قال تعالى: {پَّذٌينّ يّتَّبٌعٍونّ پرَّسٍولّ پنَّبٌيَّ الأٍمٌَيَّ پَّذٌي يّجٌدٍونّهٍ مّكًتٍوبْا عٌندّهٍمً فٌي پتَّوًرّاةٌ وّالإنجٌيلٌ يّأًمٍرٍهٍم بٌالًمّعًرٍوفٌ وّيّنًهّاهٍمً عّنٌ پًمٍنكّرٌ وّيٍحٌلٍَ لّهٍمٍ پطَّيٌَبّاتٌ وّيٍحّرٌَمٍ عّلّيًهٌمٍ پًخّبّائٌثّ وّيّضّعٍ عّنًهٍمً إصًرّهٍمً وّالأّغًلالّ پَّتٌي كّانّتً عّلّيًهٌمً فّالَّذٌينّ آمّنٍوا بٌهٌ وّعّزَّرٍوهٍ وّنّصّرٍوهٍ وّاتَّبّعٍوا پنٍَورّ پَّذٌي أٍنزٌلّ مّعّهٍ أٍوًلّئٌكّ هٍمٍ پًمٍفًلٌحٍونّ}. قال الشيخ السعدي رحمه الله {پَّذٌينّ يّتَّبٌعٍونّ پرَّسٍولّ پنَّبٌيَّ الأٍمٌَيَّ} احتراز عن سائر الأنبياء، فإن المقصود بهذا، محمد بن عبدالله بن عبدالمطلب صلى الله عليه وسلم. والسياق في أحوال بني إسرائيل وأن الإيمان بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم، شرط في دخولهم في الإيمان، وان المؤمنين به، والمتبعين، هم أهل الرحمة المطلقة، التي كتبها الله لهم، ووصفه بالأمي، لأنه من العرب، الأمة الأمية، التي لا تقرأ ولا تكتب، وليس عندهم قبل القرآن كتاب. {پَّذٌي يّجٌدٍونّهٍ مّكًتٍوبْا عٌندّهٍمً فٌي پتَّوًرّاةٌ وّالإنجٌيلٌ} باسمه وصفته، التي من أعظمها وأجلها، ما يدعو إليه وينهى عنه، وأنه {يّأًمٍرٍهٍم بٌالًمّعًرٍوفٌ} وهو كل ما عرف حسنه وصلاحه، ونفعه. {وّيّنًهّاهٍمً عّنٌ پًمٍنكّرٌ} وهو: كل ما عرف قبحه في العقول، والفِطَر، فيأمرهم بالصلاة، والزكاة، والصوم، والحج، وصلة الأرحام، وبر الوالدين، والإحسان إلى الجار، والمملوك، وبذل النفع لسائر الخلق، والصدق، والعفاف، والبر، والنصيحة، وما أشبه ذلك، وينهى عن الشرك بالله، وقتل النفوس بغير حق، والزنا، وشرب ما يسكر العقل، والظلم لسائر الخلق، والكذب، والفجور، ونحو ذلك. فأعظم دليل يدل على أنه رسول الله، ما دعا إليه، وأمر به، ونهى عنه، وأحله، وحرمه فإنه {وّيٍحٌلٍَ لّهٍمٍ پطَّيٌَبّاتٌ} من المطاعم، والمشارب، والمناكح. {وّيٍحّرٌَمٍ عّلّيًهٌمٍ پًخّبّائٌثّ} من المطاعم، والمشارب، والمناكح، والأقوال، والأفعال. {وّيّضّعٍ عّنًهٍمً إصًرّهٍمً وّالأّغًلالّ پَّتٌي كّانّتً عّلّيًهٌمً} أي: ومن وصفه ان دينه، سهل سمح ميسر، لا إصر فيه، ولا أغلال، ولا مشقات، ولا تكاليف ثقال. {فّالَّذٌينّ آمّنٍوا بٌهٌ وّعّزَّرٍوهٍ} أي عظموه وبجّلوه {وّنّصّرٍوهٍ وّاتَّبّعٍوا پنٍَورّ پَّذٌي أٍنزٌلّ مّعّهٍ} وهو القرآن، الذي يستضاء به في ظلمات الشك والجهالات ويقتدى به، إذا تعارضت المقالات، {أٍوًلّئٌكّ هٍمٍ پًمٍفًلٌحٍونّ} الظافرون بخير الدنيا والآخرة، والناجون من شرهما، لأنهم أتوا بأكبر أسباب الفلاح. وأما من لم يؤمن بهذا النبي الأمي، ويعزره، وينصره، ولم يتبع النور الذي أنزل معه، فأولئك هم الخاسرون. *** من مشكاة النبوة عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «من حمل علينا السلاح، فليس منا، ومن غشنا، فليس منا» رواه مسلم. وعن عقبة بن عامر رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إياكم والدخول على النساء»، فقال رجل من الأنصار: أفرأيت الحمو؟ قال: «الحمو الموت» متفق عليه. «الحمو» قريب الزوج كأخيه، وابن أخيه، وابن عمه. عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم المخنثين من الرجال، والمترجلات من النساء. وفي رواية: لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم المتشبهين من الرجال بالنساء، والمتشبهات من النساء بالرجال. رواه البخاري. عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: «نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن القزع» متفق عليه. فتوى الأسبوع * تذهب بعض النساء إلى المشاغل النسائية التي يوجد بها عاملة كوافير وتقوم هذه العاملة بحلق شعر المرأة غير المرغوب فيه بما في ذلك أماكن لا يجوز كشفها خصوصاً ليلة زفافها، كما تقوم عاملة الكوافير بنمص شعر الوجه ووصل شعر الرأس لمن ترغب في ذلك؟ فما حكم الشرع في هذا العمل؟ النمص وهو إزالة شعر الحواجب والوصل وهو وصل شعر الرأس بشعر آخر كلاهما كبيرة من الكبائر الذنوب لعن النبي صلى الله عليه وسلم من فعلتها أو فعلت واحداً منهما، ولا يجوز كشف العورة إلا للزوج، قال تعالى: {وّالَّذٌينّ هٍمً لٌفٍرٍوجٌهٌمً حّافٌظٍونّ إلاَّ عّلّى" أّزًوّاجٌهٌمً أّوً مّا مّلّكّتً أّيًمّانٍهٍمً} ومن حفظ الفرج وجوب ستره وتحريم النظر إليه إلا لمن أحله الله له، أو عند الضرورة للعلاج الذي لا يمكن إلا بكشفها من أجله. اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء كلمات مضيئة شهود العبد ذنوبه وخطاياه توجب له ألا يرى لنفسه على أحد فضلاً، ولا له على أحد حقاً، فإنه يشهد عيوب نفسه وذنوبه، فلا يظن انه خير من مسلم يؤمن بالله ورسوله، ويحرم ما حرم الله ورسوله، فإذا شهد ذلك من نفسه لم ير لها على الناس حقوقاً من الإكرام يتقاضاهم إياها ويذمهم على ترك القيام بها، فإنها عنده أخس قدراً وأقل قيمة من أن يكون لها على عباد الله حقوق يجب عليهم مراعاتها، أو له فضل يستحق ان يكرم ويعظم ويقدم لأجله، فيرى ان من سلم عليه أو لقيه بوجه منبسط فقد أحسن إليه، وبذل له ما لا يستحقه، فاستراح هذا في نفسه، وأراح الناس من شكايته وغضبه على الوجود وأهله، فما أطيب عيشه! وما أنعم باله! وما أقر عينه! وأين هذا ممن لا يزال عاتباً على الخلق، شاكياً ترك قيامهم بحقه، ساخطاً عليهم، وهم عليه أسخط؟!.