تدور تكهنات يقول اصحابها انهم يستندون الى مصادر مسؤولة عن اجتماع الجنة الرباعية الخاصة بالسلام في المنطقة، ولقاء هذه اللجنة مع عدد من وزراء الخارجية العرب. وقالت صحيفة امريكية ان الوزراء العرب سيطالبون بالضغط على اسرائيل للافراج عن مئات الملايين من اموال السلطة الفلسطينية، فيما تقول معلومات اسرائيلية ان وزير الخارجية الامريكي سيطرح على اللجنة اقامة دولة فلسطينية مقابل عزل الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات . وقد ذكر راديو اسرائيل الليلة قبل الماضية أن وزير الخارجية الأمريكي كولين باول ينوي طرح خطة أمريكية خلال اجتماع اللجنة الرباعية الدولية مع عدد من وزراء الخارجية العرب بنيويورك اليوم (الثلاثاء) تقضى بعزل الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات مقابل اقامة دولة فلسطينية مستقلة واجراء انتخابات تشريعية ورئاسية في السلطة الفلسطينية. وقال الراديو ان مستشارين قانونيين أمريكيين يقومون حاليا بدراسة الجوانب القانونية لهذه الخطة تمهيدالطرحها. وأشار الى أن رئيس الوزراء الاسرائيلي ارئيل شارون كان قد بعث برسالة الى الوزير باول استعرض فيها ملامح سياسته ازاء الفلسطينيين. ونقل الراديو عن شارون قوله في الرسالة ان اسرائيل ستلتزم بالخطوط العريضة التي رسمها الرئيس الأمريكى جورج بوش في خطابه، مؤكدا ضرورة استبدال القيادة الفلسطينية.ومن جانبها ذكرت صحيفة واشنطن بوست الامريكية أن وزراء الخارجية العرب والأطراف الأخرى التي تشارك في المجموعة الرباعية الدولية للسلام سوف يسعون الى اقناع واشنطن بالضغط على اسرائيل للافراج عن قرابة ستمائة مليون دولار من أموال السلطة الفلسطينية التي تحتجزها السلطات الاسرائيلية بحجة عدم ثقتها في أن تلك الأموال لن تستخدم في دعم ما تصفه بالارهاب. ونقلت صحيفة واشنطن بوست في عددها الصادر امس عن مصادر عربية مسئولة قولها ان الوزراء العرب المشاركين في سلسلة من اللقاءات المكثفة التي تمتدعلى مدى ثلاثة أيام اعتبارا من اليوم (الثلاثاء) سوف يسعون الى اقناع الادارة الأمريكية بوجود حدود لقدرة الفلسطينيين على اجراء الاصلاحات المطلوبة من السلطة الفلسطينية في ظل غياب خطوات اسرائيلية لتسهيل جهود الاصلاح. ونسبت الصحيفة للمصادر أن استراتيجية الوزراء العرب خلال المشاورات تتمثل في الاشادة بدعوة الرئيس الأمريكي جورج بوش الى اقامة دولة فلسطينية خلال ثلاث سنوات مع الحديث عن تقييم واقعي للخطوات الضرورية لتحقيق هذا الهدف. وقالت مصادر عربية رفيعة المستوى للصحيفة ان ظهور قيادة فلسطينيةجديدة يتطلب اجراء انتخابات وان تلك الانتخابات لن تجرى طالما بقي الفلسطينيون في منازلهم تحت حظر التجوال الذي تفرضه سلطات الاحتلال الاسرائيلي. وأشار مسئول كبير في الادارة الأمريكية للصحيفة أن البيت الأبيض يعترف تماما بأن القيود المفروضة على حرية الحركة للفلسطينيين تعرقل الاصلاح في مناح كثيرة. غير أن المسئول أوضح أن واشنطن ترى أنه بامكان الفلسطينيين القيام بالكثير من الاصلاحات خاصة في المجال المالي حتى في ظل عدم انسحاب القوات الإسرائيلية.وقال عند نقطة معينة سيكون من الضروري أن يتحرك الاسرائيليون حتى نتمكن من دفع الأمور الى الأمام غير أن اسرائيل هي الحكم الوحيد على احتياجاتها الدفاعية، واسرائيل وحدها هي التي تتخذ القرارات فيما يتعين عليها اتخاذه من أفعال. ونقلت الصحيفة عن مسئولين عرب وأوروبيين قولهم أنه منذ القاء الرئيس الأمريكي بوش بيانه يوم 24 يونيو الماضي حول رؤيته للسلام في الشرق الاوسط لم يروا من الادارة الأمريكية أي قول أو فعل يقلل من المخاوف العربية والأوروبية من أن عملية السلام هي مطالب على الجانب الفلسطيني فقط.. على الأقل في اللحظة الراهنة. وأشارت واشنطن بوست الى أنه على الرغم من ان الجهود الدبلوماسية يجب أن تركز على الاصلاح السياسي والأمن والمساعدات الفلسطينية فان الاحتلال الاسرائيلي جعل التقدم صعبا على جميع أوجه الاصلاح المطلوبة ربما باستثناء الشق الاقتصادي. ونقلت عن مصادر مسئولة بالادارة الأمريكية قولها ان وزير الخارجية الأمريكي كولين باول سوف يسعى خلال المشاورات التي يجريها مع وزراء خارجية المملكة العربية السعودية ومصر والأردن على هامش اجتماعات اللجنة الرباعية التي تضم أمريكا والاتحاد الاوروبي وروسيا والامم المتحدة خلال الأيام القادمة الى الحصول على مساندة العرب لخطة عمل تدريجية لاصلاح الموسسات الفلسطينية بما في ذلك فريق العمل الدولي المكلف باصلاح العمليات المالية في السلطة الفلسطينية. ومن المقرر أن يلتقي وزير الخارجية أحمد ماهر ونظيره الأردني مروان المعشر اليوم الثلاثاء في نيويورك على عشاء عمل مع كولن باول ونظيره الروسي ايجور ايفانوف والممثل السامي للشئون الخارجية والامنية بالاتحاد الأوروبي خافيير سولانا والأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان وذلك عقب اللقاء الذي يجمع أعضاء المجموعة الرباعية في نيويورك اليوم الثلاثاء. كما يشارك ماهر والمعشر في عدة لقاءات منفصلة وثنائية مع باول والمسئولين الآخريين قبل التوجه إلى واشنطن يوم غد الأربعاء لعقد المزيد من اللقاءات بحضور صاحب السمو الملكي الامير سعود الفيصل وزير الخارجية تشمل اللقاء مع الرئيس الامريكي جورج بوش بالبيت الأبيض. ونقلت واشنطن بوست عن اداورد ووكر مساعد وزير الخارجية الأمريكي السابق لشئون الشرق الأدنى وشمال أفريقيا قوله انه لن يكون هناك فرصة للتحرك من نقطة الى أخرى مالم تنسحب إسرائيل من الضفة الغربية.