ماذا لو كان هناك تعاون بين القطاع الفني والرياضي مثل ان يقوم بعض الفنانين بعرض مسرحيات داخل مقرات الاندية كما هو يحدث في كل عام في المهرجانات الصيفية والسياحية أليس ذلك من شأنه ان يفتح قنوات مداخيل اضافية للاندية ويضمن حضوراً جماهيرياً يغطي مقاعد الصالة كاملة مما يحفز الفنانين ويشجعهم لعمل مثل هذه المسرحيات داخل مقرات الاندية ويجعلهم يحرصون عليها ويلبون الدعوة كل ما وجهت لهم فالمسرحيات المحلية التي يقوم ببطولتها الفنانون الكوميديون السعوديون الكبار لم نر ان هناك احداً من مسؤولي الاندية يستغل المقرات المتوفرة للاندية والمسارح الموجودة فيها الا على استحياء وفي مرات نادرة من ادارة نادي الشباب في فترة من الفترات وانقطع مثل هذا العمل بعد ذلك، وايضا هناك شيء اخر مثل ان يتبنى احد الاندية عملاً فنياً مسرحياً بتنسيق مع جمعية الثقافة والفنون واحدى شركات الانتاج الفنية لعمل مسرحية سعودية داخل مقرات الاندية حتى لو تطلب الامر إعلاناً في الصحف ويطلب فيه تقديم نص مسرحي لو تعذر وجود نص مسرحي لذلك ويدعى له فنانون من مصر الشقيقة والكويت وغيرهما.. ليقوموا بلعب ادوار في هذا العمل مشاركة مع الفنانين السعوديين لمحاولة انجاح هذا العمل، هناك تجارب كثيرة في مثل ذلك لِمَ لا يستفاد منها أليس هناك ما يدعو للتفكير بمثل ذلك العمل الفني التجاري لعلها تكون قناة جديدة للاستثمار في الاندية؟ ايضاً هناك الامسيات الشعرية فلا يخلو ناد من الاندية الا ويكون بين اعضاء شرفه احد الشعراء المرموقين وله جماهيره الخاصة لِمَ لاتكون مثل هذه الامسية تعاوناً ودعماً للنادي من قبل هذا العضو او ذاك انها مجرد امثلة وافكار بسيطة ممكن ان تزيد من مداخيل النادي.. الافكار البسيطة كثيرةومتنوعة فقط تحتاج الى الاقدام والتوجه للعمل والاصرار على النجاح ومحاولة فعل شيء لا التباكي على الوضع الحاصل والتمسكن وطلب الفزعات وانتظار الحل دون الاعتماد على النفس، ولكن ما يمنع ذلك هو المفكر الاستثماري داخل ادارات الاندية والوثوق في افكاره ومساعدته على تنفيذ ما يخطط له من برامج استثمارية وتقديم التسهيلات اللازمة لهذه الافكار كي تظهر الى النور ويستفيد منها النادي. اسم على غير مسمى جميع الاندية السعودية تجد بعد الاسم.. «رياضي ثقافي ادبي» ولا يستفاد ولا يفعل من هذه النشاطات سوى الرياضي اما باقي النشاطات فان بيوت العنكبوت والغبار والهجران هي العنوان لهذه النشاطات مع انه ممكن الاستفادة من هذه النشاطات والافادة ولكن متى وكيف الله اعلم..؟ بحسبة بسيطة لو تكلمنا بلغة الارقام والافتراضات والتوقعات بحسبة بسيطة نقول ان القاعة التي سيقام عليها هذا العمل المسرحي امسية شعرية تتسع ل2500 مقعد والتذاكر تتراوح بين 150 ريالاً الى 50 ريالاً مابين صفوف امامية ومتوسطة وخلفية بالنسبة للمسرحية وهذه المسرحية ستعرض 15 عرضاً لمدة شهر فقط متوسط الحضور المتوقع 1500 شخص للعرض الواحد متوسط سعر التذاكر 75 ريالا يكون 75*1500=112500*15=87500 16 لمدة شهر واحد عرض لمسرحية ولكن يجب ان يُراعى في هذا العمل المسرحي ان يكون النص مختارا بعناية والاخراج يجب ان يكون على المستوى المطلوب والممثلون بقدر المستطاع ان يكونوا من الممثلين الكوميديين المعروفين ولهم قاعدة جماهيرية مع عدم نسيان او اغفال الدعاية الاعلانية الجيدة هذا بالنسبة للمسرح اما الامسيات الشعرية فلها حسبة اخرى فعلى سبيل المثال الحفلة والامسية الشعرية تقام مرة واحدة اي عرض واحد اذ يفترض ان لاتقل التذكرة عن 200 ريال ولا تزيد عن 600 ريال بمعنى ان المتوسط سيكون 400 ريال!! ويأتي بعد ذلك كم من الشعراء سيحيي الامسيات الشعرية.. «بالله وش شغلتكم» كل من يعمل في ادارات الاندية لايفكر لا كيف يُستقدم هذا اللاعب او كيف تُحقق هذه البطولة وكيف يُقنع هذا العضو او ذلك بدعم النادي وكيف يُعاقب هذا اللاعب المتمرد وماهي الوسيلة المقنعة للتجديد مع هذا النجم باسهل الطرق وكيف يُخطف ذاك النجم من ذاك النادي، ولم نر ان هناك احداً من مسيري الاندية في يوم من الايام وقد أخرج من جعبته مشروعاً استثمارياً أو فكرة قابلة للتنفيذ تدر الأموال على الأندية فقط نرى التباكي والنواح على الوضع المادي المتردي دون المحاولة لعمل شيء ممكن يساعد على تجاوز الظروف المادية المتردية فقط ينظرون وينتظرون ويترقبون ان يأتي الحل من الجهات العليا وتحميلها قلة حيلتهم وقصور تدبيرهم ليجدوا لهم حلاً يخرجهم من المأزق المحرج الذي هم فيه، ولا نعرف ماهو دورهم هل هو فقط مطاردة اعضاء الشرف والتفكير في كيفية صرف الاعانة التي تأتيهم من الدولة. خاتمة: من الطبيعي ان اي عمل تود الاقدام عليه ستواجهك بعض الصعوبات ولكن بالارادة والتخطيط والدراسة والتصميم على النجاح سوف تحصل على ماتريد والأمثلة على ذلك اكثر من ان تحصى في هذه العجالة!!