* س: - الاجتهاد هل له مقياس يضبطه..؟ محمد أحمد كبير سالم - الهند..كيرالا * ج: - تقصد بالاجتهاد في سؤالك هنا الاجتهاد العلمي الشرعي. هنا أمور يجب أن أذكرها مهمة في بابها من ذلك/: 1- الاجتهاد لم ينقطع. 2- الاجتهاد متنوع. 3- الاجتهاد ليس حكراً. 4- الاجتهاد ينبئ عن نفسه إذا فتح بابه.. 5- الاجتهاد ليس مجرد الحفظ او تكرار الاقوال ومراوحة المكان. 6- الاجتهاد لا يرتبط بالسمعة وضرورة الجرأة أو استغلال العقل وكثرة الطرح. 7- الاجتهاد عملية حية حساسة علمية هادئة لا تخضع للدهاء أو تخضع لدوام العطاء وتوجيه الجاه لصفة الاجتهاد. 8- الاجتهاد يرتبط «وهذا مهم» بجودة الحفظ وقوة الفهم. 9- الاجتهاد يرتبط «وهذا مهم» ببساطة السكن والمعيشة والمال والشخصية. 10- الاجتهاد يرتبط «وهذا مهم» بالحكمة والعقل وصدق الولاء والخوف من الله تعإلى على كل حال. 11- الاجتهاد يرتبط «وهذا مهم» بالبعد عن الحسد مهما كانت صورته والوشاية والمركزية. 12- الاجتهاد ينبئ عن نفسه في حالة أو حالات مذهلة لا يردُّها رادٌّ إلا ما يكون من حسد داهية مدروس أو وشاية ذكية مستمرة كحال البخاري وابن المديني مثلاً لكنهما «حفظا». 13- الاجتهاد حالة صعبة في ذاتها ينحسر من يكون «ضده» دينه انظر مثلاً «سير أعلام النبلاء». 14- الاجتهاد شامة واضحة فقرة مجددة لا تزول. اذا عرفت هذا بعد قراءة وتكرار وفهم لما كتبته يتبين لك مقياس ضابطه.. أبين هذا فأقول ذلك هو الإضافة العلمية أو الإضافات لكن تلك التي لم تكن من قبل أبداً تدبر هذا وانظر حقيقته تجد رسمي له لا يريم. * س: - هل من «شروط الاجتهاد» حفظ الكتاب..؟ لقد كنا نستمع إلى حوار علمي حول الاجتهاد فحاولنا السؤال وبعد وقت جاءنا الجواب/ : كيف يجتهد من لا يحفظ القرآن؟!! وهذا آلمنا نفسياً خاصة ونحن ندرس أن حفظ الكتاب ليس شرطاً فهل ما جاء في ذلك الحوار صحيح..؟ ع.أ.ل/و.ع.س/ المدينةالمنورة - الجامعة الإسلامية * ج: - الاجتهاد هو/ بذل الجهد والطاقة تجاه مسألة علمية يراد الوصول إلى إجابة عنها سواء كانت المسألة العلمية سبق البذل فيها أو هي من :«فقه النوازل»، وكتاب الله سبحانه وتعإلى هو الأصل في الأحكام ديناً ودنيا لمعرفة الدليل ووجه دلالته على المطروح في حال الوارد من أحكام العبادات أو أحكام المعاملات، والسنة الصحيحة تبينِّ وتشرح مراد الكتاب ويرد فيها: أحكام شرعية عنه صلى الله عليه وسلم تتناول سياسة الدين والدنيا معاً وكلاهما أصل ركني في معرفة الأحكام لكن مسألة «الحفظ» قد قال بها نفر من العلماء لم يوافقهم عليها جلة كبيرة من كبار العلماء في هذه الأمة خلال سبعة قرون خلت، وهم أهل النظر خاصة أهل القرون الثلاثة المفضلة الذين هم يصدرون عن ناهض حق يقوم ولم يزل الأمر على هذا وهو: الحق. إلا أن «المجتهد» يجب عليه حفظ وفهم آيات الأحكام كلها. وأحاديث الأحكام كلها في الجملة ولا يجب عليه حفظ الكتاب أو حفظ السنة فهذا وإن كان مقدوراً عليه عند بعض الموهوبين المجددين في كل حين وزمان لكنه ليس أصلاً في شرط الاجتهاد لأن في الكتاب مالا يتعلق به حكم كالعبر والإخبار للعبرة والموعظة. مثلاً إذا فهمت هذا فحفظ آي الأحكام لابد معه من معرفة أمور أخرى هي أصل بحد ذاتها مثل: فهم المراد من النص. معرفة الناسخ والمنسوخ. معرفة المطلق والمقيد. معرفة العام والخاص. معرفة دلالة اللفظ على المعنى. معرفة أقوال العلماء في هذه المسألة.