قال هورست كويلر العضو المنتدب في صندوق النقد الدولي ان الاقتصاد العالمي يسير على طريق الانتعاش ووصف تحرك اليابان لحل مشاكلها المصرفية بأنه «ايجابي». وقال كويلر في المؤتمر الصحفي الختامي للاجتماعات السنوية لصندوق النقد أمس الاول ان المندوبين المشاركين في اجتماع الصندوق «أبدوا نوعاً من الثقةالواقعية بشأن استمرار الانتعاش». وفي مطلع الاسبوع كان التركيز معظم الوقت على الحاجة لاستعادة الثقة الاقتصادية بعد ان هزت خسائر ضخمة تقدر بمليارات الدولارات أسواق الاسهم في جميع أنحاء العالم. وقال كويلر ان الكساد في اليابان يمثل احد المخاطر التي تهدد التوقعات الاقتصادية الا ان قرار بنك اليابان الهام وغير العادي بشراء الاسهم مباشرة من البنوك المعتلة في البلاد بهدف تنشيط عمليات الاقراض ومواجهة الانكماش الاقتصادي كان مشجعاً. وقال كويلر بعد هذا «التوضيح من بنك اليابان» أصبحت أكثر تفاؤلاً بشأن قرار شراء أسهم لانني بت أرى انه جزء من مجموعة تدابير اشمل. لقد ساهم البنك في اعطاءالاحساس بمدى اهمية الامر بقراره شراء الاسهم». وفي وقت سابق من هذا الشهر أعلن بنك اليابان خططه لشراء الاسهم المملوكة لبنوك تجارية بهدف مساعدة القطاع المالي المعتل في البلاد. ويهدف البنك المركزي من وراء شراء هذه الاسهم لتهدئة المخاوف بشأن استقرارالنظام المالي عن طريق الحد من المخاطر التي تواجه البنوك التجارية نتيجة تذبذب أسعار الاسهم وتقليص العبء الذي يقع على عاتق اسواق الاسهم مع سعي البنوك للتخلص من هذه الاسهم. وأشار مسؤولون يابانيون الى ان البنك ينوي شراء أسهم تتراوح قيمتها بين تريليون وتريليوني ين خلال عامين والاحتفاظ بها لمدة عشرة اعوام. وفيما يتعلق بالاقتصاد العالمي أبدى كويلر في وقت سابق تفاؤلا حذرا بشأن التوقعات المستقبلية في كلمة أمام المندوبين المشاركين في اجتماع صندوق النقد. وقال كويلر «ينبغي ان يكون تعزيز الاقتصاد العالمي همنا الاول، من الواضح ان هناك العديد من المخاطر والشكوك، ولكن يجب ان نحذر من التشاؤم المفرط اذ لا تزال هناك أسباب جيدة تدعونا لتوقع استمرار النمو». وحث كويلرالدول الغنية على لعب دور قيادي في دعم التوقعات الاقتصادية العالمية واستغلال السياسة النقدية «كخط دفاع أول طالما ظلت توقعات التضخم ضعيفة».