زامبوانغا الفيليبين - أ ف ب، رويترز - قتل مارتن بورنهام، الرهينة الاميركي المحتجز منذ اكثر من سنة لدى مجموعة "ابو سياف" في جنوب الفيليبين، بيد خاطفيه اثناء عملية شنها الجيش الفيليبيني أمس من اجل انقاذه، كما اعلن مسؤولون في الجيش. فيما توعدت الرئيسة غلوريا ارويو "القضاء" على مجموعة "ابو سياف". وأوضح قائد الجيش الفيليبيني الجنرال روي سيماتو ان بورنهام "قتل" فيما حررت زوجته غراسيا التي اسرت معه ونقلت الى المستشفى بسبب جروح أصيبت بها. وقتلت رهينة ثالثة هي ممرضة فيليبينية تدعى ادينبورا ياب، اثناء العملية. وأكد المسؤول العسكري على الارض الكولونيل ريناتو بادوا ان المرسل الاميركي قتله خاطفوه. وأضاف ان زوجته "اصيبت اصابة طفيفة برصاصة" وحالها الصحية لا تدعو الى القلق. لكنه لم يوضح كيف قتلت الرهينة الفيليبينية. وقتل في العملية أيضاً اربعة من رجال "ابو سياف" وجرح سبعة جنود في تبادل اطلاق النار الذي حصل لساعات في ارض جبلية. ونفى سيماتو أي مشاركة اميركية في المهمة، وقال ان اي جندي اميركي من الجنود الالف الموجودين في جنوب الفيليبين منذ اربعة اشهر "لم يشارك في المهمة". وذكر مسؤول عسكري ان التحضير لعملية الافراج عن الرهائن قرب مدينة سيراواي في شبه جزيرة زامبوانغا، على ارض اكبر جزر مينداناو الجنوبية. وأبقي على الرهائن خلال القسم الاكبر من فترة احتجازهم في جزيرة باسيلان فيما يحاول خمسة آلاف جندي فيليبيني منذ اشهر القضاء على جماعة "ابو سياف" بمساعدة الف عسكري اميركي. وكان الزوجان المتحدران من كنساس واللذان امضيا 15 عاماً في الفيليبين اختارا منتجعاً سياحياً غرب الارخبيل للاحتفال فيه بالذكرى السنوية ال18 لزواجهما العام الماضي. وفي 27 ايار 2001، هاجم مقاتلون المنتجع السياحي واحتجزوا 20 شخصاً، بينهم الزوجان بورنهام قبل العودة الى معقلهم في باسيلان. وأعربت الرئيسة غلوريا ارويو عن اسفها لمقتل الرهينتين ووعدت "بالقضاء" على مجموعة "ابو سياف". ودافعت عن قيام الجيش بشن العملية، معلنة ان "جنودنا قاموا بكل ما في وسعهم لضبط نيران اسلحتهم والحفاظ على امن الرهائن". وأضافت: "ينبغي عدم السماح للارهاب بالافلات هكذا. لن نتوقف قبل القضاء على ابو سياف. ان المعركة ستتواصل مهما بلغ الثمن". وقدمت تعازيها الى عائلات الرهائن.