إن ذكرى اليوم الوطني التي نحتفل بها اليوم مناسبة غالية تذكرنا بجهود مؤسس هذه البلاد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - طيَّب الله ثراه - الذي وحد هذه البلاد وجعل دستورها القرآن الكريم وجعل نظامها شريعة السماء التي تغرس العدل والمساواة بين المواطنين، ومن هذا المنطلق فقد قامت هذه البلاد ولله الحمد على أسس متينة ورؤيا واضحة مكنتها من تجاوز كل الصعاب والمشاكل التي مرت بالمنطقة وذلك لحرصها على مصلحة الوطن والمواطن. إن خدمة الحرمين الشريفين من أكبر النعم التي أنعم الله بها علينا، فالحجاج والعمار والزوار يجدون عند زيارتهم لبلادنا الراحة والطمأنينة والأمن والأمان فيؤدون مناسكهم بهدوء وسكينة ويعودون إلى بلدانهم وهم يحملون أطيب الذكريات في هذه البلاد. ولعل التوسعة التي أمر بها مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز - حفظه الله - للحرمين الشريفين هي أكبر توسعة في التاريخ الإسلامي والتي مكنت الملايين من المسلمين من أداء مناسكهم بيسر وسهولة كما أن المشروعات الضخمة في المدينتين المقدستين: مكةالمكرمة والمدينة المنورة ساهمت في توفير مختلف الخدمات للمسلمين القادمين للحج والعمرة والزيارة. إن بلادنا ولله الحمد تعيش اليوم أزهى عصورها بقيادة حكيمة من مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين الأمير عبدالله بن عبدالعزيز نائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام. وإننا ونحن نحتفل بيومنا الوطني نتذكر جهاد الآباء والأجداد تحت راية الموحد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - رحمه الله - الذين عملوا وقاتلوا في سبيل وحدة هذه البلاد ودرء المخاطر والفتن عنها وإننا اليوم نجني ما زرعوه بالأمس ونرجو من الله عزَّ وجل أن يكون زرعنا اليوم صالحاً لتجنيه أجيالنا القادمة. إن مناسبة اليوم الوطني ستظل ذكرى عزيزة علينا تذكرنا بواجبنا تجاه وطننا وأبنائه وأجياله القادمة، فالمسؤولية مشتركة للمساهمة في بناء وطننا تحت راية (لا إله إلا الله محمد رسول الله). والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
