ظل الفريق الهلالي الاول اكثر الفرق تضرراً من قرارات الحكام طوال السنوات الفارطة، ومع ذلك فقد واصل الفريق حضوره اللافت وتحقيق الانجاز تلو الانجاز لايلوي على شيء.. وفي كثير من الاحيان كان الهلاليون يغضون الطرف عن هذه الاخطاء المؤثرة من منطلق حسن النوايا والايمان بان الحكم في النهاية انسان مجتهد ولابد ان يخطئ، بيد ان هناك من لايفهم او لايريد ان يفهم فذهب الى تفسير الصمت الهلالي كما يريد ومحاولة اشاعة ان الهلال هو المستفيد الاول من قرارات الحكام وللاسف ان هناك من صدق هذه الرواية وصار من المروجين لها!! ** في الواقع وعند قراءة عاجلة للتاريخ فان الفريق الهلالي خسر بطولات عدة كان الاقرب لها.. خسر ايضا نتائج مباريات مؤثرة كانت في متناول يده.. خسرها بأخطاء الحكام التي ظلت تجدف ضد التيار الهلالي.. وآخر هذه المباريات كانت امام الاتفاق والنصر هذا الموسم حيث تغاضى الوادعي والنفيسة عن ضربات جزاء لاتحتاج الى اجتهاد ولمصلحة الفريق ليفقد في النهاية فرصة المنافسة على كأس الأمير فيصل بن فهد رحمه الله. ** هنا قد يقول قائل اني ابالغ في تصوير معاناة الفريق الهلالي جراء اخطاء الحكام الامر الذي يدفعني الى سرد بعض الامثلة وفي مواسم مختلفة تؤكد دائما ان للاخطاء مع الهلال في كل عرس قرص!! وفي النهاية سيكون الامر متروكاً لفطنة القارئ الحصيف القادر على التمييز بكل تأكيد.. فعلى سبيل المثال فقط: ** خسر الفريق الهلالي الفوز بكأس الملك لموسم 1407ه بعد ان سجل منافسه النصر هدفاً من خطأ احتسبه عمر المهنا كان اساسه خطأ للتخيفي ضد يوسف خميس.. ** وفي موسم 1412ه تأهل النصر للمربع الذهبي بعد ان فاز على الهلال «2/1» في مباراة شهيرة خرج منها سامي الجابر في منتصف الشوط الاول بعد ضربة الكوع الشهيرة من ناصر المرشد وكان الهلال حينها متقدماً بهدف لاعبه فهد الغشيان فيما بقي المرشد في الملعب دون ان يحرك الحكم ساكناً!! ** وفي موسم 1414ه تأهل النصر لنهائي كأس الاتحاد «مسابقة الأمير فيصل بن فهد حالياً» بعد ان احتسب عمر الشقير ضربة الجزاء الشهيرة لمصلحة ابراهيم العيسى فيما خرج الفريق الهلالي بهذا الخطأ!! ** وفي موسم 1415ه خسر الهلال النهائي الشهير الذي قاده الدولي ابراهيم العمر في مباراة يتذكر احداثها الجميع!! ** وفي موسم 1417ه خرج الفريق من دور الاربعة في مسابقة كأس ولي العهد بعد ان تبادل لاعبو الاتحاد جميل وزملاؤه ضرب لاعبي الهلال ولم يحرك حينها الدخيل ساكناً. ** وفي مباراة اخرى خرج عبدالله شريدة من الملعب فاقداً للوعي بعد كوع كيندي ولم يحرك الدخيل ايضاً ساكناً!! ** وفي موسم 1419ه خرج الهلال من المربع الذهبي بعد فوز الاهلي بهدف عبدول الذهبي.. وكان ابو زنده قد الغى بناءً على راية مساعده هدفاً صحيحاً للهلال سجله المفرج وحدد الحصة الأولى لسبع دقائق سجل خلالها القهوجي هدفين للأهلي!! ** وفي موسم 1418ه تأهل النصر لنهائي مسابقة الأمير فيصل بن فهد «كأس الاتحاد سابقاً» على حساب الهلال الذي كان متقدماً حتى الدقيقة «88» من المباراة، قبل ان يعدل الدحيدح النتيجة بهدف سجل من تسلل واضح.. وفاز النصر حينها بالكأس على حساب الفريق الاتحادي بهدف حسين هادي في المباراة التي ادارها السويل.. وهي بالمناسبة آخر عهد الفريق النصراوي بالذهب!! ** ما سبق فقط بعض الامثلة وإلا فإن التاريخ حافل بالاخطاء المقيدة ضد الهلال ومصالحه.. ونحن هنا لانتهم الحكام او نشكك في نزاهتهم.. بيد اننا نؤكد على انها اخطاء حاسمة ومؤثرة تحدث في كثير من المنافسات بيد ان البعض يحاولون في كل مرة التأكيد على ان الحكام في صف الهلال محاولين النيل من قدرات لاعبيه والتشكيك بإنجازاته.. ** أخيراً فإن كل ما نتمناه وقد تحدثنا عن الماضي ان تبدأ لجنة الحكام الاعداد للمستقبل وان يترك رئيس اللجنة عمر الشقير العمل هو من يتحدث عن اللجنة ورجالها خاصة وانه ظهر مع بداية الموسم بتصاريح متفائلة اكثر مما يجب بيد انه مارس الصمت بعد توالي اخطاء الحكام وتضرر الفرق منها!! تحت ثلاث وعشرين انفض سامر بطولة الأمير فيصل بن فهد للأندية الممتازة ولم يتبق إلا مباراة واحدة في نصف النهائي واللقاء الختامي.. وفي غالب الاحيان لم يجد جديد في اكثر الفرق المشاركة. ** فالأسماء هي الأسماء.. خاصة في بعض الفرق!! ** وفرق أخرى عجزت عن تقديم لاعب يمكن ان يقال عنه انه نواة حقيقية للمستقبل!! ** وفرق أخرى تحدثت عن المنافسة وانها آخر الاهتمامات وان البال مشغول بصناعة فريق جديد لكنها أقصت المدرب من أول هزيمة!! ** في المقابل استمرت اخطاء الحكام.. وواصلت بعض الفرق ابتعادها الطويل عن الذهب.. وواصل بعض الاداريين تبرير فشلهم كالعادة باسطوانة التحكيم. واستمر العزوف الجماهيري عن الملاعب.. وظل الاداء متوسطاً.. وإذا ما استمر الحال.. كان الله في عوننا في الدوري!! مراحل.. مراحل ** لضمان النشر يوالي مراسلو تلك الصحيفة مدح سكرتيرها في كل مقالاتهم!! ** قبل المباراة التنافسية كان يستغرب اضافة مباريات كأس الأمير فيصل بن فهد لتاريخ الفريقين قائلاً بأنها على مستوى أقل من 23 سنة فقط. أما بعد فوز فريقه فقد حمل «العلم» وبدأ يتحدث عن تاريخ انتصاراته على جاره.. فهذا مقياس الانجاز الوحيد لديه!! ** ليته «خلص» أموره قبل ان يكون واسطة لغيره!! ** كان الهلاليون يأملون ان يسد بندر الماس الفراغ الذي يتركه غياب محمد الدعيع.. اما الآن.. فهم يطالبون بحارس جديد.. او مدرب حراس آخر بدلاً من مدرب اليد الحالي فالعلة القائمة في احدهما بلا شك!! ** يوسف الثنيان «نسيج» وحده.. فهو نجم ولا كل النجوم.. وموهوب ولا كل المواهب.. ومزيد بشكل يجعله كالمذنبات التي لاتظهر إلا نادراً.. لذا فإن أي محاولات للنيل منه مردودة على اصحابها.. وأي سعي للتقليل من أهميته لا يأتي إلا ركضاً وراء شهرة يبحث عنها احدهم من اضواء يوسف الباهرة في كل الاحوال!! ** يفوز النصر على الهلال ويكون الحظ لطرف ثالث يتابع المقابلة من بعيد.. ويفوز الهلال على النصر وتكون البطولة زرقاء خالصة.. هكذا يقول التاريخ!! ** الجميع ينتظر مشاركة ببيتو مع الاتحاد.. خاصة الاتحاديين.. ** الشباب معين لاينضب من النجوم الشابة!! ** الهلاليون اعطوا ماتورانا كل الفرص.. واعتقد ان عليهم منح انفسهم فرصة التفكير في مد ى جدوى استمراره في الفريق من عدمها!! ** المشرف يقول ان الفريق الهلالي يعتمد على خطورة الدوخي ونواف.. يعني صار محللاً فنياً.. ولا غريب في ذلك فكل شيء جائز في هذا الزمن!! ** أتمنى ألا يغضب مني الرائديون ولكني اقول ان كل المؤشرات تقول بان الرائد سيعود من حيث أتى، وستتواصل حكاية «طالع نازل» مع الفريق.. ولن يتحقق البقاء إلا بالتفاف الجميع حول الكيان ودعمه والوقوف معه فالرائد يحتاج للاختلاف لأجله لا الاختلاف عليه!! ** فريق طويق من الزلفي لعب الاسبوع الماضي مباراة استعدادية مع فريق الرمة.. طبعاً الفريق «خسر» كالعادة.. ومنذ متى وهو يفوز أصلاً!! المهم.. تقول الرواية ان الفريق ذهب الى المباراة بتسعة لاعبين فقط «!!» بينهم حارس المرمى المنقطع من ثلاثة مواسم والذي شارك «فزعة» مع زملائه فقط.. ماحدث في فريق طويق يحدث في اندية كثيرة في دوري المكاتب.. ** هنا وهنا فقط تبرز اهمية الدمج وضرورته بدلاً من اهدار الموارد المتاحة بهذا الاسلوب.. وأعتقد جازماً ان هذا لن يغيب عن فطنة المسؤولين في لجان التطوير الرياضي..