كان للخطط الجديدة التي أقرتها وزارة المعارف في أنظمة الاختبارات دور بارز وكبير في تقليل الفاقد التعليمي ومن تلك الأنظمة نجاح الطالب حتى لو أخفق في الحصول على الدرجة الصغرى في حدود مادتين وأن تكون النسبة التي حصل عليها في هاتين المادتين لا تقل عن 28% وألا تكون هاتان المادتان من مواد التربية الإسلامية أو اللغة العربية. وتشير الإحصائيات إلى تقدم ملحوظ في تقليل الفاقد التعليمي بعد إقرار هذه الأنظمة إلا أنني أود أن أطرح رأياً وهو: لماذا لا تسعى وزارة المعارف أيضاً إلى تقليل الفاقد الاقتصادي، فعلى سبيل المثال نجد أن عودة المعلمين بعد الإجازة لا تستحق أن تكون أكثر من عشرين يوماً قبل بدء العام الدراسي ولأن المدة الطويلة المعمول بها حالياً وهي عودة المعلمين قبل بدء الدراسة بأكثر من شهر والتي سوف يحضر فيها المعلمون إلى المدرسة بشكل صوري ودونما عمل يذكر ألا يتسبب ذلك في استهلاك طاقة كهربائية للمبنى المدرسي دونما حاجة تذكر؟ أوليس خروج جميع المعلمين من بيوتهم واستنزاف كميات هائلة من وقود سياراتهم هما من الهدر المالي غير المبرر وأنه من المؤسف أن نجد مثل هذه القرارات تمر دونما دراسة أو تخطيط لما فيه المصلحة العامة. وأود أن أضيف أن عدد الأسابيع الدراسية المعمول بها عندنا وخصوصاً في العام الدراسي المقبل هي مدة طويلة وكأننا أصبحنا نفكر في الكم قبل الكيف وأنه من الملاحظ أن الأسبوع الأخير من الدراسة لا يحضر فيه الطلاب رغم أن مدة الفصل الدراسي خمسة عشر أسبوعاً فكيف إذا أصبح سبعة عشر أسبوعاً كما هو مقرر له في العام الدراسي الجديد إلا أن تكون الوزارة قد جاءها عفو من تسديد رسوم الكهرباء أو وضعت مناهج فيها من الطول الذي يحتاج إلى هذه المدة الطويلة فهذا أمر آخر وكذلك هل المناخ والمباني المدرسية تساعد على استمرار الدراسة بهذا الشكل الممل وإنني أتساءل كيف أن طلاب الجامعة يبدأون اختباراتهم قبل التعليم العام هل مناهجهم أقل وكذلك لنا وقفة مع نظام اختبارات الدور الثاني أليس من الأولى أن يكون الاختبار بعد خروج النتائج بأسبوعين وذلك لعدة أسباب منها أن الطالب مازال في ذهنه الكثير من المعلومات وكذلك ليتمتع بالإجازة كما ينبغي فلا تكون حكراً على الناجحين في الدور الأول فقط وكذلك لتكون مدة الإجازة واضحة لأولياء الأمور فيستطيعوا بكل سهولة الاستفادة منها بشكل مناسب فكم من أسر تضطر للعودة من السفر من أجل اختبار ولدهم في مادة أو مادتين وكذلك تكون عودة المعلمين قبل بدء العام الدراسي بأسبوع فقط وذلك للتحضير للعام الجديد بكل يسر وسهولة. [email protected]