أعلن الجيش الفيليبيني أمس الجمعة أنه أمهل المفاوضين الذين يسعون الى الافراج عن أربعة رهائن مسيحيين خطفوا في جزيرة جولو (جنوب) قبل ان يشن هجوما على مجموعة الخاطفين. من جهة أخرى تراجع الجيش عن تصريحاته التي نسب فيها عملية الخطف هذه الى مجموعة أبو سياف، واوضح ان زعيم الخاطفين يقيم فقط علاقة مع أحد قادة المجموعة المذكورة. وقامت مجموعة الخاطفين التي وصفها الجيش بأنها عصابة تتكون من 15 شخصا «من المهربين والمدمنين على المخدرات» يعملون بدون اي علاقة مع مجموعة ابو سياف، بخطف ستة اشخاص من طائفة «شهود يهوه» الفيليبينيين يعملون في تجارة منتجات التجميل. وقطعت المجموعة رأسي اثنين من الرهائن وما زالت تحتجز أربع نساء. ولجأ الخاطفون الى منطقة أدغال بالقرب من باكيتول حسبما أكد رئيس الاركان الجنرال روي سيماتو مضيفاً: «إننا نمنح المسؤولين المدنيين مهلة خمسة ايام لاجراء مفاوضات واقناع المجموعة بالاستسلام». وحذر القائد العسكري في المنطقة الجنوبية الجنرال ارنستو كارولينا من انه «اذا لم يتم الافراج عن الرهائن مع نهاية هذه المهلة فان العمليات العسكرية ستستأنف». وكلف رئيس بلدية باكيتول هاسر هايوديني بإقامة اتصال مع الخاطفين فيما اكدت السلطات المحلية انها لا تنوي التفاوض حول غرامة مع خاطفي الرهائن. وفي الوقت ذاته باشر الجيش بإعداد قواته لعملية محتملة ضد الخاطفين. ونشرت أربعة فيالق - نحو ألفي شخص - في جولو وما زالت تعزيزات تتوجه الى المنطقة. وكانت السلطات الفيليبينية نسبت على الفور عملية الخطف الى مجموعة أبو سياف.