دشنت الجمعية السعودية للفنون التشكيلية الثلاثاء الماضي مبادرة (رواق جسفت) بنسختها الثالثة في مقرها الرئيسي بمدينة الرياض على شرف الفنان التشكيلي الأستاذ فهد الربيق، بحضور د. منال الرويشد رئيس مجلس إدارة الجمعية وعدد من الشخصيات الثقافية والأكاديمية والفنية. وصاحب المبادرة معرض تشكيلي جماعي ضم لوحات تشكيلية ومنحوتات، حيث شارك النحات خالد العنقري ب 10 منحوتات من أحجار منطقة الدوادمي، شكل من خلالها مزيجا بين الواقع والتجريد لتعطي تناغماً فريداً أظهر فيه إبداع وخيال النحات السعودي. وشارك الفنان التشكيلي علي الشريف ب 33 لوحة تشكيلية، وثق من خلالها نقوشاً أثرية تعود لعصر الثموديين في الجزيرة العربية جمعها من صخور وأحفورات في كل أنحاء المملكة، كما ضمت أبجديات ورموزاً نقوشية وقصصاً وفنوناً لتلك الحقبة الزمنية، كما شاركت الفنانة التشكيلية سمر الحريّص بأعمال تفردت بها بأسلوب جديد، تضمنت بورتريهات لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان ولوحة أخرى للشيخ محمد بن زايد. وقد شاركت أيضاً الفنانة التشكيلية صباح اللحياني بلوحة كولاج، تضمنت الأمير محمد بن سلمان وبعضاً من النقوش والتعبيرات اللونية التي تعبر عن الهوية السعودية فيها. كما تبنت الجمعية الموهوبة يارا القحطاني فعرضت لها 3 أعمال فنية لإبراز موهبتها. وقدم الأمسية الثقافة الإعلامي المتميز الأستاذ مفرح زريقان، وبدأ الحفل باستعراض تقرير مصور عن فكرة الرواق وبداياته في النسخ الماضية، ثم ألقت الدكتورة منال الرويشد كلمتها بترحيب بالمفتتح لرواق جسفت والضيوف، وتحدثت من خلالها عن فكرة الرواق كونه مبادرة ثقافية فكرية تتضمن نشاطا منبريا لفنانين تشكيليين ومثقفين لهم صلة بالفن التشكيلي، ويهدف إلى رفع الوعي الثقافي والذائقة الفنية في المجتمع. وشارك الشاعر والفنان التشكيلي راشد الدباس بعدد من قصائد نبطية تمازجت بين الوطن حيناً وبين الحب حيناً آخر.. ثم تحدث الفنانين المشاركين عن تجاربهم الفنية. واختتمت الفعالية مديرة الفعاليات في الجمعية السعودية للفنون التشكيلية أ. سمر الحريص بكلمة تحدثت فيها عن مستقبل الرواق، واعدةً بتقديم مزيج متنوع يتضمن فنانين ومثقفين وتبني مواهب جديدة على أن تقيمه الجمعية بشكل شهري ليتيح الفرصة لعرض المزيد من الإبداعات الفنية والفنون الأخرى المرتبطة بها.