الثقة بالنفس لها مدلولات كثيرة منها «قوة الشخصية ومتانة القدرة، وأصالة المعدن، ومعرفة الذات».... الخ. وهذه جميعها تجسدت في أخي الشاعر سعد العوجان.. وكأني به يحاكي عنتزة العبسي عندما قال: لا يحمل الحقد من تعلو به الرتب ولا ينال العلا من طبعه الغضب فليس عيباً أن ينتقد الشخص ممن ليس لهم مصلحة في إظهار عيوب الآخرين، عندها لن يكابر إلا ضعيف الإرادة مركب النقص، وهم وربي كثر... ولكن خرج لنا « سعد العوجان» ليكسر أمام الملأ قاعدة الجبناء الرعاديد!!.. مردداً قول لبيد بن ربيعة: ما عاتب الحر الكريم كنفسه والمرء ينفعه القريب الصالح وليت أولئك الجبناء يأخذونه أنموذجاً للشجاعة والثقة بالنفس، ولكنهم على رأي الشاعر العربي: وليس عتاب المرء للمرء نافعاً إذا لم يكن للمرء لب يعاتبه وليتهم يبتعدون عن المكابرة الذائفة التي أثارت حفيظة الشاعر العربي فقال: كل امرئ في نفسه عاقل ياليت شعري فمن الجاهل؟! ولكن صدق المتنبي عندما قال: إذا ساء فعل المرء ساءت ظنونه وصدق ما يعتاده من توهم ومن ذلك الحين إلى الآن وأنا أقول: بأن انتقاد قصيدة معينة لشاعر معين لا يعني القدح في شاعرية ذلك الشاعر ولكن لكل شاعر هفوات لم يسلم منها مشاهير الشعر وفطاحله الشعراء منذ الأزل، فيجب علينا أن نعي ذلك تماماً. ولكن لسان حال الساحة يقول: «سمعنا وعصينا» أخيراً لأن أمثال سعد العوجان قليل.. بل نادر.. فله مني ومن كل منصف جزيل الشكر على شجاعته.. وعلى ثقته بنفسه، وعلى تحكيمه للمنطق والعقل.. ومن قرأ الموضوع في عدد الجزيرة رقم 10818 جزم بما ذكرت فازداد ذلك الفتى شموخاً في نظر القارئ الواعي.. وكسب احترام الجميع.. فهنيئاً للساحة بأمثال شجاعة سعد العوجان. «إفاضة» أهبي رجالٍ طمعتها الفوايد وذلل ضمايرها جبا المال تذليل fozanalalmad:@hohotmail.com