لو كان الأمر بيدي لخصصت حلقات خاصة تتحدث عن التاريخ والصولات والجولات وعن تأسيس الهلال والنصر، وعن مَن أتى بعد مَن، ومن كان في دوري الدرجة الثانية والأولويات في تحقيق البطولات، لنعرف الفرق في كل شيء ونعرف مَن يطارد مَن، ومَن يتفوق على مَن، وما هو سر السنة الضوئية. طبعاً لن أنسى الحديث عن البطولات التي تتوالد بكثرة من خلال (التلقيح الإعلامي) الذي لا يتوانى عن إضافة أي بطولة في سبيل إيجاد موطئ قدم في دائرة التفوق على الهلال. في اعتقادي أن كشف الأمور ووضعها على طاولة الشفافية يقلل من الاحتقان السائد في الوسط الرياضي والذي أسهم في زيادة انتشاره إعلام التضليل الذي وجد في تشويه إنجازات الهلال باب رزق (غير كريم) يقتاتون عليه دون اهتمام بتبعات ما ينشرونه من تضليل، مع أني على قناعة تامة بأن مناقشة هذه الأمور مع الكثير من النصراويين مضيعة وقت واستنزاف ذهني لا مبرر له خاصة ونحن نعرف أنهم يؤمنون بنظرية الأمر الواقع ويطبقون مقولة (غوبلز) أكذب أكذب حتى يصدقك الناس. ولكن من يدري قد تنجح المحاولة، على أي حال سيستمر العبث بالتاريخ وسيستمر الردح الإعلامي في هذا الموضوع في ظل غياب التوثيق الرسمي وفي ظل تكاثر إعلام الطبول التي تصر دون رادع على قلب الحقائق رغم وضوحها وضوح الشمس في رابعة النهار، لم يقنعهم رمزهم المغفور له عبدالرحمن بن سعود وهو يعدد ويستعرض بطولات النصر، ولم يصدقوا رئيسهم السابق الأمير فيصل بن تركي وهو أيضاً يؤكد عدد البطولات للنصر، ولم يعترفوا بلجنة التوثيق وما أصدرته من بيانات لعدد البطولات!!! يصرون ولن أقول يكذبون في عدد البطولات دون خجل، فماذا عسى أن نتوقع من إعلام كهذا لا يصدق إلا ما يقول!!! أنا شخصياً واثق بأن بعض الإعلاميين النصراويين لديه من القوة والعزيمة على تجاوز الرقم الحالي بمراحل وفي وقت قصير، فعددهم كثير وانتشارهم في الإعلام لا حدود له، لهذا نتوقع المزيد من البطولات الهوائية مع ازدياد أعداد النطيحة والمتردية في الإعلام، بطولات النصر (تتوالد) لأنه ببساطة يجوز لهم ما لا يجوز لغيرهم ولأن تطبيق مبدأ التكاثر في احتساب البطولات حكر عليهم مع أنهم يعلمون أنه لو تم تطبيق المبدأ نفسه لزاد تفوق الهلال وهيمنته ليبتعد لأكثر من سنة ضوئية، عموماً أصبح الجميع يفهم (تكتيك) خالف تُعرف وتشويه الواقع الذي يطبقه إعلام النصر باحترافية في كل ما يخص النصر، ولا ننسى شماعة التحكيم وآمر اللجان الذين يجترونه في كل مناسبة (هزيمة وانكسار)، لهذا لن يعترف أي نصراوي بتفوق الهلال حتى لو حقق ألف بطولة من أمام النصر، لهذا سيستمر مسلسل التشكيك والبكائيات وادعاء المظلومية إلى ما شاء الله، المضحك أن الهلال يفوز بالخمسة والأربعة ومع ذلك لا يتذكرون إلا فوزهم، لهذا أنصح كل من (بح) صوته لإقناعهم، وأقول اتركوا النصر يستمر في مطاردة الهلال اتركوهم يثرثرون عن بطولاتهم الهوائية، فنحن بحاجة للضحك والتسلية مادام الهلال ماضيًا في تحقيق بطولاته التي تتكاثر ولا تتوالد.