صدرعن جمعية الإمارات للفنون التشكيلية العدد الحادي عشر من مجلة التشكيل، وضم هذا العدد عدداً من المواضيع القيِّمة، بدأت بمقال لمدير التحرير تساءل فيه عن الفن العربي المعاصر، حيث بدأ مقاله بالسؤال الآتي: هل هناك فن عربي معاصر؟، ومما جاء في مقاله قوله«بعض الفنانين العرب يذهبون إلى الغرب بعدة الغرب، موفدين أو مبعوثين أو عارضين أو سائحين، يصرح بحسب البطاقة عن مسقط رأسه، الولادة والمعطيات الأخرى لكن انتماءه فنياً لا علاقة له بوطنه الأول، كأنه بعض نسيج الآخرين. وضم العدد كذلك نص محاضرة الفنان ياسر الدويك بعنوان«فن ما بعد الحداثة والأثر النقدي لدى المتلقي».. وقدم جهاد موسى جنكو دراسة حول تصوير الإنسان كموضوع فني رافق تقدم البشرية. أما د. عبدالكريم السيد فقد كتب عن الفنان السويسري بول كلي الذي ترك الموسيقى واتجه للفن التشكيلي. وعن الفنان الإماراتي عبدالقادر الريس قدم محمد الجزائري دراسة نقدية لأعماله بشكل عام، حيث عنون لما كتب ب«العناصر في تكرارها عبدالقادر الريس.. وكان ضيف هذا العدد الذي رحل عن دنيانا الفنان السوري فاتح المدرس أحد مؤسسي التصوير المعاصر في سوريا نقيب الفنون الجميلة، وأستاذ الدراسات العليا بجامعة دمشق. وعن أوائل الفنانين في الإمارات كتب حسن شريف ونجوم الغانم مقالاً عن الفنانة نجاة حسن مكي. والتي تعد من أوائل النساء إن لم تكن الوحيدة التي ارسلت لمصر لدراسة الفنون الجميلة عام 1977م. وحول تجربة الفنان عبدالله السعدي في إقامة معرضه في«مقهى شرم» كتب الفنان السعدي ما مرَّ به اثناء إقامة المعرض منذ اليوم الأول حتى آخر يوم في المعرض والذي استمر من 15-17 سبتمبر عام 1999م. أما محمد العباس فقد كتب عن الفنانة السعودية حميدة السنان حيث قال:«بأدائية فنية مغايرة تدفع الفنانة حميدة السنان اعتياداتها البصرية إلى حاضن جمالي مغاير بعض الشيء، إذ تبدو أكثر تخففا من جاذبية الحدة التصويرية، وأقل انفعالاً بثراء اللون وطيفية تدرجاته، وأميل إلى تجربة الأشكال...» كما ضم العدد بعض الأخبار والمعارض الفنية وتعريفا بجمعية الإمارات للفنون التشكيلية.