يتوجه معالي وزير الشؤون الاسلامية والأوقاف والدعوةوالارشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ يوم غد الاثنين الأول من شهر شعبان الى العاصمة الأوغندية «كمبالا»، لحضور حفل افتتاح «مجمع الملك فهد الخيري» في كمبالا، الذي سيفتتحه فخامة الرئيس يوري موسفيني رئيس جمهورية أوغندا، يوم الثلاثاء الثاني من شهر شعبان 1423ه، الموافق للثامن من شهرأكتوبر الجاري 2002م، الذي تبرع خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - بتكاليف بنائه، كوقف لصالح الجامعة الاسلامية في أوغندا، وتبلغ تكاليف المشروع والمساعدات التي قدمتها المملكة للجامعة بما فيها هذا المشروع ثلاثة عشر مليونا وتسعمائة ألف دولار. البادرة الطيبة وقد ثمن سفير خادم الحرمين الشريفين لدى أوغندا الأستاذ عبدالواحد العريفي في تصريح صحفي له بهذه المناسبة اللفتة الكريمة من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - بتبرعه بتكاليف بناء مجمع الملك فهد الخيري الذي يعود ريعه للجامعة الاسلامية في كامبالا بأوغندا للصرف منه على مصروفاتها ومستلزماتها ورواتب هيئة التدريس فيها وغيرها من المتطلبات، وقد بلغ اجمالي قيمة المشروع والمساعدات للجامعة من المملكة ثلاثة عشر مليونا وتسعمائة ألف دولار بما فيها دعم ميزانية الجامعة منذ تأسيسها. وأكد سفير خادم الحرمين الشريفين لدى أوغندا ان هذه البادرة الطيبة من خادم الحرمين الشريفين - أيده الله - تترجم حرص المملكة العربية السعودية على نشر الاسلام وخدمة المسلمين والأقليات المسلمة وأبنائهم، وتقديم العون والمساعدة لهم عن طريق الاسهام في كل ما من شأنه ان يعينهم على الحفاظ على هويتهم الاسلامية، وتعليم أبنائهم العلوم الاسلامية. ووصف السفير عبدالواحد العريفي العلاقات القائمة بين المملكة العربية السعودية وأوغندا بأنها قوية وشاملة ومبنية على أساس من التعاون المشترك البناء القائم على مصلحة البلدين والشعبين الصديقين في جميع المجالات، مشيرا الى ان مشروع مجمع الملك فهد الخيري سيكون له - بمشيئة الله تعالى - أهمية كبرى في دفع مسيرة الجامعة الاسلامية في كامبالا، التعليمية والتربوية والاجتماعية، حيث ستتمكن الجامعة من دفع رواتب أعضاء هيئة التدريس، وتوفير مستلزماتها من ريع المجمع، وسيكون رافداً قوياً في تمويل ميزانيتها لتأدية رسالتها الاسلامية على أكمل وجه. وأكد سعادته حرص المملكة العربية السعودية على تواصلها واهتمامها بالمشروعات الاسلامية، وما أدل على ذلك حضور معالي وزير الشؤون الاسلامية والأوقاف والدعوة والارشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ ممثلا لحكومة خادم الحرمين الشريفين في هذه المناسبة الطيبة. وأبان سفير خادم الحرمين الشريفين ان مشروع مجمع الملك فهد الخيري الذي يتكون من عشرة أدوار، له من الأهمية الكبرى لدى الأوساط الشعبية في أوغندا، ولاسيما ان الجامعة الاسلامية تضم أبناء المسلمين في أوغندا الذين يدرسون بها، كما حظي المشروع الخيري الاسلامي الكبير بتشجيع المسلمين في أوغندا، وكذا باركت الحكومة الأوغندية ممثلة في فخامة رئيسها هذا المشروع الاسلامي الكبير، حيث شارك في بداية الأمر في وضع حجر الأساس لهذا المجمع. وأضاف الأستاذ عبدالواحد العريفي - في السياق نفسه - ان الحكومة الأوغندية مهتمة بهذاالمشروع الاسلامي، حيث منحت حكومة أوغندا قطعة الأرض التي بني عليها المجمع، والذي سيكون ريعه السنوي كبيراً، مشددا على ان هذا المشروع أصبح حديث المسلمين في أوغندا، واستبشر المسلمون في أوغندا بكاملها بهذه المكرمة الملكية الكريمة. وأبرز سفير خادم الحرمين الشريفين لدى كمبالا في أوغندا حرص المملكة العربية السعودية بتوجيه من ولاة الأمر فيها على تواصلها مع المسلمين، ومد يد العون والمساعدة للناس المحتاجين، عاداً سعادته اللفتة الكريمة التي تبرع بها الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود بأنها عمل اسلامي جليل، والمملكة حريصة كل الحرص على ان يكون المسلمون متواصلين ببعضهم البعض، ومد يد العون لهم، وعلى وجه الخصوص في أوغندا بالذات. وأضاف سعادته ان من أهم ما سعت اليه المملكة في هذا المجال الاسلامي الكبير نشر الاسلام وتعاليم الدين الاسلامي الحنيف وذلك بتشييد المراكز الاسلامية في جميع أنحاء العالم لما لها من جهود مباركة في تهيئة المكان المناسب لأداء الصلاة، وتنظيم حلقات التعليم للمسلمين، وجمع كلمتهم، وتوحيد صفوفهم وحل مشكلاتهم، ورفعة شأنهم وخاصة في مجتمعات الأقليات التي هي أشد ما تكون حاجة الى كل ما يحفظ لها عقيدتها، مبينا ان هذه الخصائص قد بوأت المملكة مكانة رفيعة في قلوب المسلمين ووضعتها في موقع ريادي من العالم الاسلامي، فرض عليها تبني مواقف ثابتة وراسخة تجاه التضامن والتعاون مع المسلمين، لجمع كلمتهم، وتوحيد صفوفهم، وحل مشكلاتهم، ورفعة شأنهم، وحمل لواء الاسلام، وتبني منهاجه العظيم. وأكد السفير الأستاذ عبدالواحد العريفي ان ما تقوم به المملكة العربية السعودية بتوجيهات من ولاة الأمر فيها - في هذا الشأن - يرمي الى رعاية المسلمين، وخدمتهم، وهو امتداد للمنهاج الذي قامت عليه منذ تأسيسها على يد المغفور له - إن شاء الله تعالى - الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، وحتى العهد الزاهر، عهد خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود - أطال الله في عمره - من تحكيم كتاب الله تعالى، وسنة رسوله - صلى الله عليه وسلم - في جميع أمورها في الحياة، ومن نشر عقيدة التوحيد، والدعوة الى الله في أنحاء الأرض. وعبر سفير خادم الحرمين الشريفين لدى كمبالا باسم رؤساء الجميعات والهيئات والمؤسسات الاسلامية العاملة في أوغندا عن شكرهم وامتنانهم لخادم الحرمين الشريفين لما يوليه من اهتمام وعون للمسلمين في أوغندا، مختتما سعادته تصريحه بالدعاء الى الله تعالى ان يحقق للمسلمين آمالهم، وأن يجزل الله الأجر والمثوبة لخادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود على دعمه الدائم للاسلام والمسلمين، وأن يمد في عمره على طاعته لنصرة الاسلام والمسلمين. اهتمام أوغندي ومن جهته، أعرب سفير جمهورية أوغندا لدى المملكة الدكتور محمد أحمد كيسولي بهذه المناسبة عن تقدير واعتزاز جمهورية أوغندا حكومة وشعبا بهذا التبرع السخي من لدن الملك فهد بن عبدالعزيز، الذي يضاف لحملة التبرعات والاسهامات الكبيرة التي قدمتها وتقدمها المملكة لأوغندا. وتوقع الدكتور كيسولي ان يسهم هذا المشروع -الذي يقع في موقع استراتيجي جداً وسط العاصمة كمبالا، وعلى شارع كمبالا، ويتميز بارتفاع ايجارات المحلات فيه، مما سيعطي انتاجاً جيداً للجامعة - في تمويل الجامعة الاسلامية بمليون الى مليون ونصف المليون دولار سنوياً، مما سيمكنها من تغطية نفقاتها ومصاريفها، والاستفادة من هذه المبالغ في دفع رواتب أعضاء هيئة التدريس فيها، ودعم البحوث والرحلات العلمية، وغير ذلك من متطلبات. وبين السفير الأوغندي الاهتمام الكبير جداً لدى الجانب الأوغندي بهذا المشروع، حيث فضل الرئيس الأوغندي أن يكون افتتاح هذا المشروع ليتزامن مع احتفالات الجمهورية باليوم الوطني، وذلك تقديراً من أوغندا لهذا المشروع المهم، وتعبيراً عن فرحة الشعب الأوغندي بهذا التبرع السخي من لدن خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله-، كما تبذل الجهات المسؤولة هناك هذه الأيام جهوداً حثيثة في هذا المجال، وتجري كذلك الاتصالات على مختلف المستويات هناك لتنظيم حفل يواكب أهمية هذا الحدث. وأوضح السفير محمد كيسولي أنه تم توجيه الدعوات لعدد من كبار المسؤولين في المملكة، والشخصيات الإسلامية وعدد من رجال الأعمال السعوديين ليتمكنوا من مشاهدة الفرص التجارية القائمة بين البلدين. ونوه السفير محمد أحمد كيسولي في -معرض حديثه- عن التبرعات التي قدمتها المملكة لجمهورية أوغندا سواء عن طريق رابطة العالم الإسلامي، او هيئة الإغاثة الإسلامية العالمية، وغيرها من جهات، وما قامت به من مشروعات خيرية كبيرة في أوغندا، كرعاية الأيتام وكفالتهم، وبناء المدارس والرعاية الصحية وغيرها، مؤكداً ان تلك المساعدات السعودية السخية لها وزنها، وينظر لها الشعب الاوغندي بكل تقدير. وفي نهاية تصريحه، نوه السفير محمد احمد كيسولي بالعلاقات السعودية الأوغندية وقال: انها وصلت لذروة التكامل، كما ان الأجواء بين البلدين ممتازة ومهيأة لمزيد من الاستثمارات والتعاون والبناء والمصالح المشتركة في مختلف المجالات. مواصلة المسيرة التعليمية من جهته اشاد رئيس مجلس أمناء الجامعة الإسلامية في أوغندا الشيخ يوسف الحجي بتبرع خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود الذي قدمه للجامعة الإسلامية في أوغندا، وقال: ان هذا المشروع سيعود ريعه -بإذن الله- لخدمة الجامعة الإسلامية في أوغندا، وانشطتها المختلفة، واحتياجاتها المستمرة في تطوير عملها، ومواصلة مسيرتها التعليمية، ولتظل منارة علم وتعليم وثقافة للطلبة المسلمين الذين ينهلون من مختلف أنواع العلوم الشرعية والعصرية. وعد يوسف الحجي هذا المشروع الذي تبرع خادم الحرمين الشريفين بتكاليف بنائه بأنه لفتة كريمة، ورعاية دائمة من الملك فهد بن عبدالعزيز وكل ما فعله خدمة للإسلام والمسلمين، شاكراً - في الوقت ذاته- حكومة أوغندا على ما تقدمه من خدمات . اهتمام الأوساط الإسلامية وفي السياق نفسه، قال قاضي جنجا بالإنابة في اوغندا حبيب عيد سنان: ان تبرع خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز ال سعود - اعزه الله- سيتيح للجامعة الإسلامية الفرصة لاستمرارها في أداء مناشطها ومسؤولياتها المنوطة بها بالصورة المرضية، وبالتالي المسيرة التعليمية في أوغندا، لتكون مفيدة ونافعة أكثر. وأكد فضيلته ان الجهود الدعوية والارشادية لحكومة خادم الحرمين الشريفين، ممثلة في وزارة الشوون الإسلامية والأوقاف والدعوة والارشاد، وما تقدمه من أعمال جليلة لخدمة الإسلام والمسلمين في أوغندا بشكل خاص، وفي العالم بشكل عام، تحظى بقبول منقطع النظير، واهتمام من الأوساط الإسلامية كافة في جميع أنحاد المعمورة. كما نوه قاضي جنجا بالعمل البارز، والجهود الطيبة التي توليها المملكة من خلال وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والارشاد، في تنظيم الدورات والملتقيات للدعاة التابعين لها، والعاملين في خارج المملكة للرفع من مستواهم العلمي والثقافي، ليتمكنوا من اداء واجباتهم الدعوية والارشادية على احسن صورة، واصفاً ذلك بأنه لفتة غالية، ونعمة كبيرة من الله تعالى على الإسلام والمسلمين والدعاة في أوغندا. مؤكداً ان إقامة مثل هذا العمل الخير، يعود - بمشيئة الله تعالى- على الإسلام والمسلمين في أوغندا بفائدة كبيرة في جميع المجالات، وعلى أعلى المستويات في خدمة الإسلام والمسلمين، ونصرة قضاياهم. اهتمام بمسلمي أوغندا ومن ناحيته، رفع مدير معهد جنجا الإسلامي الشيخ عبدالخالق طارق عابد، شكره على هذه المكرمة من لدن خادم الحرمين، التي تركت أثراً واضحاً في تشجيع أبناء المسلمين الذين يدرسون في الجامعة، واصفاً تلك الجهود بأنها جهود مباركة، وعلامة بارزة على الجهد الكبير الذي تقوم به حكومة المملكة العربية السعودية لمساندة المسلمين ورفعتهم. الدعاة ممتنون أما المشرف على الدعاة في أوغندا مهدي عبدالله كاكوزا، فيرى ان تبرع خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله- ببناء مجمع الملك فهد الخيري في كمبالا وقفا للجامعة الإسلامية في أوغندا إحدى الخطوات الجيدة المباركة التي يشكر عليها، وهذا ليس بغريب على بلاد الحرمين الشريفين التي تبذل جهوداً موفقة في انحاء المعمورة لخدمة الأمة وقضايا المسلمين في كل مكان. وعبّر باسم الدعاة الاوغنديين عن تقديره وعظيم امتنانه لما يبذله ولاة الأمر في المملكة العربية السعودية من اهتمام بأمور الإسلام والمسلمين في القارة الافريقية بصفة عامة، وفي أوغندا على وجه الخصوص، مؤكداً ان هذه الأعمال الطيبة تحظى بتقدير المسلمين كافة، والدعاة في أوغندا بخاصة. وقال المشرف على الدعاة في أوغندا: إن جهود المملكة العربية السعودية تتواصل في سبيل عزة ورفعة المسلمين، فبالأمس القريب كانت الملتقيات والدورات العلمية تعقد في بلادنا خلال الصيف على نفقة مملكة الخير «المملكة العربية السعودية»، وقد لاقت الرضا والاستحسان، والفائدة الكبيرة قد تحققت من تلك المناشط الدعوية التي ساهمت في رفع مستوى الدعاة، واليوم يتكرر الدعم والمؤازرة من جهة أخرى، فشكراً لله تعالى ثم لرائدة الأعمال الإسلامية المملكة العربية السعودية قيادة وحكومة وشعبا على صنيعها، وان هذا الأمر ليس بمستغرب من دولة ترعى الحرمين الشريفين، ويلمسه كل مسلم تطأ اقدامه ارض المملكة العربية السعودية من عناية ورعاية لشؤون الحرمين الشريفين، وسهر على خدمة ضيوف الرحمن من حجاج بيت الله الحرام، وزوار مسجد المصطفى - صلى الله عليه وسلم-. رافد للجامعة الإسلامية ويختتم الأمين العام لرابطة الجامعات الإسلامية الدكتور جعفر عبدالسلام هذه التصريحات بالتأكيد على ان هذا المجمع سيكون - إن شاء الله- رافداً وعوناً مهماً لمناشط الجامعة الإسلامية في كمبالا، وسيسهم -بإذن الله تعالى - في دعم الرسالة العلمية والثقافية التي تؤديها هذه الجامعة لأبناء أوغندا وغيرها من أبناء الدول المجاورة في شرق أفريقيا، مؤكداً أهمية وجود الجامعات الإسلامية في بلدان الأقليات، وحاجتها للدعم والمؤازرة المستمرة. وأثنى الدكتور جعفر عبدالسلام على رسالة المملكة ودورها المباشر في دعم المسلمين في كل مكان، خاصاً بالذكر ما قدمته المملكة لدول القارة الافريقية من معونات إغاثية وإنسانية على مدار السنوات الماضية، ولافتاً في هذا السياق، الى ملتقى خادم الحرمين الشريفين الإسلامي الثقافي السادس الذي عقد في جوهانسبرغ الشهر الماضي وما صدر عنه من قرارات وتوصيات من شأنها ان تخدم الدعوة الإسلامية في جنوب افريقيا بوجه خاص، وتسهم في علاج كثير من معوقات العمل الدعوي في القارة الأفريقية بوجه عام.