الشارع الرياضي السعودي يراقب عن كثب ماذا سيحدث بعد العودة من المونديال وهدوء الأمور نسبياً وماذا سيتخذ من قرارات بعد هذه الفضيحة والمشاركة الهزيلة والتي لا تعبر عن طموحات الشارع الرياضي ولا عن طموحات المسؤولين وقادتنا الرياضية ولا كما كان متوقعاً من جميع النقاد والإعلاميين والمتابعين من سعوديين وعرب وآسيويين فهل يكون الإصلاح بحجم ما حصل وتطوير المنتظر والمفترض في مثل هكذا سقوط هز أركان الكرة السعودية ولطخ سمعتها ذائعة الصيت في القارة الآسيوية والمحيط العربي مناسباً ويلبي الطموحات المرجوة والمتوقعة من قادتنا ومسيري الحركة الرياضية هذا ما سنشاهده في الأيام القريبة القادمة بعد أول خطوة صحيحة اتخذت في هذه الفترة والتي أعلن عنها الرئيس العام صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد بتشكيل لجنة «محايدة» لتقصي ما حدث ونرجو من هذه اللجنة مع كامل ثقتنا بها سلفاً الابتعاد عن المجاملة لأن ما سيتوصلون إليه لبنة أولى في مستقبل الكرة السعودية ونرجو من هذه اللجنة أن تكون عند الثقة من قائد رياضتنا سلطان السعد والشارع الرياضي عموماً. طعم البرتقال فقدنا في هذه النهائيات طعم ورائحة ونكهة البرتقال المميز لذيذ الطعم فكل ما نتذكر غياب الهداف العملاق كليفيرت ورفاقه نتألم ونتحسر على غياب المتعة اوالجمال الذي يضيفه هذا البرتغالي المنحوس على طول الخط مع هذه الكأس التي أبت واستعصت وتمردت عليه منذ عهد كرويف ورفاقه إلى عصر كليفيرت وجيله فمتى يا ترى تحن هذه المجنونة مع من يقدم المتعة والجمال دائماً وأبداً إلى محبيها وعشاقها. لك يوم يا ظالم حتى لو حققت البرازيل كأس العالم فإن عدم اختيار روماريو حماقة لا تغتفر ومغامرة وظلم ارتكبها سكولاري بحق هذا اللاعب وتاريخه المشرف كنجم عالمي لا يتكرر واجحاف بحق محبي هذا العملاق والذي ظلم أكثر من مرة صدقني يا سكولاري إنك ظلمت هذا الفنان وظلمتنا معه فهل يعقل أن هداف البرازيل عام 2001 و2002م خارج تشكيلة المنتخب البرازيلي المشارك في 2002م!! أي حماقة تلك التي ارتكبت في هذا المونديال وأي حرمان حرمنا منه في هذا المونديال ولكن لك يوم يا ظالم. كفو يا شباب نشاهد هنا وهناك مظاهر الفرح والحزن من عشاق هذا المنتخب أو ذاك تكسير حرائق شغب اشتباكات مع بعضهم البعض أو مع رجال الأمن فنتحسر على أن الرياضة وكرة القدم الجميلة والممتعة هي السبب ولكن حين نرى جماهير الأخضر وهي تعبر عن حزنها أو عن فرحها في مناسبات أخرى نحمد الله دائماً وأبداً على نعمة الإسلام والأمن والأمان والأخلاق الإسلامية التي تربى في بيئتها شبابنا السعودي المحترم في تعبيره الراقي في مثل هذه المناسبات فالرياضة عنده لا تتعدى المتعة والتنافس الرياضي وينتهي ذلك مع صافرة النهاية هذا هو الشباب السعودي الذي يتهمه المغرضون بسلوكيات ليست به وتعارض ما في مكنونه وفطرته السليمة وأخلاقه العربية الأصيلة. انقلاب تقوده السنغال السنغال حققت مجداً عظيماً وغيرت خارطة الأقوياء بفرض منطق لكل مجتهد نصيب وحلقت بعيداً و لما .. أليست هي من أخرجت أبطال العالم في الجولة الأولى وهي من أخرجت السويد التي أخرجت الأرجنتين المرشح الأول لتحقيق كأس العالم 2002م. خاتمة: عندما نخطط تخطيطاً مبرمجاً ومدروساً بطرق علمية حديثة حتماً سنصل إلى ما نطمح إليه بشرط أن يكون هناك متابعة مستمرة لما تم التخطيط له وتطبق الخطط والقرارات التي أقرت بكل جدية وصرامة وحزم دون مجاملة أو تسويف.