دعا فريق المعارض الروسي أليكسي نافالني الاثنين إلى تظاهرات جديدة يتم تنفيذها يوم الأحد في آخر يوم من الشهر الحالي وتكون في كافة أنحاء البلاد، وذلك بعد نجاح التعبئة التي نظمت في نهاية الأسبوع الماضي. وكتب ليونيد فولكوف وهو حليف مقرب للمعارض المسجون، على تويتر «في 31 يناير عند الساعة 12,00. كل مدن روسيا. من أجل الإفراج عن نافالني. من أجل الحرية للجميع، من أجل العدالة». في الوقت ذاته قرر الأوروبيون الاثنين إيفاد وزير خارجية الاتحاد جوزيب بوريل إلى موسكو في مطلع فبراير وينظرون في فرض عقوبات إذا واصل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قمع المعارضة. وقال عدد من الدبلوماسيين إن «جوزيب بوريل سيتوجه إلى موسكو في مطلع فبراير حاملا رسالة واضحة من الاتحاد الأوروبي وسيعرض الوضع في روسيا خلال الاجتماع المقبل لوزراء خارجية الاتحاد في 22 فبراير». ويواجه نافالني عقوبة بالسجن لمدة ثلاث سنوات ونصف سنة لاتهامه بانتهاك شروط المراقبة القضائية المفروضة عليه في إطار حكم سابق فيما كان يتعافى في ألمانيا من تسمم مزعوم بمادة نوفيتشوك. وأثار توقيفه لدى عودته إلى روسيا موجة من الاحتجاجات السبت قامت خلالها شرطة مكافحة الشغب بتوقيف أكثر من 3500 شخص. وحقق أليكسي نافالني المسجون منذ 17يناير عقب عودته من برلين إلى روسيا بعد خمسة أشهر من النقاهة إثر تعرضه لعملية تسمم مزعومة، ضربة مزدوجة. فبالإضافة إلى عشرات الآلاف من المتظاهرين الذين تجمعوا السبت، يمكنه التباهي بجمع 85 مليون مشاهدة على موقع يوتيوب في أقل من أسبوع، في فيديو يتهم فيه بوتين ببناء قصر فخم مطل على البحر. حتى أن الكرملين الذي عادة ما يعتبر أن نافالني «مدون لا يهم أي شخص» اضطر إلى تناول الموضوع مساء الأحد على شاشة التلفزيون. وقال الناطق باسم الكرملين ديميتري بيسكوف «حسناً، هذا القصر موجود بلا شك (...) لكن ما علاقة ذلك بالرئيس؟» واصفا المقطع بأنه «كذب متقن». وكان قد نفى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين شخصياً الاثنين امتلاك مقراً فخماً، بعدما اتهمه بذلك المعارض الموقوف أليكسي نافالني الذي سجّل تحقيقه حول هذا العقار 86 مليون مشاهدة. وقال بوتين أثناء لقاء عبر الفيديو مع طلاب روس بثته قنوات التلفزة «لم أرَ هذا الفيلم لضيق الوقت. لا شيء من الذي ظهر (في التقرير) على أنه من ممتلكاتي، يعود لي أو لأقربائي».