السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. وبعد،، اطلعت على مقال في صفحة عزيزتي الجزيرة بعنوان «حوطة سدير لا تنسى جهود الشهراني» بالعدد رقم «10856» وتاريخ 8/4/1423ه، ولقد أثار استغرابي بل استغراب جميع أهالي حوطة سدير النبلاء ما تضمنه ذلك المقال من مغالطات صريحة دافعها والله أعلم الحسد والغيرة من رجال ضحوا بجهودهم وأموالهم في سبيل رقي بلدهم وتقدمه من أمثال الأستاذ عبدالعزيز المنقور. ولي وقفات مع ذلك المقال بإيجاز واختصار: 1- إن المقال دُوِّن باسم شخص يُدعى عمر بن عبدالله بن الحمود، وباستقرائي وتتبعي لجميع أسر حوطة سدير وما جاورها سواء كانوا من سكان وقاطني البلد حالياً أو خارجها في المدن والبلدان الأخرى لم أجد شخصاً بهذا الاسم يُنسب الى إحدى أسر الحوطة، بل لقد أخبرني بعض كبار السن ممن لهم دراية بأخبار البلد وسكانها وأسرها بأنه لا يوجد شخص بهذا الاسم بل لا يوجد أسرة باسم أسرة «ابن الحمود» أصلاً مما يدل دلالة قاطعة وواضحة وإشارة صريحة بأن الاسم وهمي ومستعار وبالتالي يدل على أن الأكمة وراءها ما وراها وبالتالي ذُيِّل هذا المقال بهذا الاسم الوهمي المستعار، ذلك إن الحق جليُّ وواضح. 2- كون هذا المقال دُوِّن بهذا الاسم الوهمي يدل على أن ما كُتب في المقال وذُكر فيه في اتهامات باطلة غير صحيحة، إذ لو كان مضمون المقال صحيحاً لصرح كاتبه باسمه الحقيقي وذكره حتى يُعرف ويصدق عليه أنه من أهالي وسكان حوطة سدير كما يدعي ذلك؟ وما العيب في ذلك؟ إن كان ما يقوله ويدعيه صحيحاً وحقيقة. 3- إنه بقراءتي لهذا المقال قراءة متأنية ومتعمقة اتضح لي ان المقال لم يكتبه شخص واحد بعينه بل هو فيما يبدو لي والله أعلم فكر وتوجه مجموعة أشخاص هداهم الله، همهم ومقصدهم مصالحهم الخاصة ولا يعنيهم تطور البلد وتقدمه كمثيلاته من البلدان الأخرى والمجاورة وبالتالي ساءهم وكدّر خاطرهم نقل رئيس البلدية السابق الذي نشكره على ما بذله من جهد في حوطة سدير إبان رئاسته للبلدية ومن ثم فما الذي يضيرهم في نقل رئيس البلدية طالما ان المصلحة تقتضي نقله الى بلد آخر ليتجدد نشاطه ويقدم خدماته في بلد آخر من بلدان مملكتنا الغالية. 4- ان تهجم هذا الشخص الذي استعار اسماً غير اسمه الحقيقي- وهذا في حد ذاته ليس من الرجولة والشهامة- على رجل فعال من رجالات حوطة سدير - ولا نزكي أحداً- بل هو في الحقيقة والواقع أحد أعمدتها الذين بذلوا من جهدهم ومالهم في سبيل تقدم وتطور بلدهم وبلدنا حوطة سدير، وأنا هنا وأعوذ بالله من كلمة «أنا» لست في موقع وموضع الدفاع والمحاماة عن الأستاذ عبدالعزيز بن عبدالعزيز المنقور، ولكن نظراً لما لهذا الرجل من فضل وجهد ومعروف على بلدنا حوطة سدير بعد فضل الله ثم فضل ورعاية حكومتنا الرشيدة -أيدها الله- بنصره وتمكينه، كان لازماً عليّ ان اتطرق الى ما ذُكر في هذا المقال. ولي وقفات مع ما ذكره صاحب هذا المقال من اتهامات هو ومن سانده وأيده تجاه الأستاذ المنقور بقوله: «له دوافع معروفة لجميع أهالي حوطة سدير» فأقول: نعم له دوافع معروفة لدى أهالي حوطة سدير ليست في الوقت الحاضر فحسب بل منذ ثلاثين عاماً فأكثر دوافعه هي حرصه على تطوير البلد وتقدمه وتنميته وازدهاره ليلحق بركب بقية مدن وبلدان مملكتنا الغالية في ظل رعاية وتوجهات حكومتنا الرشيدة -نصرها الله- والتي لا تفتأ تعمل بكل إخلاص وأمانة وتقدم كل الإمكانات في سبيل تطور وتنمية مدن وقرى وهجر بلادنا الغالية حرسها الله وما الاعتمادات الضخمة التي تخصصها للبلديات والمجمعات القروية إلا دليل واضح على ذلك. - نعم له دوافع وطنية لبلده يريدها أن تقع في مصاف البلدان الأخرى المتطورة والمتقدمة في مملكتنا العزيزة. - نعم له دوافع لأن تنعم بلده وبلدنا حوطة سدير بكل الخدمات التي تحرص حكومتنا الرشيدة على توفيرها لجميع مدن وبلدان هذه المملكة المباركة. وهنا أجدها فرصة مناسبة لأذكر بعض مزايا وأفضال هذا الرجل على بلده - وأنا أعرف أنه سيعاتبني في يوم ما على ذلك- ولكن إحقاقا للحق وإسناد الفضل والمعروف الى أهله بعد الله عز وجل ثم حكومتنا الرشيدة أعزها الله: أ- إنه يحب أن يعمل بصمت هو وزملاؤه المخلصون من أهالي حوطة سدير الكرام. ب- إنه لا يريد أن يذكر بالثناء والمدح في كل مشروع او دائرة حكومية سعى فيها للبلد، كما هي طبيعة بعض النفوس البشرية إلا ما شاء الله. ج- إنه ليس من جنس من يعمل ويسعى في خدمة بلده ليقال في المجالس والمنتديات فعَل فلان كذا وكذا أو سعى فلان في كذا وكذا.. أحسبه كذلك ولا أزكى على الله أحدا.. وما صور خطابات المطالب التي كتبها الى المسئولين في الدولة والوزارات والتي يرجع تواريخ أغلبها إلى ثلاثين عاماً فأكثر في سبيل ايصال الخدمات الى حوطة سدير والتي اطلعني عليها منذ سنتين تقريباً إلا دليل واضح على ان لديه فعلاً دوافع معروفة لأهالي حوطة سدير وهي حبه لبلده باستكمال كافة الخدمات الضرورية لبلده كشأن البلدان الأخرى في وطننا العزيز. د- إنه يحب ان يعمل ويسعى بشكل جماعي لا انفرادي في كل أمرٍ من شأنه تقدم البلد وتطوره واستكمال خدماته ومرافقه. أي أنه يحب ان يسعى مع بقية اخوانه المخلصين من أهالي حوطة سدير دون ان يتفرد في مطالب البلد لوحده لدى المسئولين الكرام في الدولة. ه- إنه يبذل بسخاء وجود عطاء بصمت، حيث غالباً ما يطلب عدم التصريح بذكر اسمه في ما يتبرع به أو يتكفل بإصلاحه.. أحسبه كذلك.. و- إن غالب إعلانات التهنئة في الصحف المحلية بمناسبة افتتاح مشاريع أو دوائر حكومية او مدارس أو مناسبات وطنية بحوطة سدير تكون من قبله، ويطلب ان تذكر باسم أهالي حوطة سدير دون أن يصرح باسمه باستثناء التهاني أو الإعلانات الخاصة به. عبدالرحمن بن عبدالعزيز الوهيب/ حوطة سدير