لا تزال الخطوط الجوية العربية السعودية تستخدم طائرتين من طراز بوينج 268- 737 انضمتا لاسطولها في عام 1972م. حسب المعلومات الموجودة في موقع السعودية على شبكة الانترنت. فإنه لا يزال هناك ثمان طائرات من هذا النوع ضمن اسطولها الجوي. لكن الواقع يقول إن اثنتين فقط لا تزالان في الخدمة. وأسأل الله أن تحالا للتقاعد قبل أن تتسببا في كارثة انسانية لا تغتفر، فقد انقضى عمرهما الافتراضي منذ زمن! وهل نحن في حاجة إلى كارثة طيران، لا سمح الله تعلل لنا اتخاذ الاجراء الصحيح الذي نملك له من المعطيات ما يبرر اتخاذه على وجه السرعة؟ إن المعلومات الموجودة في موقع الشركة الصانعة «Boeing» على الانترنت تبين أن هذا المنتج من الطائرات، بالرغم من جودته في زمانه، قد مُنِع من الطيران في فترات ماضية نظراً لتكرر حدوث تهتك في أسلاك الكهرباء وثقوب في التمديدات الكهربائية داخل خزانات الوقود، فكيف بطائرات أمضت في الخدمة قرابة الثلاثين سنة. ويعزو بعض مضيفي الخطوط السعودية، ممن أسألهم كلما سنحت الفرصة، سبب تمسك السعودية بهذه الفئة القديمة من الطائرات، وعدم تشغيل طائرات أكبر من وإلى مطار بيشة، إلى أن مدرج هبوط الطائرات في مطار بيشة لا يحتمل هبوط واقلاع الطائرات الكبيرة. و أشعر كلما هبطت على هذا المدرج أنه لا يصلح حتى لهبوط هذه الطائرة الصغيرة. وقد استبشر الناس خيراً بتوقيع عقد قبل سنوات لتهيئة المدرج لاستقبال طائرات أكبر. لكن يبدو أنه وقع مع وقف التنفيذ إلى أجل، وعسى أن يكون ذلك قريباً. لم يعد هناك مبرر للمجازفة بحياة الناس. وعلينا أن نتخذ بعض الخطوات الوقائية لتفادي بعض حوادث الطيران، بإذن الله، خاصة ما هو مرتبط منها بالطائرات المستهلكة ما دام الحديث هنا عن ذلك. لقد تقدم العمر بهاتين الطائرتين حتى أن الراكب يلاحظ المقاعد المتهتكة، وطاولات الطعام المفقودة والمكسورة، وأصبح هناك من يطير ويده على قلبه، أو يتجنب الطيران من وإلى مطار بيشة، اضافة إلى ذلك، تعمد السعودية إلى الغاء بعض الرحلات المجدولة إلى بيشة عندما تبرز الحاجة لارسال احدى الطائرتين إلى وجهة ما، مع أن الرحلات المجدولة إلى مطارها حالياً لا تفي بحاجة الناس الذين يرغبون السفر. وأخيراً أرجو أن تتيح لنا السعودية قريباً التحليق معها على طائرات حديثة من مطار بيشة لنتيح لها نحن الفرصة لخدمتنا!