أتت قمة العلا قمة الوحدة والاتفاق، التي استضافها الملك سلمان، لكي تزيل جميع الخلافات الخليجية وذلك بحكمة قادتها الذين اتفقوا على جعل المنطقة أكثر أمانا، علما بأن الخطر الإيراني الذي يكاد يحرق المنطقة مازال يتربص بدول مجلس التعاون الخليجي وها هي القمة بقيادة ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان تنعقد ثم تضع النقاط على الحروف بخصوص القضايا الخليجية المشتركة. لقد أراد قادة الخليج الذهاب إلى العلا لحل كل الخلافات وأولها الخلاف القطري الخليجي وبالفعل فقد كانت قلوبهم قريبة من بعض والعلا لمن أراد العلا فالوحدة والمصير المشترك كلها تؤكد على وحدة الخليج العربي. سيكون الخليج العربي أكثر أمنا لو استطاع القضاء على النفوذ الإيراني في المنطقة وقطع يد الإرهاب الإيراني الذي يتسلل خفية ويتوغل بعمق في الجسد العربي فها هو استطاع أي النفوذ الإيراني أن يصل إلى لبنان ورأس السلطة في لبنان وذلك عن طريق حزب الله ثم استطاع النفوذ الإيراني أن يتوغل في العراق ثم ذهب بعيدا إلى اليمن وقام بدعم ميليشيات الحوثي المسلحة، ويجب أن لا ننسى أن إيران تجهز للانتقام من قتلة قاسم سليماني كما يجب أن نعرف أن النفوذ الإيراني له طموحات كبيرة جدًا. إن اجتماع قادة مجلس التعاون الخليجي لهو أكبر دليل على رغبتهم في التوجه لصد الإرهاب الإيراني الذي توغل في المنطقة فالتوسط لحل الخلافات الخليجية والوحدة الخليجية هي خير وسيلة للدفاع عن المنطقة في وجه الإرهاب الإيراني وان ما تقوم به المملكة العربية السعودية من أجل وحدة الصف الخليجي والعربي لهو أمر محمود فقد تعودنا على هذا الدور البناء من قادة المملكة العربية السعودية والذين جعلوا على رأس أولوياتهم توحيد الكلمة الخليجية والعربية.