احدى مدن سدير,, هذه المدينة انجبت العديد من العلماء والفقهاء منذ قرون ولا تزال. كنت في كتابتي السابقة المتواضعة عن النصر الله بيت علم منذ ثلاثة قرون,, واليوم حديثي عن أحد العلماء من حوطة سدير وهو الشيخ العلامة أحمد بن محمد المنقور 1067 1125ه والمنقور أسرة تميمية كريمة منها أهل العلم وأهل التجارة فمنهم الشيخ السفير/ ناصر بن حمد المنقور والشيخ عبدالمحسن حمد المنقور وكيل الحرس الوطني سابقاً في المنطقة الشرقية وأخوه سعد أحد رجال الأعمال المعروفين في الاحساء والشيخ عبدالعزيز بن عبدالعزيز المنقور الذي له الفضل بعد الله في انشاء وتشييد المكتبة العامة بحوطة سدير عام 1377 ه على نفقة معالي السيد الشربتلي يرحمه الله وقد أشرف الشيخ عبدالعزيز المنقور وفقه الله آنذاك على المكتبة وتجهيزها بالكتب حتى تم تعيين الشيخ ابراهيم بن صالح النصر الله أمينا لها عام 1380ه رسمياً بعد أن كانت لمدة ثلاث سنوات وقفاً للمطالعة من 1377 1380ه. ولد عالمنا الجليل هذا أحمد بن محمد المنقور,, رحمه الله عام 1067ه في حوطة سدير ونشأ فيها، ترجم له الشيخ محمد بن مانع في أول مجموع المنقور حيث قال لم تكن رحلاته للحج وزيارة المدينة هي الوحيدة خارج سدير فقد رحل للرياض لطلب العلم على الشيخ عبدالله بن محمد بن ذهلان قاضي الرياض وقرأ عليه متن الاقناع عام 1094 ه يقول ابن مانع: اجتمع له مع ذكائه الفطري حسن تصرف في طريقة الدراسة ساعدته على استيعاب ما يدرس حتى كانت حصيلة علمية اتسمت بشخصيته واوجدت له مقاما مرموقاً في مجتمعه وفي مجتمع علماء نجد حتى اليوم. اشتهر الشيخ المنقور بعرفه التام بالفقه فقد كان فقيهاً ضليعاً وله دراية وجمع من الكتب الكثير وذاع صيته من كتابه الفواكه العديدة قال الشيخ احمد المنقور عن مجموعه: فهذه مسائل مفيدة وقواعد عديدة واقوال جمة واحكام مهمة لخصتها من كلام العلماء ويضيف ابن مانع ان المنقور مشهور بالثقة عند المشايخ النجديين يعولون على نقله ويعتمدون عليه. وقد ورد في ترجمة الشيخ محمد بن مانع للمنقور نقلاً عنالسحب الوابلة ان الشيخ أحمد يتعيش من الزراعة فقد ابتدأ في عام 1110ه في غرس حويط المنقورية وهكذا حتى تم غرس بقية نخيل سمحة عام 1113ه. قال ابن بشر عن العلامة أحمد المنقور كان فقيهاً وله دراية، جمع كتاباً في الفقه في فتاوى أهل زمانه وحصل على كتب كثيرة بخطه تاريخ ابن بشر 2/360 . قال الشيخ ابن بسام عن الشيخ أحمد المنقور/ هو أحمد بن محمد بن أحمد بن حمد بن محمد المنقور المنقوري التميمي نسباً فالمنقور نسبة الى بطن كبير من بني سعد ابن تميم أحد البطون الأربعة الكبار في قبيلة بني تميم منقور بن عبيد بن مقاعس بن عمرو بن كعب بن سعد بن زيد ابن مناة بن تميم علماء نجد/ 195 197 . ووصفه محمد بن عثمان القاضي في كتاب روضة الناظرين 1/61 62 بفقيه نجد وقال عنه: كان آية في الفقه وأصوله ومن تأمل حاشيته تبين له سعة اطلاعه وقوة ادراكه وكان حسن الخلق جداً وعمدة في التوثقات في سدير والوشم ومرجعاً في الفتيا مهما وله باع واسع في الادب والتاريخ ومرجعاً في انساب نجد وقام بتأليف كتابه الشهير بمجموع المنقور وهو المسائل المفيدة مجلدان طبع على نفقة الشيخ ابن ثاني وله المنسك على المذاهب الأربعة وتاريخ لنجد من 948 حتى وفاته ولكنه على رؤوس اقلام,, والمترجم له تولى قضاء حوطة سدير لسنين فكان مثالاً في العدالة واماماً وخطيباً لجامعها حتى مات، وله أولاد من أشهرهم العلامة ابراهيم بن أحمد المنقور الذي تولى قضاء الحوطة وبلدان سدير حتى مات عام 1175ه ذكره ابن بشر في عنوان المجد وله أحفادكتاب حوطة سدير للشيخ عبدالله المعجل رحمه الله . وعن أسرة المنقور كتب الشيخ ابن خميس في معجم اليمامة الجزء الأول/ 358: المناقير من بني سعد من تميم وهم من أقدم أسرها وتولو امارتها. هذه اطلالة عاجلة على أحد العلماء الذين انجبتهم حوطة سدير والله الموفق.