عندما يكون الصوت «الكلثومي» وهو صوت المطربة آمال ماهر التي احدثت ضجة كبيرة في مصر منذ اللحظة الاولى لانطلاق صوتها واصبحت تحظى بعناية واهتمام واسع وكبير في مصر، وعندما يكون صوتها مصاحباً للموسيقى من موسيقيّ متمكن بدرجة عالية كعمار الشريعي الذي تبنى صوتها ورافقها في اكثر من مناسبة مهمة، وعندما يجتمع الصوت الجميل واللحن المكتمل كان لابد من «كلام» ونص يحمل في مضمونه القيمة العالية خاصة وان الكثيرين ينتظرون انطلاقة الصوت الجميل للفنانة.. آمال ماهر بأغان خاصة بها هي ولم تغن من قبل لذلك ظلت آمال وعمار الشريعي يبحثان عن النص المناسب الذي يرافق بداية الانطلاقة الفعلية لها.. وبين القصائد والنصوص الكثيرة التي وصلت لها وقع اختيارها مؤخراً على قصيدة «سَكَن اللَّيل» للشاعر السعودي «ابن عبود» وبالفعل قام عمار الشريعي بوضع اللحن لهذه القصيدة التي قامت آمال ماهر بالفعل بغنائها حيث تم تنفيذها موسيقياً في القاهرة والقصيدة «سكن الليل» هي من الجزء الثاني من ديوان «نفحات الورود» للشاعر ابن عبود وقد أهديت مغناة الى بعض الاذاعات العربية كما تم تداولها بين بعض الجمهور بشكل «موسيقي» بصوت آمال ماهر وعزف «عود» عماد الشريعي وغناء آمال ماهر ويقول نص «سكن الليل»: سَكَنَ اللَّيل سَكَنَ اللَّيلُ والأَمَاني عِذَابُ وَحَنيني إلى الحَبيب عَذابُ كُلَّما دَاعَبَ الكَرَى جَفْنَ عَيْني هَزَّني الشَّوْقُ وأضناني الغيابُ يا حَبيبي هَواكَ أَضنَى فُؤادي وَكَأَنَّ الجَوى بِجِسمي حِرابُ أَضرَمَ النَّارَ في الحَنَاياَ لَهيباً مِثْلَ لَيلِ أَضاء فيهِ شِهابُ وَأَنَا في ذُرَا الغَرامِ غَريقٌ ملءُ عَيْني دُجَىً كَسَاهُ الضَّبَابُ أنَا والشَّوقُ في الغَرامِ ضَحَايا سَرَقَ البُعدُ عُمْرَنَا والغِيابُ قَدَرٌ نُهدِرُ السِّنينَ سَهَارى ليَلُنا غُربةٌ فكيفَ المآبُ قَدَرٌ نَعشَقُ الصِّعابَ وَنمَشي في طريقٍ بِه الشُّجَاعُ يَهَابُ كَيْفَ ألقَاكَ والدُّروبُ شِراكٌ وَعَلىَ البَابِ حاجِبٌ وَحِجَابُ بَيْنَنَا يا ضياءَ عَيْني بُحورٌ يملأُ العينَ حَرُّها والسَّرَابُ نُنْشِدُ الوَصْلَ قد يكونُ قريباً هل على العاشقينَ ثمَّ حِسابُ رُبَّما نَلْتَقِي غداً وَنُغَنيِّ لَحْنَ حُبٍّ غِنَاؤُهُ مُسْتَطاَبُ وَغَداً تُنْبِتُ الرِّيَاضُ زُهُوراً وَيَعودُ الهَوَى لَنا والشَّبَابُ كُلَّمَا طَالَ بُعْدُنَا زِدْتُ قُرْباً يَجْمَعُ الحَرْفُ بَيْنَنَا والخِطَابُ