من المقرر أن يجتمع في العاصمة البريطانية لندن اعتباراً من 12 يوليو نحو 70 ضابطاً سابقاً في القوات المسلحة العراقية معارضين للرئيس لبحث امكانية الاطاحة به ودور الجيش في اقرار الديمقراطية في العراق حسبما قال مسؤولون معارضون عراقيون. ويستمر الاجتماع ثلاثة أيام، وهو الأول بين مجموعة من الاجتماعات اقترحت للمعارضة العراقية على مدى العام الماضي خلال مناقشات ساخنة لإدارة الرئيس الأمريكي جورج بوش حول كيفية اسقاط صدام. ولم تتبلور معظم المقترحات السابقة اما بسبب خلافات بين جماعات المعارضة العراقية المتناحرة واما بسبب خلافات بينها وبين راعيتها واشنطن. وقال احمد جلبي وهو احد زعماء المؤتمر الوطني العراقي المعارض ان اجتماع لندن هو تحرك مستقل من قبل الضباط دون تمويل من الولاياتالمتحدة أو من المؤتمرالوطني الذي تموله واشنطن ايضا. وقال مصدر في المؤتمر الوطني المعارض ان معظم الضباط السابقين على صلة بالمؤتمر وهو مظلة تضم العديد من فصائل المعارضة العراقية. ومن المتوقع ان يقر اجتماع لندن البرنامج السياسي للمؤتمر الوطني. ومن بين المنظمين الرئيسيين لاجتماع لندن الفريق أول توفيق ياسري ونظيره سعد عبيدي. من جهة اخرى يريد كوفي عنان الامين العام للامم المتحدة الخروج بنتيجة «حاسمة» من محادثاته هذا الاسبوع مع العراق لكن بغداد قلصت امكانية الخروج برد واضح تقبل او ترفض فيه عودة مفتشي الاسلحة الى البلاد. واوفد العراق الذي يواجه تهديدات امريكية للاطاحة بالرئيس صدام حسين وفدا برئاسة وزير الخارجية ناجي صبري للقاء عنان في فيينا اليوم الخميس و غدا الجمعة. وتعقد جولة المحادثات وهي الثالثة هذا العام في العاصمة النمسوية وليس في نيويورك حيث يوجد مقر الاممالمتحدة بعد ان شكا العراق من تأخير منح اعضاءالوفد تأشيرات دخول الى الولاياتالمتحدة. وكان مفتشو الاسلحة قد غادروا العراق قبل حملة قصف امريكية بريطانية في ديسمبر كانون الاول 1998. طالع دوليات