ظهر فريق الأهلي في هذا الموسم بمستوى أقل من عادي، ولا يليق بنادٍ كبير، يملك بطولات وجماهير.. فبعد أن خرج الفريق من مسابقة كأس الملك على يد فريق العين أتبعه بسلسلة من النتائج السيئة في الدوري، كان آخرها الخسارة من الفيصلي بهدفين مقابل هدف، وقبلها تلقى هزيمة ثقيلة من فريق الشباب بثلاثية نظيفة. الحقيقة إن من يرى فريق الأهلي وما يقدمه من مستويات لا يعرف ماذا يريد؟! فريق ليس لديه شخصية، وبلا هوية ولا طموح. إن ما يمر به الأهلي من فترات سيئة توحي بأن الفريق ليس لديه قائد حقيقي يدير المنظومة، سواء داخل الملعب أو خارجه؛ فبعد غياب الرمز الأهلاوي الأمير خالد بن عبد الله بن عبد العزيز عن المشهد غاب الأهلي؛ ففي تلك الفترة الذهبية التي كان حاضرًا فيها الرمز, برئاسة «الذهبي» مساعد الزويهري، حقق الأهلي البطولات والإنجازات، ومن أهمها بطولة الدوري في موسم 2015 2016 م التي غابت عن الأهلي أكثر من 30 عامًا. وبعد تلك الفترة الأهلي لم يحقق أي شيء سوى المنافسة على مراكز متقدمة دون تحقيق البطولات. نعم، الأندية لا تقف على أشخاص، ولكل زمن دولة ورجال, ولكن يقال «اللي ما له كبير يشتري له كبير». وهذه مشكلة الأهلي الحقيقية، ليس لديه شخصية قيادية تديره، وتكون مرجعًا لكل ما يحتاج إليه النادي. إن ما يحدث في فريق الأهلي من تخبطات وتصاريح لاعبيه بعد المباريات تبيّن الخلل الواضح والفجوة الكبيرة والفراغ الإداري الذي يحدث داخل النادي, حتى تلك التصاريح التي تظهر من اللاعبين معيبة جدًّا في حق النادي؛ فبعد أن ظهر عمر السومة الذي جدد عقده مقابل ملايين الريالات في مقابلته، وأكد أن الوضع في الأهلي مأساوي، وهناك تقصير كبير من الجميع، والدوري يحتاج لمهر, تبعه زميله الحارس محمد العويس بمقولة (الدوري يحتاج لمهر وعمل ومادة ومنهجية), وهؤلاء اللاعبون لا يقدمون المستوى داخل الملعب، وتسببوا في نكسة فريقهم, وفوق ذلك يثيرون جماهيرهم. هذا الموسم للأهلاويين هو للنسيان, لكن يجب على إدارة الأهلي بقيادة عبد الإله مؤمنة ورجالات النادي أن يتدخلوا بشكل عاجل، ويلموا الشمل الأهلاوي، وينتخبوا رئيسًا شرفيًّا، يكون قائدًا حقيقيًّا للنادي, ويُحدثوا غربلة كبيرة بالفريق الذي اعتبر تعاقداته دون المستوى, ويحاسبوا اللاعبين المقصرين؛ حتى يعود الأهلي كما كان، ويكون لدى الفريق شخصية حقيقية.