هاجمت الصين امس الاربعاء استراتيجية الضربة الاولى الوقائية التي تتبناها إدارة الرئيس الأمريكي جورج بوش لمنع اي هجمات إرهابية في أشد نقد من جانب بكين للسياسة الخارجية الأمريكية بعد هجمات 11 سبتمبرايلول. وقالت صحيفة تشاينا ديلي في افتتاحيتها إن السياسة الأمريكية الجديدة التي تهدف لمنع وقوع أي هجمات نووية أو كيماوية أو بيولوجية غير مبررة وتهدف الهيمنة. ومن المتوقع ان يقر مبدأ الضربة الأولى في إطار وثيقة شاملة عن الاستراتيجية الأمنية الأمريكية تنشر في الخريف. وتحدث بوش عن هذا المبدأ لاول مرة في اول يونيو حزيران حين قال: إن الجيش الأمريكي يجب ان يكون مستعداً لتوجيه ضربات وقائية لان سياسات الحرب الباردة التي تقوم على الردع والاحتواء لا تناسب عالم ما بعد الهجمات التي تعرضت لها الولاياتالمتحدة في 11 سبتمبر ايلول. وذكرت الصحيفة الصينية التي تصدر بالانجليزية ان انباء هذه الوثيقة الأمريكية صدمت العالم. وقالت: إدارة بوش لا تظهر فقط افتقارها للتعقل الذي يجب ان تتحلى به قوة عالمية بل تظهر ايضاً طموحات غير حكيمة لاستغلال القوة لفرض هيمنتها.