط/ فبراير الحالي، موضحا أن بقية الطلبة في المدارس الحكومية والخاصة البالغ أكثر من مليون ومئة من الصف الرابع ولغاية الصف التاسع، سيعودون اعتبارا من السابع من آذار/مارس المقبل. وأوضح القرعان أن "طبيعة شكل التعليم سيعود للأهالي إن كان وجاهيا أو عن بعد، من خلال إبلاغ المدرسة بشكل مباشر، مع إلزام ولي الأمر بتوقيع تعهد بتقديم الطلبة الامتحانات التقييمية في المدارس بشكل وجاهي". من جهته، قال عضو اللجنة الوطنية للأوبئة بسام حجاوي الأحد إن "إستقرار الوضع الوبائي في الأردن وانخفاض المنحنى الوبائي ساهما في إعادة الحياة المدرسية إلى طبيعتها تدريجيا ضمن بروتوكول صحي واضح (...) يشمل المعلمين والسواقين الذين ينقلون الطلبة لضمان عدم نقلهم للعدوى". وتقضي هذه الإجراءات الصحية بوضع كمامات وتعقيم اليدين والتباعد الجسدي في الفصول وتعيين مراقب صحي للتأكد من إجراءات السلامة العامة. وأكد حجاوي أن "لجنة الأوبئة ستقيّم تجربة العودة إلى المدارس بعد أسبوعين لاستكمال عودة باقي الطلبة تبعا للوضع الوبائي". وتوقف التدريس في المدارس والجامعات في الأردن منذ منتصف آذار/مارس 2020 مع بدء تفشي فيروس كورونا حول العالم كإجراء إحترازي. وقد سجلت في المجموع 333 ألفا و855 إصابة و4369 وفاة. وحظر الأردن التجمع لاكثر من عشرين شخصا ومنع تنظيم حفلات الزفاف ومجالس العزاء وألزم مواطنية وضع كمامات في الأسواق والأماكن العامة وفرض غرامات مالية على المخالفين.