الأخ الفاضل/ رئيس تحرير الجزيرة.. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد: قرأت ما نشرته صحيفتنا الموقرة «الجزيرة» يوم السبت 6 شعبان 1423ه عن منطقة نجران وهي الحلقة الأولى من خمس حلقات إن شاء الله «بقلم الأستاذ الفاضل/ عبدالرحمن السماري». وباعتباري من أهل المنطقة ومن شهود النهضة الحديثة، أسوق لكم وللكاتب الكريم أجمل التحيات ومشاعر السعادة بما قرأته عن نجران من تعبير صادق ومقدمة موفقة، وكذا مشاعر نبيلة للأستاذ السماري بما احتوته الزاوية من جزل الكلام وروعة المشاعر تجاه منطقة نجران وأهلها. نعم. بمثل ما نشهد من نهضة في وسط المملكة واطرافها فإن نجران وبتوفيق الله ثم رعاية الدولة قد تيسر لها من التنمية والبناء ما هو بارز للعيان يسعد سكانها ويسر الناظرين من زوارها. فإضافة الى ما عرف عن نجران من حسن الطبيعة فإنها حقا قد تجملت بالمشاريع الحديثة، فتيسر الانتقال والسفر للساكن والزائر للاستمتاع بصحراء الربع الخالي الفاتنة وبالجبال ومناظرها الخلابة. وفي الوسط حضارة نجران القديمة تكسوها رعاية الدولة بالنهضة والخدمات، وتغطيها الاهتمامات الشخصية لصاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن سعود أمير المنطقة الذي كانت اهتماماته محققة للكثير من تطلعات مجتمع نجران في فترة وجيزة. وسموه صاحب رؤية إدارية ناجحة انعكست على نجران ليس فقط في البنية التحتية المهمة التي يوليها سموه اهتماما ملحوظا، بل وفي مظهر نجران ومناخها الاجتماعي. وكما ذكر الاستاذ عبدالرحمن السماري فإن نجران منطقة سياحية على مدار العام وسيجد الزائر فيها ما يسره في أي فصل من العام. ففي الصيف مناظر خلابة في الجبال والطقس بارد ومعتدل على أطراف نجران. وفي وسطها حيث الحضارة القديمة والآثار والمدن الحديثة خريف التمر وشتى أنواع الفواكه الصيفية. وفي الشتاء المناخ المعتدل نسبيا وسط نجران حيث تتزين صحراء الربع الخالي بمحبي التنزه البري شتاء، ناهيك عن موسم الفواكه الشتوية كالحمضيات. وبين الصيف والشتاء تزداد الطبيعة في نجران اعتدالا وجمالا. ومحافظات نجران من بدر الجنوب في سقف الهضاب الباردة المرتفعة الى شرورة الساكنة في حضن الربع الخالي، وما بينهما من قرى وهضاب وشعاب ورمال تتنافس كلها لعرض ما تحتويه نجران جغرافيا وتاريخيا وسياحيا وهي شاهدٌ على عصر النهضة، وبما لها منه من نصيب وافر وبما فيها من مقومات طبيعية متميزة. وحتما لا تزال نجران بحاجة الى الكثير من التغطيات الإعلامية الهادفة لما فيها من مقومات السياحة والحياة الكريمة ومن تطور وتنمية وإمكانات مناسبة للسياحة الداخلية التي حققت فيها نجران في السنوات القليلة الماضية قفزات كبيرة. وأكرر لكم خالص الشكر.. والسلام عليكم.