جباية إيرادات البلدية عن طريق القطاع الخاص في الدمام وبريدة وقريباً في جميع المناطق هذه أربع رسائل أبعث بها الى معالي الدكتور غازي بن عبدالرحمن القصيبي بمناسبة نيله الثقة الملكية بتعيينه وزيراً للمياه.. أحدث وزارة في المملكة، يتسنم رئاستها معاليه والذي أحسبه والله حسيبه، انه على قدر عالٍ من المسؤولية، وكذا مسؤولية المساهمة لأمن وأمان بلاده، والكل يتفق معي على أهمية الماء، منذ أن خلق الله الأرض ومن عليها، وقد قال الله عز وجل في محكم كتابة {وّجّعّلًنّا مٌنّ المّاءٌ كٍلَّ شّيًءُ حّيَُ } [الأنبياء: 30] صدق الله العظيم ورسائلي الأربع المختصرة لمعاليه هي على نحو ما يلي: الرسالة الأولى (تهنئة) أتقدم بأسمى آيات التهاني والتبريكات لمعاليكم بمناسبة نيلكم الثقة الملكية الكريمة بتوليكم قيادة وزارة المياه تلك الثقة التي زادت لدى الجميع ترسيخاً في مدى حرص قيادة هذه البلاد على تولي جهاز مهم كجهاز وزارة المياه لاشخاص أمثال معاليكم. الرسالة الثانية (دعوة) يعلم معاليكم مدى تأثير الاعلام بكافة وسائله على الناس أجمع، ولأن الماء أصبح ثروة تتساوى قيمته مع الثروات الاخرى الطبيعية منها وغير الطبيعية في أي بلد في العالم، فإنني أدعو معاليكم ان تنتهج وزارتكم الجديدة الواعدة، سياسة اعلامية على مدار كل عام، تخرج من خلالها بعبارات تناشد الحس والهاجس الوطني لدى الجميع، والذي يفترض ان يتجسد في روح كل فرد من افراد المجتمع وهو ان شاء الله امر قائم الوجود حفاظاً على الثروة المائية التي تعد احدى الثروات الاساسية في البلاد منطلقين من خلال هذه الاصدارات الاعلامية الى كل ما يناشد ويؤثر على نفوس ابناء المجتمع وصولا الى الترشيد المأمول وبكافة الوسائل المرئية والمسموعة والمقروءة. الرسالة الثالثة (نداء) نسمع يا معالي الوزير ان هناك هدرا مائيا، منه ما هو استهلاكي غير مبرر ومنه ما هو بسبب مشكلات فنية، فبالنسبة للاستهلاك غير المبرر، فهو من الافراد الذين لا يبالون في استخدام هذه الثروة العظيمة والتي كما ذكرت في رسالتي الثانية ان الدعوات الاعلامية والمؤمل نشرها من قبل وزارتكم الموقرة ان شاء الله تعالى لعلها تكون كفيلة بايجاد حل ولو نسبي عن زيادة الوعي لدى الجميع عند استخدام المياه، أما بالنسبة للمشكلات الفنية فانه يذكر ان هناك هدرا مائيا بسبب سوء توصيلات المياه للمباني، فضلا عن عدم صلاحية التمديدات الداخلية لبعض المباني التي تسهم بدورها في تفاقم هذه القضية ولهذا فانه يقال ان نسبة الهدر هذه تتراوح ما بين 30% - 50%، وإن صح هذا القول فهذا يعني ان ما ينفق على مشاريع المياه في البلاد الذي يحتل ما نسبته 70% أو أكثر من ميزانية وزارة الزراعة والمياه سابقا، يذهب هباءً منثوراً، فمن هنا أناشد معاليكم بان يكون هذا الموضوع في صدر قائمة اهتماماتكم في الوزارة حفاظاً على هذه الثروة الثمينة الغالية، والذي يعول على وزارتكم الموقرة بعد الله ايجاد الحلول الناجحة والناجعة لهذه القضية الكبرى التي طال انشغالنا بسببها ومنذ أمد بعيد. الرسالة الرابعة (مقترح) يعلم معاليكم ما للدراسات البحثية من منافع تعود خيراتها للوطن والمواطنين في أي بلد، وذلك تجاه كافة المجالات ونحن في المملكة اصبحنا في أحوج ما نكون اليه من النيل لدراسات وبحوث حول الثروة المائية وصولا الى ابتكارات حديثة ننهل من خلالها ما يساعدنا على توافر المياه بآليات متعددة وكذا سعيا الى توافر استراتيجيات علمية وعملية في الحصول على مخزون مائي يضمن وفرة المياه لعقود طويلة. إنني أكتب هذه الرسائل لمعاليكم لثقتي الكبيرة في حرصكم على بناء لبنات جديدة للحفاظ على هذه الثروة العظيمة وتبنيها بكل ما أوتيتم من قدرة وإمكانيات. وأخيراً أدعو الله لكم ولزملائكم في الوزارة الجديدة التوفيق والنجاح.