عبر الشاعر الكبير الأستاذ سليمان الشريّف في قصيدة ملحمية طويلة عن مشاعر المرارة والألم لما يمر به العالم العربي والإسلامي اليوم من الهزائم والنكبات؛ نقتطف منها هذه المقاطع: كثر القتل واستحر القتال بيننا واليهود حرب سجال كلما خر فوق أرضي شهيد قام فوراً مكانه أبدال نحن عزل من السلاح ولا نم لك مالاً وحالنا اليوم حال نحن عزل وكل ما في يدينا من سلاح حجارة لا نبال وعدوي مُؤيَّد من قوى الشر لديه السلاح والأموال نحن بالله في الجهاد اعتصمنا وعلى الله تعقد الآمال نصف قرن من اليهود نعاني من ضروب الإرهاب شيءٌ خيال يقتلون الشباب قتلاً ذريعاً والصبايا ويقتل الأطفال والمسنون يشفقون عليهم برصاص مكثف ينهال والحبالى يخففون عليهن عناءً فتسقط الأحمال كل يوم فيه هجوم جديد وعلى إثره يتم احتلال وترى الناس في المنازل يشكو ن فلا مشرب ولا آكال يهدمون البيوت والأهل فيها ليموتوا ويمنع الانتشال فترى هذه البيوت وقد دكت فصارت كأنها أطلال والعذارى أمامها نادبات جائعات ثيابها أسمال يحضرون التجوال في كل يوم فتشل الأعمال والعمال يفصل الهاتف المثبت في البيت ويُلغى كذلك النقال يجرفون الأشجار والطلع فيها مثلما تصرع المها الأغوال لفهن الذهول من شدة الخطب ويصرخن.. أين أين الرجال؟ إنهم ها هنا يتوقون للثأر ولكن عاقتهم الأغلال يا فلسطين رغم أنف عدوي أنت أرضي وللعدو الزوال يا فلسطين أنت جرح عميق يتنزى نجيعه سيّال كلما بشرت بوادر بُرءٍ نكؤره كي لا يتم اندمال البطولات أينعت في فلسطين فهبت لقطفها الأبطال ولقد نالت الشهادة والثأر وتاج الفخار حقاً نوال وسعيد وكل من عاهدوا الله على البذل ثم صالوا وجالوا هذه أمتي وذلك شعبي ليس مَنهم على الشعوب عيال ألفوا العيش مترفين ونالوا من غرور الحياة جاهٌ ومال لا يمدون أهلهم بصلات ونسوهم فما هناك اتصال وهوياتهم لقد غيروها ليس في عودة لهم آمال ما عرفنا الخنوع في سالف الدهر فدوماً لنا العلى والصيال ولنا في الجهاد قِدْح معلّى ولنا المجد شامخاً لا ينال إن بقينا على الهوان ولم نسعى لعز فحبذا الآجال وعد الله أن نفوز بنصر حين تصفو النفوس والأعمال هل ينال السلام شعب ذليل أو ضعيف بدا عليه الهزال إنما يفرض السلام قوي ذو مراس قوامه الأبطال يحملون السلاح والراية البيضاء يبدو بصفحتيها الهلال يا لَشعبي ويا لحرمة أرضي دنستها بالخسة الأنذال جمعوهم من كل صقع من الأرض كما قد تجمّع الأوشال فإذا بالكيان في عقر داري أمَريكا رعته والاحتلال أسكنوهم وسلحوهم وقالوا هذه أرضكم (حلال بلال) فاطمئنوا ولا تعيرو اهتماماً لكلام عما فعلنا يقال إن شارون قد تأبط شراً واعتراه من اللعين اجتيال إنه ظالم ومجرم حرب دموي لشعبنا يغتال كم دعوناه للسلام فيأبى وإلى الحرب طبعه ميال قد أتى من جرائم الحرب ما لم يأته قبله الطغاة الأوال ما شفت نفسه مذابح صبرا وشاتيلا فحقده لا يُزال وهو اليوم في فلسطين وحش والغٌ في دمائنا نهّال كيف يرجى من اليهود سلام وهم الخائنون والضُّلاّل نقضهم للعهود شيء عجيب باليهوديّ تُضرب الأمثال لو سمعنا ما قال ربي عنهم وعقلناه ما أتانا الوبال كم نبي بكفرهم قتلوه دُبرت حيلة له واغتيال يا سليل القرود وعد من الله لنا منكمُ قريبا يُدال وغَداً تنصر العدالة والحق ويهوي ويسقط التمثال أنت يا بوش في دماغك (بوش) ولديك التفكير فيه اختلال فيك حمق وفيك يا بوش طيش كلُّ ما قلت أو فعلت ارتجال قد أصابتك لوثة من جنون وبأفعالك استبان الهَبال عندما هُد للتجارة مبنًى ساء منك الفِعال والأقوال واتهمت الإسلام وهو برئٌ بارتكاب الارهاب، هذا ضلال ليس في ديننا إعتداءٌ وجور إنما فيه رحمة واعتدال ديننا صالح لكل زمان ومكان فيه الهدى والكمال كل يوم يساق فوج إلى السجن فيُلقى وما هناك سؤال وكتير بيوتَهم أُلزِموها وعليهم يحرم التجوال تهم أُلصقت بدون دليل ومحال أن يوجد استدلال حيث أن البلاء منكم وفيكم كشفته الغداة والآصال واتهمتم من قبل عامين ماتوا وهو حمق، والحمق داء عضال والعجيب الغريب أن يفعل الميت أموراً يحار فيها الخيال خدع الناس فترة فاستبانوا أن هذا أساسه الانفعال يا ضياع الأخلاق هل يفعل مث ل الذي قد فعلتم الجهال لو أردتم أن تعرفوا من هو الفا عل حقا ما كان الاستعجال ويقيني بأنكم تعرفون ال مجرم الحق ليس فيه احتمال إنما قصدكم بما قد فعلتم لقوى الشر أن يتاح المجال إن من خططوا ومن نفذوه هم يهود وما فعلت افتعال قصدهم أن يحولوا وجهة الع الم عنهم وما لشعبي يُكال ولقد نفذوا بنا ما أرادوا سلطوا جيشهم علينا وقالوا هي حرب على قوى الشر والار هاب حتى يتم الاستئصال إن شر الارهاب ما قد فعلتم والدمار الشديد والأنكال قال بوش وحقده يتلظّى في الخطاب الشهير حان القتال آن أن يأخذ الصليب بثأر فتقام الأفراح والاحتفال قد خلا الجو لا صلاحٌ ولا مع تصمٌ بين جيشه يختال مجلس الأمن لم يفدنا بشيء والشكاوى مصيرها الاهمال وكذا الهيئة التي يملك النقض لما قررت رئيس (........) كلما أصدرت قراراً بشارو ن أبي ثم قال هذا محال أي حكم يدين شارون مرفوض وما في قرارنا إشكال هذه دائما مواقف بوش وكذا سابقوه من قبل مالوا دائما لليهود يرجح وزن ولقومي يُطفف المكيال نشرب الماء وهو ملح أجاج وشراب اليهود عذب زلال في بلاد الأفغان قصف وقتل ودمار تخر منه الجبال والمشافي هُدَّت ومن كان فيها قتلوه وقطعت أوصال والتلاميذ في المدارس كالعصف عليهم قد صبت الأهوال أوصلته إلى الرئاسة صهيون فآتي ثماره الإيصال فهو حقاً لما يريدون منه مستجيب وعنده إقبال والمصلون في المساجد يُصلَون بقصف جحيمه هطال ومن الشعب هالك وجريح وشريد ساءت به الأحوال والبيوت اكتست بأثواب حزن وتعالى النحيب والإعوال أي جرم يا بوش أكبر مما قد فعلتم فما له أمثال بسلاح محرم قد بطشتم كل شيء إذا أردتم حلال ليس ضرب الارهاب ما قد قصدتم إنما قصدكم هو استغلال لتبثوا لكم جيوشاً من الرعب وجيشاً به القوى والرجال وتبثوا قواعد الشر في الأرض فتبقى ولا يكون ارتحال فاستبدوا فالله أكبر منكم وإليه حسابكم والمآل قوة الله فوق من أشعلوا الحرب اعتداءً ومن طغوا واستطالوا فله الملك في السموات والأرض شديد عذابه والمِحال فإلى الله نشتكي وهو عدل وعلينا لأمره الامتثال أيها المسلمون هل فتّ فينا كيد أعدائنا وقيل وقال ديننا دين عزة وسلام ليس فيه مذلةُ وانخذال فلنجاهد عن حوضه ماحيينا حبذا في الجهاد الاستبسال وضّحوه للناس كي يفهموه فصّلوه لم يكفهم إجمالُ ليروا أنه بعيد عن الارهاب لا جائر ولا ختال هذه دعوة لكي نبذل الجهد جميعاً نساؤنا والرجال فلنكن قدوة بخير سلوك