يرى كثير من الأسر أن إجازة منتصف الترم لا داعي لها، وأنها مجرد إجازة مزعومة لاستكمال الواجبات الدراسية أو الأعمال المدرسية بالنسبة للمعلمين والمعلمات، حيث يرى العديد منهم أنهم لا يستفيدون منها كما يجب، نظرا لقلة عدد أيامها، حيث إن الكثير منهم يكمل خلالها بعض أعماله المدرسية.. أما بالنسبة للطلاب والطالبات وأسرهم، فلم يذهبوا بعيدا عن تلك الآراء، حيث يعتبرها الطلاب مجرد مساحة لإتمام بعض الواجبات الدراسية المنزلية، وترى الأسر أنها لا تصلح للسفر أو التنزه.. آراء كثيرة متباينة حول أهمية تلك الإجازة القصيرة، نسوقها في هذا الموضوع.. أيام قليلة تقول المعلمة ندى سعيد التواتي إن هذه الإجازة تأتي في منتصف الترم فلا نستطيع نحن المعلمات الاستفادة منها في الراحة والاستجمام نظرا لقلة أيامها، إضافة إلى أننا نقوم خلال الإجازة المزعومة وهي في طبيعتها استكمال لباقي التحضير ووضع أسئلة الاختبارات أو تصحيح الأوراق يعني إجازة لاستكمال المهام المدرسية وليس للاستجمام. وترى المشرفة التربوية حنان بخاري أنه لا داعي لوجود هذه الإجازة أصلا، فهي تعطل عقول الطلبة لوقت قصير، وتعودهم على الراحة لفترة ليعاودوا بعد عدة أيام محاولة إعادة الوضع والانتظام كما كان قبل الإجازة، لهذا ترى بخاري إلغاءها وتمديد إجازة منتصف العام ونهايته سيصبح هكذا أفضل للجميع، فلا يجوز فصل بين الترم بعدة أيام تذهب في المذاكرة وعمل التكاليف بالنسبة للطلبة والطالبات وأعمال إدارية وتحضير للمعلمين والمعلمات. كما لوحظ تأخر في عودة بعض الطالبات بعد الإجازة بسب سفرهن للخارج. تكليفات وواجبات بينما تباينت آراء الطالبات بين مؤيد ورافض للإجازة.. حيث تقول رنيم عبدالله، طالبة في المرحلة الثانوية: سوف أقضي هذه الإجازة في أوراق عمل للمواد وبعض التكاليف إضافة للمذاكرة، لأن أول يوم بعد العودة سوف نختبر فيه مادة الرياضيات لهذا أقضيها في المذاكرة، كما أنها لن تكفي في استذكار ما فات من الدروس. وتقول الطالبة رغد الطويرقي في الصف الثاني الثانوي: رغم أن هذه الإجازة قصيرة ولا داعي منها فهي تجعلنا نشتاق للإجازة والراحة وفي نفس الوقت احلم بالاسترخاء لكنني لا استطيعه، فقد وضعت جدولا زمنيا لاستذكار بعض المواد الصعبة. بينما ترى فاتن اليافعي في المرحلة الجامعة أهمية الإجازة والتي تكمن بأخذ راحة من الجامعة والسفر مع العائلة لبعض الوقت، فتقول: نحن نحتاج لأخذ بعض الراحة ولو بسيطة لمراجعة أنفسنا والاسترخاء بعيدا عن جو الدراسة، خاصة وان الترم الثاني طويل ولم نستمتع بإجازة منتصف العام نظرا لقلتها فلم نستطع الراحة من الاختبارات والدراسة لنعود مع بداية الترم الثاني من جديد. مجرد هدنة وترى أم عبدالرحمن، ربة منزل، أنه منذ فترة وأنا انتظر هذه الإجازة بفارغ الصبر قبل ابنتاي لأني من يقوم بإيصالهما لمدارسهما نظرا لانفصالي عن والدهما، فلدي ابنتان إحداهما في المرحلة الابتدائية والأخرى في المتوسطة وكل يوم استيقظ معهما من الساعة الخامسة من أجل إعداد الإفطار وإيصالهما لمدارسهما مع السائق، لكن ما أن تحل الإجازة اشعر براحة فقد مللت من الاستيقاظ الباكر لهذا أتمنى أن تطول فترة الإجازة كي أنسى قليلا استيقاظي منذ الخامسة وإيصالهما للمدارس ثم أعود للبيت لارتاح قليلا ثم اعد لهم الغداء وأعود مجددا لجلبهما من المدارس وهكذا. وترى هلا اليامي المشرفة الاجتماعية في إحدى المدارس الاهلية أن هذه الإجازة تربك الطلبة والطالبات، فنلاحظ الغياب المستمر وأحيانا الجماعي للطالبات قبل بدء الإجازة لاستعداد بعضهن للسفر أو ظنا أن لا دراسة في الأيام التي تسبق هذه الإجازة، كذلك قد يحدث غياب بعد العودة أو نجد أن الطالبات لم يتهيأن للعودة وخاصة لو كانت هناك اختبارات بعد العودة مباشرة، لهذا أفضل دائما الحديث مع المعلمات بألا يضعن اختبارات بعد عودة الطالبات مباشرة بل ينتظرن للأسبوع الثاني حتى يعود الجميع ويتهيأن للدراسة.