وأخيراً اقتنعت إدارة الهلال أن رازفان أفلس وانتهى كل ما لديه لهذا قررت إقالته مع أنها تأخرت كثيراً في اتخاذ القرار ومع ذلك نقول إن تأتي متأخراً خير من ألا تأتي، المطلوب حالياً من الإدارة بعد إقالة المدرب الجلوس مع اللاعبين وشرح الظروف التي يمر بها الفريق وأهمية تعاون الجميع لانتشاله من حالة الإحباط التي يعيشها الفريق بسبب تخبطات المدرب وأخطائه المتكررة، أيضاً يجب أن يتم مناقشة اللاعبين في ما لهم وما عليهم من خلال تطبيق مبدأ الثواب والعقاب وهذا من أبسط حقوق النادي على اللاعبين الذين يتقاضون مبالغ كبيرة لخدمة الفريق وإسعاد جماهيره، تحدثنا كثيراً عن مسؤولية الإدارة عن وضع الفريق الحالي لأنها ببساطة تتعامل مع المشاكل بشكل بطيء جدًا وأكثر مما يجب مع أن الموضوع أبسط من أي تعقيدات خاصةً مع وضوح المشكلة وبساطة الحل، الجماهير الهلالية تتمنى أن يعود الفريق بعد هذه الصدمة إلى مساره الصحيح ويتصدر الدوري من جديد بعد أن فقدت الأمل مع إصرار رزفان على تكرار الأخطاء على مرأى ومسمع الإدارة الهلالية البطيئة في كل شيء، طبعاً إقالة المدرب لا تكفي فالمرحلة القادمة تحتاج للكثير من العمل والجهد وشحذ الهمم من قبل الإدارة التي عليها أيضاً النظر في وضع إدارة الكورة الذي أزعم أنه فشل فشلاً ذريعاً في إدارة الأزمة خاصة وأنها لم تتمكن من إقناع المدرب على تغيير فلسفته التدريبية وقناعاته تجاه بعض الأمور الفنية ووقفت موقف المتفرج إلى أن وصل الفريق إلى ما وصل إليه من تدهور فني غير مسبوق، طبعاً لا ننسى دور الجماهير الهلالية التي يعول عليها كثيراً في موضوع الدعم النفسي وشحذ الهمم خاصةً وأنها تعتبر مصدر قوة للفريق من خلال دعمها الدائم واللامحدود للاعبين ومساندتهم في كل الظروف ما يجعلنا متفائلين ومطمئنين على وضع الهلال في المرحلة القادمة، كل ما أخشاه أن تتعامل الإدارة مع موضوع التعاقد مع المدرب الجديد كما تعاملت مع موضوع تعاقدات اللاعبين الأجانب أو حتى اللاعبين المحليين حيث لاحظنا بطئاً في إنهاء المواضيع المتعلقة بالفريق رغم الحاجة الماسة للسرعة في اتخاذ القرار. في الختام نقول شكراً رزفان على كل شيء عشنا معك الفرح ولكن للأسف لكل بداية نهاية ودوام الحال من المحال. وقفات تعتبر مباراة الشباب والنصر الماضية وأربعتها القاسية من أفضل مباريات الشباب هذا الموسم حيث تجلى الفريق وقدم إبداعات فنية مبهرة جعلت المتابعين يجزمون بأن بطولة الدوري أصبحت على مرمى حجر من نادي الشباب إلا إذا كان للاعبين الشباب رأي آخر. كان بالإمكان تفادي كل هذا اللغط والأخذ والرد في مباراة الشباب والنصر وما صاحبها لو حضر العقل وحضرت المسؤولية وتفهم عواقب الأمور خاصةً وأن الجميع يعرف جيدًا الخطوات التي يجب اتخاذها في مثل هذه المواقف، الشباب كاد أن يفوز مرتين في الملعب وخارجه ولكن التسرع للأسف أضاع الهدف الذهبي. بعد أيام سنعيش أحداث رياضية عالمية تتمثل في كأس السعودية الذي يعتبر أغلى سباق خيل في العالم وأيضاً البطولة الدولية الذي يقيمها برنامج الابتعاث لرعاية المواهب في كورة القدم في إسبانيا والتي سيشارك فيها أهم الأندية الإسبانية ومع ذلك لا حس ولا خبر ولا تعاطي يليق بالمناسبة، للأسف يتعامل الإعلام مع مثل هذه الرياضة المهمة كخبر عابر يطرح بسطحية ويعود أدراجه لمستنقع الإثارة والتعصب الذي أصبح ديدن المنابر الإعلامية الرياضية ! السؤال من يقود من في الإعلام ؟