أعلنت مؤسسة وورلد كوم انكوربوريشن الامريكية العملاقة للاتصالات عن تراجعها عن وعد بدفع أرباح للاسهم قدرها 71 مليون دولار لحملة الاسهم في خدمة الاتصالات الدولية بالشركة. وكانت صحيفة واشنطن بوست الواسعة الاطلاع قد ذكرت الخميس الماضي أن وورلدكوم أجرت طائرة نفاثة لمدير شركة يختص بتحديد مستوى الاجور والمزايا التي يحصل عليها كبار المديرين التنفيذيين في المؤسسة. وكانت وورلد كوم التي يقع مقرها في ولاية ميسيسيبي قد أعلنت منذ عشرة أيام أنها ستدفع خلال أسبوع أرباح الاسهم في شركة ام.سي.آي التابعة لها بواقع60 سنتا عن السهم ولكنها أعلنت أمس الأول تراجعها عن ذلك تحت وطأة ديونها الضخمة. وكانت مؤسسة الاتصالات العملاقة قد أعلنت في الشهر الماضي أنها سجلت مصروفات في بند الاستثمارات الرأسمالية قدرها 3 ،9 مليارات دولار، وبذلك تصل ديونها إلى أكثر من 30 مليار دولار. وبالاضافة إلى الاحتفاظ بأرباح الاسهم، ألغت الشركة 17 ألف وظيفة وتقوم ببيع بعض وحدات التشغيل التابعة لها التي لا تدر أرباحا في محاولة للتعويم. ومع ذلك أكد المحللون أن لا مفر من أن تعلن الشركة إفلاسها. وفي الوقت نفسه أظهرت صحيفة واشنطن بوست أن وورلد كوم أجرت طائرة نفاثة مقابل دولار واحد شهريا لستايلز كيلي جونيور الذي دفع مقابل ذلك إيجار مرأب الطائرة وتكاليف الصيانة ومرتبات طاقم الطائرة. وقد عقدت هذه الصفقة مع برناردايبرز المدير التنفيذي السابق لوورلد كوم الذي كان على صلة وثيقة بكيليت حسبما صرحت بذلك مصادر من الشركة لم تذكر أسماؤها لصحيفة واشنطن بوست. وذكرت واشنطن بوست أيضا أن ايبرز استثمر شخصيا خمسة مليارات دولار في شركة انترنت للاعمال المصرفية تساندها شركة كيليت وأنه تلقى قرضا قدره 400 مليون دولار من وورلد كوم بفضل قرار صدر من لجنة التعويضات بالشركة التي يرأسها كيليت. وتواجه وورلد كوم حاليا تحقيقات تجريها وزارة العدل الامريكية والكونجرس ولجنة الاوراق المالية والصرف بشأن مخالفات محاسبية ونهب أموال المستثمرين بطرق احتيالية. وتندرج هذه المخالفات من جانب وورلد كوم في إطار سلسلة من الفضائح التي تتعلق بحسابات شركات عملاقة أخرى كشف النقاب عنها مؤخرا وأدت إلى المضاربات في أسواق الاسهم الامريكية ومن ثم تدهور الاسواق العالمية. وأعلنت وورلد كوم أيضا أنها تعتزم أمس الأول «الجمعة» وقف استثماراتها في وحدة ام.سي.آي التي أنشأتها منذ عام، بحيث تقوم بتحويل كل سهم فيها إلى 3594 ،1 سهم في رأسمال الشركة.