سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
12-6-1386ه العدد 114 - 17 سبتمبر 1966م الرياضة في أسبوع يحررها.. سليمان حمد البريكان
بعد مباراة حفلت بالخشونة فاز الأهلي على الشباب ب 3-1
الحريري ومبارك الناصر ونادر ووثلان نجوم المباراة!!
لم نكن نتوقع ان تظهر مباراة الجمعة الماضية والتي تقابل فيها الفريقان الكبيران الشباب والأهلي.. بهذا المستوى الضعيف فقد حفلت هذه المباراة بطابع الخشونة.. التي كانت تشبه إلى حد كبير «المصارعة» وخاصة في شوطها الأول.حيث كثرت إنذارات الحكم لعدد من اللاعبين وأمر لاعب الأهلي ابن حمد ولاعب الشباب فيصل بكر مغادرة الملعب دون سابق إنذار لتعمدهما الخشونة بين بعضهما البعض.. كان مستوى هذا الشوط هزيلاً جدا خالياً من الإثارة والفن وإبداع والحماس.. والحقيقة ان هذه المباراة ليست الوحيدة التي ظهرت بهذا المستوى في دوري هذا العام.. بل أكثر مباريات الدوري كانت في هذا المستوى وأردأ من هذا المستوى ان الجمهور المسكين الذي يخسر أربعة ريالات ويحضر إلى الملعب منذ وقت مبكر.. يريد ان يستمتع بشيء من الفن والتكنيك.. لا ان يشاهد استعراض العضلات والضرب المكشوف وتضميد الجراح ولولا شدة الحكم وحسن تصرفه لاصيب العديد من اللاعبين..أما مستوى المباراة في الشوط الثاني فقد تحسن نسبياً بعد هدوء الأعصاب كانت هناك طلعات منظمة وهجمات مركزة من كلا الفريقين إلا ان هجمات الأهلي كانت أكثر خطورة من هجمات الشباب.. لقد استطاع خط هجوم الأهلي ان يفحم دفاع الشباب بتكرار الهجمات وسرعة الطلعات وتهيأت لهم فرص عديدة في حلق المرمى ضاعت ادراج الرياح.. لارتباكهم وكثرة اللف والدوران حول الكرة.. وهجوم الشباب هو الآخر.. ضاعت عليه عدة أهداف محققة.. ان الأهداف لا تسجل في المباريات إلا بقدر مايتهيأ للمهاجمين من فرص طوال الشوطين فان استغلت أحسن استغلال تحقق النصر وان ضاعت الفرصة تلو الأخرى من فريق.. كتب النصر للفريق الآخر ومباراة الجمعة الماضية كانت صورة من صور ضياع الفرص.. دفاع الأهلي كان في هذه المباراة يقظاً ومتماسكاً بدد العديد من الهجمات التي كان يشنها الشبابيون.. كان ابراهيم الشايب هو الوحيد من دفاع الأهلي الذي كثيراً ما يلجأ إلى اللعبات الخشنة.وكذلك دفاع الشباب كان مستواه رائعاً في الشوط الأول كان متماسكاً ومتفاهماً للغاية.. أما في الشوط الثاني فقد ظهر عليهم التعب واضحاً لجهودهم الطويلة أمام هجمات الأهلي.. وقد تألق الحريري في الوسط ونادر في الدفاع وصمدا أمام الهجمات صمود الأبطال حتى آخر دقيقة في المباراة واستحقا تشجيع الجمهور.كان مستوى هجوم الأهلي رغم الأهداف التي ضاعت عليه طيباً شكل خطورة قوية على مرمى الشباب واستطاع مبارك الناصر ووثلان الوصول إلى خط الظهر الشبابي أكثر من مرة واغتنما الفرص التي تهيأت لهما وأحرزا ثلاثة أهداف للأهلي. الأهداف: في طلعة منسقة من ثلاثي هجوم الأهلي زيد مبارك وثلان استطاع الأخير ان يتخطى دفاع الشباب ويحرز هدف الأهلي الأول وذلك في الدقيقة 2 من بدء الشوط الثاني. وفي الدقيقة 25 مرر عبود كرة جميلة لوثلان الذي كان يقف في موقع استراتيجي واستطاع ان يرسلها سريعة لتدخل مرمى الشباب معلنة بذلك الهدف الثاني للأهلي.. وهذا الهدف هو أروع أهداف المباراة دون منازع.. بعد هذا الهدف لم ييأس الشباب بل أخذ يهاجم بعنف وفي الدقيقة 37 تمكن محمد موسى من إحراز هدف الشباب الوحيد في هذه المباراة.. بعد هدف الشباب بنصف دقيقة سجل مبارك الناصر هدف الأهلي الثالث واستمر اللعب سجالاً بين الفريقين حتى أطلق الحكم صفارته معلناً انتهاء المباراة بفوز الأهلي على الشباب بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد للشباب.. حكم المباراة الاستاذ شاكر نحاس بمساعدة الاستاذين رشيد دشان وناصر بن نفيسة.