رغم سعادة المصريين بسماعها وهي تشدو امام رئيس الدولة بألحان أم كلثوم. وتحاول تقليد طريقتها في الأداء وبحة صوتها. فإن البعض داخله الشك في ان يكون الصوت الجديد مجرد فرقعة إعلامية. وانه من الصعب ايجاد خليفة "لسيدة الغناء العربي"، وان حقبة من الغناء الجميل انقضت بلا عودة. رئيس الاذاعة المصرية حمدي الكنيسي أكد ل"الحياة" ان المسألة لا تنطوي على أي فرقعة، وان المطربة الصغيرة الصاعدة آمال ماهر 14 عاماً التي شدت امام الرئيس حسني مبارك في عيد الاعلاميين بأغنيات قصيرة لام كلثوم هي موهبة حقيقية قررت الدولة ان تتعهدها بالعناية. وانها بالفعل قد تكون ام كلثوم اخرى. وقال إنه طلب من وزير الاعلام صفوت الشريف ان يسمعها من دون ميكرفون ليتعرف على قوة صوتها، وان الشريف ابدى اعجابه الشديد بها ورغبته في تقديمها الى الرئيس المصري في اقرب وقت كمطربة تتبناها الدولة. وكانت المناسبة في افتتاح استديو ام كلثوم في مبنى الاذاعة والتلفزيون لمناسبة عيد الاعلاميين. وقال الكنيسي إنه كان مقررا ان تؤدي المطربة الصاعدة اغنية واحدة أمام الرئيس مبارك غير ان الرئيس استحسن صوتها واستعادها فشدت بأكثر من اغنية. واضاف: ان الدولة قررت تبني المطربة الصاعدة بعد ان اطمأنت الى قدراتها وان الاذاعة ستقدمها في حفلات عدة في الحان من كبار الموسيقيين بعد ان يدربها الموسيقي والملحن عمار الشريعي الذي لا يشك أحد في قدراته. الشريف أكد ان خامة صوت آمال ماهر نادرة وان موهبتها فطرية وانها لا تحتاج الى صقل وتدريب اكثر من 2 في المائة. المشكلة التي تواجه المطربة الصاعدة هي الاطار الذي قدمت من خلاله، وهي انها خليفة أم كلثوم أو نسخة مقلدة منها وكل المطربات التي تم تقديمهن في هذا الاطار، لم يكتب لهن البقاء، مثل مطربة اختفت الآن تقريباً اسمها زينب يونس. والمطلوب هو البحث عن اطار يقنع الناس بها كمطربة لها شخصيتها المستقلة، بعيداً عن وهج ام كلثوم. قال الكنيسي اننا تنبهنا الى هذه المشكلة، وسنحاول تقديمها الى الناس بعيداً عن الطابع الكلثومي وانها بالفعل تمتلك من الموهبة وقوة الصوت ما يمكنها من صنع قدراتها الخاصة وطريقتها الذاتية في الغناء والطرب.