ظهرت خيبة الأمل لدى أعداء المملكة عندما لم يجدوا مبتغاهم فيما آلت إليه المخابرات الأمريكية في تقريرها عن مقتل المواطن السعودي جمال خاشقجي -رحمه الله -، وكأنها تعيش في عالم رواية الأبله لدوستويفسكي وحكاية الأمير ميشكين، ناسجة الأساطير بأفواه أعداء السعودية وخصومها، على أنه يحتوي على حقائق ومعلومات دقيقة حول الجريمة ومن أمر بها ومن يقف خلفها، ليخرج التقرير خالي الوفاض اللهم إلا مُهاترات تنم على فضيحة لكل خصوم السعودية الذين راهنوا عليه. والقصد من هذا التقرير، إدامة الخوف والرعب في نفوسنا الشامخة والتي لا تنكسر إلا إذا انكسر «طويق» فلن نكون خائفين أبداً من بعض الأمور التي يرونها سكيناً على رقابنا، كونه فقط تقريراً بلا حقائق ولا معلومات، أقرب لكونه مجرد «تقديرات» و»انطباعات» بأسلوب إنشائي ينُم عن خصومة سياسية برائحة مُفترس شابه الضعف، يعلم أن المملكة بفضل الله وقادتها خط أحمر، أيدها العالم الخليجي والعربي رفضاً للمساس بسيادة المملكة.. وثقة الجميع في نزاهة أحكام القضاء السعودي التي تؤكد الالتزام بتنفيذ القانون بشفافية وبكل نزاهة، ومحاسبة كل المتورطين في هذه القضية. والتأكيد على دور المملكة المحوري، الذي لا مناص منه إقليمياً ودولياً في دعم سياسة الاعتدال والوسطية ونبذ العنف والتطرف وسعيها الدائم لدعم الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم أجمع بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع -حفظهما الله- والرفض القاطع لأي محاولات لاستغلال هذه القضية أو التدخل في شؤون المملكة الداخلية، كون التقرير لا يعدو إلا أن يكون رأيًا خلا من أي أدلة قاطعة، فقد فشلوا وسيفشلون لأنهم فقط يعلمون أن القوة السعودية بلُحمتها والتفاف شعبها حول القرارات القيادية، التي أعادت العالم لقوة التوازنات في وقت تداعى الاقتصاد العالمي فيه، والكل يخطب ود السعودية في العالم، وهي قائدة أكبر اقتصاديات العالم G20، ونجاحها بإدارة أزمة كوفيد، بل وهي التي تقود العالم في مواجهة النظام الإيراني الثيوقراطي، نظام الملالي المتطرف، وتحفظ ماء وجه أمريكا بالمنطقة وإلا لخرجت بسلسلة من فضائحها!! ولتعمل أمريكا برأي كيسنجر: «يجب على أمريكا أن تعمل على استقطاب فهمٍ مشتركٍ مع بلدٍ (السعودية) هو الجائزة المحورية الأخيرة المستهدفة من قبل كلٍ من صيغتي الجهاد السنية والشيعية على حدٍ سواء، بلد ستكون جهوده ومساعيه أساسية وجوهرية في رعاية أي تطورٍ إقليمي بناء».