قال وزير الخارجية الفرنسي دومينيك دو فيلبان ان فرنسا «لا تستبعد اي فرضية» في إطار الانفجار الذي وقع على متن ناقلة نفط فرنسية قبالة شواطئ اليمن. واوضح الوزير ان «المحققين سيحددون ما حصل بالضبط (...) اما الآن فنكتفي بالوقائع». واضاف الوزير «في عالمنا بعد «اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر» نعرف ان ثمة تهديداً يخيم على كل دول العالم» في إشارة الى احتمال ان تكون ناقلة النفط العملاقة «ليمبور» التي لحقت بها أضرار جسيمة بعد انفجار لم يعرف حتى الآن نوعه ، تعرضت لاعتداء. وقد استبعدت الحكومة اليمنية وقوع هجوم مماثل للهجوم الانتحاري الذي وقع على المدمرة الامريكية كول في ميناء عدن قائلة ان حريقا على متن ليمبورج تسبب في الانفجار. ولكن مدير في شركة يوروناف التي تملك الناقلة قال انه يعتقد ان ارهابيين على حد قوله يستخدمون زورقا ربما هم المسؤولون عن الانفجار الذي وقع لدى اقتراب زورق إرشاد من الناقلة لادخالها الى ميناء الضبة قرب مدينة المكلا في خليج عدن. ومازال رجال الاطفاء اليمنيون يحاولون بمساعدة اجنبية اطفاء النار المشتعلة وازالة بقعة زيت ضخمة تقترب بسرعة من المكلا. وقالت مصادر في صناعة النفط ان ليمبورج كانت تحمل 397 ألف برميل من النفط الخام وانها كانت تقترب من ميناء الضبة لتحميل المزيد من النفط عندما حدثت فجوة في جانب الناقلة. وتم انقاذ كل افراد طاقم الناقلة وهم ثمانية فرنسيين و17 بلغاريا باستثناء شخص واحد فقد وقال المسؤولون اليمنيون ان 17 على الاقل من افراد الطاقم في المستشفى ، وقالت شركة يوروناف ان المفقود بلغاري. وقالت يوروناف ان الانفجار وقع اثناء التقاء الناقلة مع زورق ارشاد لادخالها الى الميناء. وقال جاك مويزان مدير شركة يوروناف المالكة للناقلة ليمبورج لرويترز عبر الهاتف من فرنسا «في رأيي كان هذا هجوما ارهابيا». واضاف «شاهد الطاقم زورقا سريعا يقترب من الجانب الايمن «للناقلة/ ... اعقبه وقوع انفجار». وقال سعيد يافعي وزير النقل والشؤون البحرية ان سبب الحريق هو انفجار بأحد خزانات الوقود ادى لاشتعال نيران هائلة ، ونقل مسؤول يمني عن قبطان الناقلة قوله ان حريقا صغيرا على ظهر الناقلة هو الذي ادى للانفجار. وأعادت انباء عن احتمال اقتراب قارب محمل بالمتفجرات من الناقلة الى الاذهان ما حدث عام 2000 عندما فجر منفذو عملية انتحارية قاربا مليئا بالمتفجرات في المدمرة الامريكية كول بميناء عدن اليمني مما اسفر عن مقتل 17 امريكيا. وفي الشهر الماضي حذرت البحرية الامريكية من احتمال تعرض ناقلات النفط لهجمات في الخليج من جانب تنظيم القاعدة. من جهة اخرى ذكر خبراء يمنيون ان عددا من البقع النفطية تشكلت قبالة سواحل شرق اليمن غداة الانفجار الذي وقع في ناقلة النفط الفرنسية «ليمبورغ» التي كانت تنقل حوالي 400 الف برميل من النفط الخام. وقال الخبراء الذين تفقدوا مكان الحادث «شاهدنا العديد من البقع النفطية» من دون ان يقدموا تقديرا لحجم التلوث البحري.وارسلت فرق ظهر أمس في زوارق سريعة لاجراء «تقييم اولي» للاضرار الناجمة عن تسرب النفط من الناقلة حسب ما قال احد الخبراء.
