اتصلنا بمدير المكتب للضمان الاجتماعي بالمنطقة الشرقية الأستاذ محمد سليمان الشيحة لسؤاله عما صرفه المكتب للحالات المشمولة بنظام الضمان ونوعية هذه الحالات وأجاب بقوله: يتوقف المبلغ المصروف على عدد الحالات المشمولة بنظام الضمان ونوعية هذه الحالات فالاستحقاق سواء كان معاشاً أو مساعدة دورية أو عاجلة يتوقف تقديره على وضع الأسرة الاجتماعي والاقتصادي والظروف التي تحيط بمعيشتها فيزداد المخصص للمستفيد وينقص طردياً كلما زاد أو نقص عدد أفراد الأسرة، وإذا كان للأسرة أي دخل ثابت أقل من استحقاقها في الضمان يحسم من مخصصها وبالنسبة الى المساعدة المقطوعة الناجمة عن كارثة اجتماعية يتوقف تقديرها أيضاً على مدى الخسائر التي تعرض لها المشمول برعاية الضمان على ان يصرف له 50% مما لحق به من الخسائر حسبما تنص عليه التعليمات، ولا يستحق هذه المساعدة إلا ذوو الدخل المحدود والمنخفض نسبياً ثم ان الضمان في عمل دائب، ثم هناك حالات مستبعدة نتيجة البحث التتبعي يسقط تبعاً لذلك استحقاقها وحالات معدلة ينقص استحقاقها أو تنتقل إلى أي مكان آخر كل هذه الحالات المستبعدة أو المعدلة أو المنقولة تؤدي حتماً إلى انخفاض المبالغ المصروفة وهناك حالات أخرى جديدة أصبحت مستحقة بصدور قرارات استحقاقها تزيد من عدد الحالات المستفيدة وبالتالي من المبالغ المصروفة، فمن الصعوبة بمكان تحديد هذه المبالغ، فهي بين مد وجزر وزيادة ونقصان متمشية مع ظروف العمل وعدد الحالات وما يصرفه المكتب خلال عام معين قد لا يكون مساويا لعام آخر كما قد يتخلف بعض المستفيدين لاستلام استحقاقه لأي سبب من الأسباب وفاة أو مرض الخ.. إلا اننا نستطيع اعطاء فكرة عامة عن عدد الحالات وما تخلف منها، وعن مقدار المبالغ المصروفة خلال العام الحالي 87 88ه فعدد الحالات المستحقة في المكتب نحو «2200» حالة ومجموع عدد الحالات التي صرف لها حتى الآن قرابة «1900» حالة وجملة ما صرف لهذه الحالات لغاية 29/6/88ه بلغت «927 ،277 ،1» ريال، أما الحالات المتخلفة التي لم تراجع المكتب لغاية 11/6/88ه لاستلام مخصصاتها فهي بحدود «300» حالة تقريباً، أرجو ان أكون بتقديم الجواب عن سؤالك قد ساهمت بجهد لاعطاء تقرير يفي بالغاية التي تتوخاها الصحيفة من الوقوف على صورة حقيقية مما يقوم به هذا المكتب منتزعة من واقع العمل والله من وراء القصد، سائلين المولى عز وجل ان يوفق رائد نهضتنا وزعيم أمتنا فيصل بن عبدالعزيز ان يولي كما هي عادته حفظه الله هذه المصلحة مزيداً من اهتمامه ورعايته لتؤدي رسالتها الإنسانية لمواطني هذه الأمة على نطاق أوسع ونحو الأفضل ليساير النهضة التطويرية التي تعيشها المملكة في هذا العهد المبارك الذي يخطط له فيصلنا القائد أمد الله في عمره وأجرى الخير على يديه انه سميع مجيب.