ينتظر الوسط الرياضي السعودي والعربي مباراة كبيرة ستجمع بين فريقي الهلال والنصر على كأس السوبر السعودي (السبت)، وتعد هذه المباراة هي المباراة الثالثة في غضون أشهر معدودة، إذ جمعتهما مباراة دورية في الموسم الماضي بعد أن استكمل الدوري في شهر أغسطس الماضي بعد توقف استمر عدة أشهر جراء جائحة كورونا، وانتصر فيها الهلال ليحقق لقب الدوري، كما اجتمعا مجدداً على كأس الملك، وحقق الهلال أيضاً هذا اللقب، وغداً سيكون اللقاء الثالث على كأس السوبر، كما سيجتمعان مجدداً بعد شهر في مباراة الدور الثاني من دوري الأمير محمد بن سلمان للمحترفين في موسم 2020 - 2021. ستكون المواجهة مختلفة نوعاً ما، فالهلال الذي يتصدر الدوري، يعيش في أزمة حقيقية جراء انخفاض مستوى الفريق، وابتعاد بعض نجومه عن مستوياتهم، وهذا الانخفاض في المستوى بدأ منذ الجولة السابعة من الدوري، واستمر معه حتى آخر مباراة جمعته بفريق الفيصلي، وعلى النقيض تماماً، كان يعيش فريق النصر أزمة انخفاض المستوى في بداية الدوري، وحل في المراكز المتأخرة، بل إنه سبق وأن احتل المركز الأخير، وبقي في المركز ما قبل الأخير عدة جولات، ولكن أصفر الرياض عاد لمستوياته بعد الجولة التاسعة، ليحتل اليوم المركز السادس بعد أن جمع 21 نقطة من 15 مباراة، فاز في 6 مباريات وخسر في 6 أخرى وتعادل في 3، ولا يفرق عن صاحب المركز الخامس فريق التعاون سوى في 3 نقاط، بينما يفرق عن المتصدر ب9 نقاط، وفي المقابل فاز الهلال في 8 مباريات، وتعادل في 6، ولم يخسر سوى مرة واحدة من فريق الوحدة. الهلال الذي يعاني اليوم تذبذب مستوياته الفنية، ومن عدم إجادة مدربه لقراءة فريقه ومنافسيه، سبق وأن جمعته مع فريق النصر مباراة سوبر مرة واحدة وأقيمت في لندن، وقتها استطاع الهلال الانتصار بهدف نجمه السابق البرازيلي إدواردو، فهل يستطيع أن يكرر انتصاره في الرياض، أم يكون للنصر رأي آخر...؟! الواقع الذي يعيشه الفريقان حالياً يؤكد بأن النصر أقرب لبطولة السوبر من الهلال، فالنصر عاد لمستوياته الجيدة، بينما فريق الهلال بدأ بالتراجع. الهلال الذي مضى على تأسيسه 64 عاماً، يملك في جعبته 61 بطولة رسمية، وهذا رقم إعجازي لن يستطيع فعله إلا الهلال، بينما النصر الذي تأسس قبل عامين من تأسيس الهلال «66» عاماً، يملك في جعبته 25 بطولة رسمية، فمن سيبتسم له الحظ السعيد ليلة السبت، ويحقق السوبر السعودي...؟! هل هي البطولة ال62 للهلال، أم يرتفع رصيد النصر ويحقق لقبه ال26...؟!