سعادة رئيس التحرير بجريدة الجميع «الجزيرة».. المحترم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،، يغمرني شعور بالثقة وأنا أساهم بالكتابة في هذه الجريدة الفاضلة لكونها تتخذ نمطاً مختلفاً عن باقي الصحف في المملكة. فهي النهر الكبير الذي أتاح للقلم «النسائي» أن يعوم في أعماقه.. لقد قرأت ما كتبه الكاتب محمد الحزاب الغفيلي عن مدينة «الرس» في الجزيرة الصادرة يوم الثلاثاء 27/5/1423ه تعقيباً وتعليقاً على ما كتبه الكاتب الأستاذ حمود مطلق اللحيدان من مدينة «حائل» في الجزيرة يوم السبت 10/5/1423ه عن «العاملات المنزلية.. ووجوب تفتيشهن في المطار قبل السفر»، فعلى بركة الله أقول: لقد أبدع الكاتبان من حيث أهمية الموضوع فالطرح من الكاتب كان طرحاً واقعياً ويشكر عليه وكذلك التعقيب أتاح الفرصة لترى مشاركتي هذا النور. إنني ومن خلال معايشة تجارب عائلية على محيط الواقع أؤكد أهمية التشديد على «الشغالة» مهما كانت ديانتها ومهما وصلنا معها إلى درجات كبرى من الثقة!!؟ فالمثل عندنا يقول «احذر عدوك مرة، واحذر صديقك ألف مرة»!! من محيط الواقع ذهب الكثير من المواطنين ضحايا لطرحهم كامل الثقة والصلاحيات بأيادي عاملات «مصلحجيات»؟؟من محيط الواقع فقد حدثت بعض المواقف التي لم تظهر إلا بعد سفر «الشغالة» بأيام أو أشهر وسنوات؟؟ فقدت بعض العوائل مبالغ مادية «ضخمة» وفقدت بعض العوائل «ذهباً وأساور واكسسوارات» وفقدت بعض العوائل «أجهزة كهربائية». وقبل أشهر قليلة فقدت إحدى العوائل «جهاز تلفزيون + جهازي جوال على رأس الخدمة»؟؟ بالله عليكم هل يعقل أن تتجرأ بنقل تلفزيون كبير معها للمطار أتدرون لماذا قامت بذلك..؟ لأنها كانت الكل في الكل بالبيت ولديها صلاحيات خاصة!! وهنا أقول: إن الكاتب محمد الحزاب قد وقع في خطأ كبير؟؟ لأنه ينادي بأن نثق بمن هن تحت مستوى الثقة، والجهة المسؤولة عن تفتيش الشغالات والخادمات هي «المطار» حتى ولو قام الكفيل بتفتيشها.. إلا أن ذلك لا يمنع قيام المسؤولين بتكرار ذلك.. لأن الأمر يا إخواني أكبر.. أكبر بكثير مما تتصورون؟؟ ألا يعلم الجميع أن الدول الخارجية ينتشر فيها الرذائل والسحر والشعوذة «حمانا الله».. فلنقف.. ونتأمل بأنفسنا قبل أن نذهب. وعوائلنا أطفالاً ونساء وشيوخاً ضحية لعاملة أجنبية لا ضمير لديها.. وفاقد الشيء لا يعطيه..وقبل الختام أتوجه للمسؤولين والمسؤولين أيضاً هنا في الجزيرة لتفعيل الآراء لعل الله يحدث بعد ذلك أمراً.. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته..