افتتحت الجمعية السعودية للفنون التشكيلية (جسفت) بحضور رجل الأعمال خالد بن صالح الشثري ونخبة من الفنانين والإعلاميين والمثقفين معرض شباب جسفت الثالث مساء الاثنين الماضي في مقر الجمعية بمدينة الرياض. يأتي هذا المعرض ضمن مشروع أطلقت عليه الجمعية اسم (شباب جسفت) يتضمن سلسلة معارض تقام شهرياً، ويهدف إلى دعم فئة الشباب الواعد من الفنانين التشكيليين الذين يعرضون أعمالهم الفنية للمرة الأولى لتكون خطوتهم الأولى للدخول إلى الساحة الفنية وعرض مواهبهم الإبداعية وتحفيزهم ودعمهم ليكونوا امتداداً للحركة التشكيلية السعودية وجزءًا مهماً من تطورها واستمرارها ومواكبة لتطلعات ورؤية ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان- حفظه الله-. كما تتضمن فعاليات معارض شباب جسفت إقامة جلسات حوارية فنية بين أحد رواد الحركة التشكيلية وشباب جسفت المشاركين في المعرض ليستقوا من خبرات الرواد ونصحهم. وعبر خالد الشثري عن شكره للجمعية باختياره مفتتحاً لهذا المعرض وذكر عظم شكره وامتنانه للملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان- حفظهما الله- بما قدماه لنهضة المملكة العربية السعودية وشعبها لتكون من أوائل الدول في العالم اقتصادياً وثقافياً، وعبر عن إعجابه بعزيمة وطموح الشباب السعودي في هذا المعرض وإبداعاتهم التي أسرت ناظره وبينت مواهب جيل شاب ذا ثقافة إبداعية وذائقة فنية ترتقي بهم وتعبر عن عزيمتهم. وقدم خالد الشثري دعماً سخياً تضمن هدايا عينية للفنانين المشاركين بالإضافة لدعم مادي للجمعية وللفنانين المشاركين كما اقتنى عدداً من الأعمال الفنية المشاركة في المعرض. تضمن المعرض أعمالاً فنية متميزة بمواضيع وأساليب فنية مختلفة لثماني مواهب شابة واعدة. فكانت مشاركة الفنانة التشكيلية عزة أزهر بأعمال رقمية أبرزها عمل فني لسمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان أضافت فيه مفردة الصقر لما يعبر فيه عن معنى القوة ويحمل الصقر رسالة موجهة للعالم أجمع عما تحمله رؤية 2030 ومن خلف الأمير محمد بن سلمان جبال طويق التي أصبحت أيقونة تمثل همة الشعب السعودي. وشاركت الفنانة التشكيلية ولاء الأحمد بلوحات تمايزت بين الواقعية والتجريد عرضت فيها تجربتها التشكيلية منها الخيل العربي وأخرى طبيعة صامتة ولوحات بخطوط تجريدية. أما الفنانة بشاير الحلافي فكان لأعمالها مدلولات إنسانية وقضاية مجتمعية بأسلوب فني مميز، وكانت منها قضية التنمر الإلكتروني الذي يمارس على بعضهم وخطورتها وما قد تفضي إليه بلوحات متسلسلة مترابطة حتى بطريقة عرضها. وكان للمدرسة السريالية أثر واضح على أعمال الفنانة التشكيلية سامية السليم حيث عبرت عن فخرها بالملك سلمان وولي عهده الأمير محمد بن سلمان -حفظهما الله- وأشارت لوحاتها الأخرى عن قصص متنوعة منها الأمل والحياة والموسيقى لتُكَون كل لوحة رواية تشكيلية مكتملة العناصر. وتميز الفنان التشكيلي هاني الصميلي بأعمال واقعية كادت أن تنطق لما فيها من إبداع وتمكن ودقة في كل تفاصيلها فكان منها ما أسماه الصمت ومنها عمل يمثل بهجة الطفولة وجمالها وشارك أيضاً طوال أيام المعرض برسم تفاعلي مباشر أمام الجمهور. والفنانة نجود التمامي استخدمت تقنية سكب الألوان لتخرج بقطع فنية جمالية ذات تناسق لوني مميز وأعمال تجريدية أبرزت مفردات المرأة والخيل. وكان للفنانة التشكيلية بدور العقيدي أعمال فنية تضمنت مفردات واقعية وطبيعة كما شاركت بأعمال فنية تضمنت تقنيات الفن الحديث ومنحوتة جبسية. أما الفنان محمد السفياني فكان لعمله في القطاع الصحي أثر على بعض أعماله التي عبر فيها عن مرضى القلب وأعمال أخرى واقعية تنوعت بين الألوان والفحم تضمنت مفردة الخيل وبورتريهات تعبر عن موهبته الفنية. تضمن هذا المعرض 45 عملاً فنياً ل8 مواهب سعودية واعدة مزجت فيها نسيجاً فنياً إبداعياً يعبر عن قدرات مكنونة لجيل قادر على إكمال مسيرة بدأت منذ عقود، وأن يكمل رسالة الفن التشكيلي بلغتها العالمية المشتركة التي تعكس ثقافة المجتمع السعودي وإبداعه وطاقاته التي لا حدود لها. Tweter: al_khafajii ** **